اعتقدت أنني قد شفيت منك… من صوتك الغائر في جوفي… من رسائلك المستيقظة في صندوق بريدي… من خيالك المرسوم في...
عندما ينتشلني ضوء شمسك من ذاك الضباب الذي أغرقني في تفاصيل متراكمة… أشعر إنني أطفو فوق سحابة بيضاء وتعيدني إليك...
بكامل قواي الورقية وأقلامي الهشه التي آثرت الوقوف بعد ذاك السقوط المدوي، أقول لك: “كن حيث أنت ولا تقترب”… كن حيث أنت؛ كأنك كنت سراب حلمِ وومضة ضوءِ أشعل في منتصف عتمة وتبخر… حتى لا تقترب من ورقي كنت أنثى...
تمنيت أن تكون على موعد مع الكراسي المقلوبة في المقهى المجاور لورقي وألتقيك عند منعطف قلم وبستعجال خطواتك تتعثر بحرفي...
بفيض روحانية مؤمن في ساعة فجر وصلاة دعوت الله أن يبقيك وطنًا بملامح الخلود… في محراب عابد انفرط قلبه بخشوع...