تعتبر عملية إزالة الكتاركتا بحق “درة” العمليات الجراحية التي يجريها الأطباء المتخصصون والمدربون على هذا النوع من الجراحة، ومن خلالها عاد الآلاف من المرضى إلى عالم النور والحياة المنتجة السعيدة.
توصل طبيب عيون أمريكي اسمه (كيلمان) Kelmman إلى طريقة مدهشة تمكن الجراح من شفط أجزاء الكتاركتا كلها إلا النواة الصلبة من خلال فتحة لا يزيد طولها عن 3-4 ملليمتر وذلك بإدخال جهاز يشبه القلم يتحرك طرفه بذبذبات الموجات فوق الصوتية حوالى 40000 ذبذبة في الثانية، فيفتت نواة الكتاركتا الصلبة ويمكن شفطها وخياطة الجرح بغرزة أو اثنتين يعود المريض بعدها لعمله في اليوم التالي.
ولم يكد (كيلمان) يفرح باختراعه حتى أتت موجة زرع العدسات داخل العين فأوقفت انتشار استعمال الموجات فوق الصوتية وذلك لأن الميزة الأساسية لهذه الطريقة هي تفتيت نواة العدسة الصلبة لإمكان شفط الكتاركتا من خلال جرح صغير… فإذا أراد الطبيب زرع عدسة بعد إزالة الكتاركتا فعليه أن يوسع هذا الجرح إلى 7مم أو 8 مم على الأقل لكي يستطيع إدخال العدسة الصناعية وبذلك تضيع الميزة الأساسية لهذه الطريقة، إلا أنه تم التغلب على هذه المشكلة مؤخرًا بظهور نوع من العدسات اللينة يمكن ثنيه وإدخاله من فتحة صغيرة في العين، وهذه العدسات مصنوعة من مادة بلاستيكية شفافة لا تتأثر بالزمن ولا تحتاج للتغيير.
وهي عملية بسيطة جدًّا وتُجرى تحت تخدير موضعي تحت مقلة العين أو قطرة ثلاث مرات قبل العملية. عادة لا يوجد ألم بعد العملية وإن وجد فهو بسيط.
ينصح بعدم الضغط على العين ويسمح بمشاهدة التلفاز والقراءة ويمكن الذهاب إلى العمل منذ اليوم الأول. يرى المريض منذ اليوم الأول وتزداد الرؤية تدريجيًّا مع الوقت وعادة تعود الرؤية كما كانت قبل الإصابة بالساد إلا في حالة تأثر شبكية العين أو بأسباب ليس لها علاقة بالساد.
تتم هذه العملية بواسطة إبرة (مجس) تمر عبر نفق صغير 1.2 مم ويقوم بإصدار موجات فوق صوتية تقوم بالتفتيت والامتصاص لعدسة العين لذلك لا يلزم خياطة الجرح وتزرع العدسة المطوية داخل العين من خلال نفس النفق مما يؤدي إلى تحسن سريع في النظر وسرعة العودة إلى الحياة الطبيعية.
مميزات العملية
تتم بدون خياطة، وبدون ألم، كما أن حجم الجرح لا يتجاوز 1.2 مم كذلك فإن احتمال حدوث التهابات بعد العملية أقل مقارنة بالعمليات الجراحية.
أيضًا سرعة التئام الجرح، مع توفير الوقت والجهد، العودة للمنزل بعد ساعة من استخدام الفاكو.
ومن المهم أن نسجل عن هذه الطريقة أنها لا تصلح لكل حالات الكتاركتا، كما أنها لا تصلح إذا كانت درجة صلابة الكتاركتا كبيرة.