{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]
إن لحظة التوبة، لحظة حب..
زمن التوبة وقت مبارك طاهر، في ليل كان أو في نهار..
لحظة التجلي والتدلي والعروج، لحظة الدنو من الباب،
باب التواب، رب الأرباب، معتق الرقاب، مسبب الأسباب..
لا إله إلا الله هو الملك الحق المبين
حبيب المذنبين، قابل التوابين، راحم المساكين المسرفين على أنفسهم،
أرفق بهم من أنفسهم.. طبعًا فهو خالقهم ورازقهم!
حين يندم العبد فهو يقرع باب الحب،
حين يتوب فهو يدخل من باب الحب،
حين يستقيم ثابتًا فقد صار نابتًا بأرض الحب،
إن في لحظة التوبة جمالاً معنويًّا نورانيًّا يخفى لكنه موجود،
قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
فهو عز وجل، يحب ويحب،
التوبة لحظة حب،
التطهر لحظة حب،
أليس بلوغ مقام الحب منتهى طلب العارفين؟
أيها العصاة، أيها المذنبون، أقبلوا على ربكم:
توبوا، تطهروا، ففي انتظاركم لحظة حب، وزمن حب..
اللهم صل وسلم على إمام أهل الحب،
اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين – اللهم آمين