ولأن شهر شعبان مقدمة رمضان، ويكتسب أهميته، بأنه تباشير رمضان وبوابته، فينبغي لطالبي رضوان الله أن يصَفوا نفوسهم، وينظفوها من شوائب الكدر والذنوب، وإخلاص النية، وإيقاظ الهمة تهيئة لرمضان، فرمضان فضله معروف، وذكره موصوف، فهو أحد أركان الإسلام وشهر القرآن، فيلزم كل عبد من التهيئة والتعظيم، ما يلزمه لاستقبال الصلاة من طهارة النفس والمكان والملبس والمأكل، وحسن التوجه، فالتحضير الجيد للصيام والعبادة وترتيب الأمور الدينية والمادية من شروط التمام عند ذوي الأفهام، وقد سنحت لنا سانحة من قوله تعالى {وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ..} [آية142 الأعراف] وكذلك من فعله صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتعبد بغار حراء قبل نزول الوحي، ثم إنه كان يهيئ أصحابه ويبشرهم بقدوم رمضان، ولكي تتجنب كل ما يكدر عليك عبادتك ويفسدها فأوقف كل الأعمال الاستفزازية، من أي نوع كانت جنسية أو ما شابهها، وذلك لأن أعمال الآخرة تحتاج الهدوء وعدم التشاغل بالغير والقيل والقال وهذا وذاك، فالعبادة لا يحصل ثوابها على الوجه الأكمل إلا بأدائها بخشوع، ولا تصفو القلوب إلا إذا سلمت من التشاحن والغيظ والغل والحسد والمكر والخداع؛ قال تعالى فيما أخبرنا عن دعاء إبراهيم عليه السلام (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء 89-87). 

ما من شك أن القلب السليم من أعظم الأمور الموجبة للجنة وأنها حرام على من قست قلوبهم وامتلأت بالغيظ والغل والصوم لا يصلح معه الرفث والفسوق وقول الزور..

ومن أوجب الواجبات على المسلمين قبل قدوم رمضان -وهو أمنية لكل مسلم- أن تعلن الدول المتحاربة، وقف الحرب فهل سيعملون على وقفها في سوريا، واليمن، وليبيا، وغيرها.. لأن صيانة النفس مقدم على غيره من العبادات وكيف سيصومون عن الأكل والشرب ويفطرون بالدماء!

والأمر الثاني والذي يعد من الواجبات هو تفقد المساكين الذين لا يجدون ما يأكلون ليتفرغوا للصيام..

ولأننا مؤمنون فينبغي أن ننتهز الفرصة فيما بقي من شهر شعبان، لزيادة العبادة والاستغفار والتوبة والتحضير لشهر رمضان، كما يعد فرصة للتواصل الديني وصلة الأرحام والإنفاق وتعزيز الروابط الدينية والاجتماعية وصلة الأرحام، والتسامح فيما بيننا، ومن عليه قضاء من صيام العام الماضي فليبادر بالقضاء ويا باغي الخير أقبل ويا باغي أشر أقصر.

ولأن شهر رمضان سوق التجارة الرابحة فادخلوا -أيها المؤمنون- برؤوس أموالكم سوقه

ألا وإن رؤوس أموالكم: عقولكم المبصرة، ونفوسكم المحسنة، وقلوبكم الصافية.

“ألا وإنكم ستعرضون على ربكم، فينظر إلى سيماكم وزيِّكم، فإن كنتم قد دخلتم تلك الأسواق، ولبستم من ملابسها الرقاق، وركبتم من خيلها العتاق، وصحبتم أولياءها العشاق، كنتم يومئذٍ من وفده، الداخلين في شفاعة عبده، المختصين بضيافته وجزيل رفده، المغتبطين بِقُربه، الآمنين من بُعده وفقده، في مقعد صدق نعته بعبده. وإن كنتم لتلك الأسواق لم تدخلوا، ومن تلك الملابس لم تلبسوا، ومن تلك الخيل لم تركبوا، ولأولئك الأولياء لم تصحبوا، كنتم من أهل بُعده، المخصوصين بهجره وطرده، الممتازين عن أصفيائه ووفده، المحرومين لضيافته وجزيل رفده، الخارجين عن شفاعة عَبْدِه.”

أنتم اليوم تُدْعَونَ من ثلاثة أبواب:

داعي الأجساد وداعي الشيطان، داعي الرحمان، فاختاروا من أي الأبواب تدخلون،

دعا داعي الأجساد فامتلأت الأسواق بأنواع وألوان من بضائعه الغذائية التي تُملأ منها البطون، وتفرغ فضلاتها في أرخص أماكن النجاسات، وبذلوا المجهود إلى الترويج لها ودعوة الناس إلى اقتنائها.

فتسابق أهل الغفلة إلى ما تشبع بها بطونهم ظانين أن هذا هو المقصود من صومهم إشباع بطونهم فضاعفوا المأكل والمشرب ليعوضوا ما فقدوه في النهار بساعات الليل، واكتفى أهل اليقظة بما يفي بحاجتهم ويسد رمقهم ويوجب شكرهم، وأنفقوا من فاضل رزقهم، يؤثرون على أنفسهم طمعًا بما عند ربهم ورحمة بفقرائهم.

ودعا داعي الشيطان أولياءه إلى سوق اللهو واللعب –وبذلوا جهدهم بالإعلان عبر القنوات بما أعدته من المحافل الغنائية ومواعيدها، بالعديد من المسلسلات الخاصة والترفيهية، والفكاهية- ودعت الناس إليها بكل الوسائل الممكنة، فتسابق أولياء الشياطين ممن رأس مالهم الجهل، واستعدوا ذهنيًّا وماديًّا إلى دخول غمار ميدان الغفلة ومتعة اللحظة، وتجاهلوا الآخرة، كل فريق دعا إلى سوقه والاقتناء من بضائعه.

فنحن اليوم في سوق بضائعها الخير والشر، ورأس مال تجارتها العقل والجهل.

“قال الله عز وجل فيمن دخل هذه السوق ممن رأس ماله الجهل: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} (البقرة: 16)، {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِين}ٌ (لقمان: 6)،

وقال الله فيمن دخل هذه السوق ممن رأس ماله العقل: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَاد}ِ (البقرة: 207) وكلكم الآن في عمارة هذه السوق.

أيها المؤمنون انظروا من الذي دعاكم، ولماذا دعاكم؟ وإلى ماذا دعاكم؟

فمن عرف ما يطلب هان عليه في سبيله ما يبذل.

دعاكم الرحمن وناداكم بنداء الإيمان إلى سوقه المملوءة ببضائعه العتاق، والقائمة بأوليائه العشاق.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ}  (البقرة:183- 185).

إنها دعوة خاصة في أيام معدودات لبضاعة خاصة ندر في الأفاق مثيلها، وعدم في الملكوت شبيهها وسطع في السماوات والأرض شمسها، ولأجلها عظم شهر رمضان، وأمرتم بصيامه شكرًا لله على فضله العميم، وجعل صيامه أحد مباني الإسلام التي لا يقوم على غيرها ولا يستقيم، وسن لكم قيامه نبيكم الكريم.

إنه شهر القرآن، تحدى الله أهل السماوات والأرض جنهم وإنسهم أن يأتوا بمثله أو بعشر سور منه، أو بسورة {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88].

رمضان شهر القرآن 

أولاً: يكفي فيه شرفًا وفضلاً آيات في محكم التنزيل تقرأ وتتلى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن..} هذ مدح من الله تعالى لشهر رمضان يمتدحه من بين الشهور بأنه اختاره من بينهم لإنزال القرآن العظيم 

ثانيًا: إن اقتران فرض صيامه بنزول القرآن فيه إشارة بأن فرض الصيام لهذا الشرف العظيم والفضل العميم وهو نزول القرآن  

ثالثًا: نص القرآن على فضله وليلة قدره وهي خير من ألف شهر 

رابعًا: شرف محل الذكر الهدى والبينات (فيه هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9].

فيا أيها الغافل اعرف زمانك فإن شهر رمضان لا يشبه الشهور 

“قد أمكنكم من التجارة الرابحة من أوسع لكم موسمها، ويسر لكم من الأعمال الصالحة مَن بيَّن لكم معالمها، ورغبكم في الخيرات مَن وفَّر مغانمها، ودعاكم إلى رفيع الدرجات مَن منحكم كرائمَها”

فيما يستقبلكم شهر كريم ينادي فيه الرب الرحيم (أين الطالبون فأعطهم، وأين المستغفرون فأغفر لهم، وأين التائبون فأتوب عليهم، وأين الراغبون فأقربهم، أين السائلون من فضلي وعطائي فإني قريب: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: 186) {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر: 53).

{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (يونس: 25) ألهذا الداعي يا نفس لا تسمعي؟

أم رضيتي بالحياة الدنيا من الآخرة {ۚأَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ} (التوبة: 38).

ما يلزم عند تلاوة القرآن  

يلزمك من الاستعداد لقراءة القرآن ما يلزم قاصد بيت الله الحرام، من الزاد والراحلة والتقوى خير زاد (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)، فيلزمكم عند تلاوة كل آية واسم من أسماء الله ما يلزمك للكعبة عند عيانها من واجب تعظيم شأنها، وتقبيل أركانها، والطواف ببنيانها.

فزادك تقواك وخشيتك، وراحلتك لسانك وعقلك، وتقبيل أركان كعبة الاسم: ملابسة حروفه بآلةِ فيك، حتى تملأ فاك من لذة مذاق الملابسة، فتفوز حينئذ بلذتين ما فاز أحد بمثلهما في الدنيا والآخرة إلى من تشكل بشكلهما.

أحدهما: لذة مذاق حلاوة الثناء بمحل الثناء، والأخرى: لذة حلاوة عناق المعنى بمحل المعنى.

فأي قرار أقر لعينك، وأي سرور أسر لفؤادك وأي سماع ألذ لسمعك، وأي نور أنفذ لبصرك، وأي طيب أذكى لشمك، وأي طعام أشهى لذوقك، وأي كلام أعذب للسانك، وأي لباس أستر لجسدك وأي دواء أنفع لدائك من كلام رب العالمين؟

هبت اليوم على القلوب نفحة من نفحات نسيم القرب، فما عذرك إن قُرِّبَوا وأُبْعِدْتَ!؟

ووصلت بشارات للمنقطعين بالوصل، فما عذرك إن وصلوا وقُطِعتَ؟

ونزلت رحمته للمذنبين بالعفو، فما عذرك إن فتحت لهم أبواب الرحمة وطُرِدتَ؟ 

يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي 

ويا شموس القرآن العظيم اسطعي 

ويا صحائف الأعمال الصالحة إلى ربك اصعدي 

ويا قلوب الصائمين رتلي واخشعي، واركعي واسجدي 

ويا بروق أنوار وهج المكاشفة المعي 

ويا خواطر العارفين تبرقعي 

ويا قلوب المحبين والمشتاقين بغير ربك لا تطمعي.

واعلم أن لكل وقت خصائص وأن أفضل ما يتقرب به المتقربون ويجتهد في تحصيله المجتهدون هو الإقبال على تلاوة القرآن وتدبره، فاجعل وردك وعبادتك بعد الفرض والتراويح، وبعد فرض الإنفاق كله للقرآن الكريم تفوز بالخير الوفير، فأكثر من تلاوة القرآن واستماعه والتفكر فيه وتدبره إذ هو ركن الصيام الأعظم الذي يكمل به الأجر وتنال به أعلى المراتب، وألزِم نفسك من أول ليلة، فإنك إن تساهلت لا تستفق إلا وقد غادرك الشهر وأنت كما كنت أسير عادتك فالعادة سلطان جائر، أو إمام عادل، لذلك لزمك الاستعداد فما لم تتوفر لديك الإرادة والهمة ووضوح الهدف، فإنك لا تستطيع أن تتخلص من عادتك، ومن طبعك الخسيس إلى الطبع النفيس إلا بعزيمة الرجال، واعلم أنك لن تتقرب في شيء من الطاعات هو أحب إلى الله  من كلامه -أي القرآن الكريم-، فهذا الشهر الكريم له خصوصية القرآن عن سائر كل العبادات، ففضل كلام الله على غيره كفضل الله على سائر خلقه {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (ص: 29)، وقال تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (الحشر:21) يخبر الله عن فضله وجلاله أنه لو خوطب به صم الجبال لتصدعت من خشية الله…فما أقسى بعض القلوب، وكان جبريل يدارس رسول الله القرآن كل ليلة في رمضان، فقرِّر لنفسك وردًا في هذا الشهر تجهد لبلوغه كأن تقرر لنفسك أن تختم القرآن عشر مرات أو القدر الذي تطيقه، وأما أهل الجد والاجتهاد فإن نفوسهم لا يقر لها قرار حتى يختم القرآن في ليلته ويومه، وحتى لا تتهاون في ذلك ولا تجد نفسك إلا وقد غادرك الشهر فتحديد الهدف والسعي لبلوغه معين لك على تحقيقه 

فدونك فاصنع ما تحب فإنما … غدًا تحصد الزرع الذي أنت زارع.

نسأل الله أن يبلغنا رمضان بسلامة وعافية وإقبال ويبلغنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن ويرزقنا ليلة قدره ويجعل لنا فيها حظًّا وفيرًا ويتقبل منا رمضان على الوجه الذي يرضاه منا كما نسأله تعالى أن يجعله شهر خير وبركة وبر وإحسان على جميع المسلمين والمؤمنين، ويدفع عنا وعنهم البلاء والحروب والزلازل والمحن ما ظهر منها وما بطن وصل اللهم على سيدنا محمد خير من صلى وصام وسلم تسليمًا وارض اللهم على آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان اللهم آمين.

لعموم الفائدة للاستفادة من رمضان نشير إلى موضوع بعنوان (خمس عوامل للاستفادة من رمضان) على الرابط التالي: 

https://www.google.com/url?q=https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/520063.html&sa=U&ved=2ahUKEwiI9_y-0cj9AhW8TKQEHbTIB1sQFnoECAMQAg&usg=AOvVaw18hi3ESOGR585crD8uyh6K