قطوف كونية
من تراب، ثم “زوجية تكاملية توازنية” في النبات والحيوان والطير والإنسان لإحداث تنوع هائل في أشكال الحياة على الأرض. وأودعت ـ بخاصة في البشرـ غرائز ودوافع و(متع) كمكافآت مسبقة لتحمل أعباء العناية بالنسل، فلو حلَّ محلَّ (المتعة) شيءٌ مؤلم، أو طلب الإنسان المتعة لذاتها (دون تبعاتها) لما تحقق استمرار النسل قط.
إن من وضع قانون استمرار النسل، هو عينه من (وازنه) بوضع (الحوافز) المسبقة. ثم خلق عشرات الملايين من الكائنات الحية بمختلف الأشكال والأحجام وبأعداد يصعب حصرها لكل نوع. ثم تأمين الغذاء لهذه الكائنات الحية لتبقى أعدادها في توازن تام لملايين السنين.
وانظر للكائنات الحية فهي في تزايد مستمر عدديًّا، ويكون التوازن بميزان الموت والنفوق. ولولا البكتيريا، والفطريات، والطحالب، والخمائر، والأعشاب، والهائمات النباتية، والنباتات الراقية، والجوفمعويات، والرخويات، والأسماك، وخراف/ أبقار البحر، والحشرات، وسباع الطير، ونقارات الخشب، وأبو قردان، والهدهد، والكروان، والوروار، والثعابين، والسحالي، والخنازير، والفئران، والقطط، والكلاب، والأسود، والنمور، والفهود، والثعالب، والذئاب، والضباع، وابن آوي، وإبن عرس إلخ لأصبحت الحياة (تربة، وماء، وهواء) غير ممكنة، ولما استمرت في نقاء.
إنهم يُنظفون البيئة تنظيفًا طبيعيًّا، ويحللون الأبدان البشرية، والحيوانات/ الطيور الضعيفة والمريضة والنافقة، والمخلفات الحيوانية، والنباتات الميتة، والقمامة، والمواد الهيدروكربونية (في الماء والبقع النفطية). كما يُصلحون ما تفسده أيدي بعض البشر.