حساء الدجاج الساخن هو العلاج التقليدي لنزلات البرد، منذ زمن بعيد حرصت الأمهات والمربيات والممرضات حول العالم على إعداد حساء الدجاج لعلاج المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا. وقد أدرك الأطباء المحدثون القيمة العلاجية لحساء الدجاج، وأثبتت أبحاث مركز “ماونت سيناى” الطبي في “ميامي بيتش” أن مرق حساء الدجاج يزيد من جريان المخاط، ويقلل الوقت الذي تقضيه الميكروبات المسببة لنزلات البرد داخل الأنف. ولا عجب أن يصنع الصيادلة دواءً لعلاج التهاب الشعب الهوائية والعدوي التي تصيب الجهاز التنفسي باستخدام حامض أميني موجود في الدجاج.
ولكن لزيادة تفعيل أثره العلاجي سنقوم بعمل وصفة قدماء المصريين: بإضافة عصير الليمون الطازج إلى الحساء، وإلى اليوم يُعتبر الليمون قاهر البرد الأول في مصر، حيث يتناول المصريون المصابون بالبرد عصير الليمون على مدار اليوم؛ ويحتسون شوربة الدجاج الساخنة بالليمون قبل النوم.
كانت جدتي المصرية تعصر ليمونة كبيرة كاملة على طبق حساء الدجاج الطازج، وتقول إن الليمون به بعض المكونات التي يمكن أن تضيف قوة علاجية أكبر.
وأكدت الدراسات الحديثة أن جدتي مُحقة؛ فمثل كل الحمضيات الليمون غني جدًّا بفيتامين (ج-c) المقوي للمناعة، وأكثر من ذلك، لليمون خواص طبيعية تشبه تأثير الأدوية القابضة؛ ما ينشط الكبد، ويشجع جسمك على التخلص من البكتيريا والفيروسات المُسببة لنزلات البرد والإنفلونزا.
للحصول على طبق حساء لذيذ له أعلى قيمة غذائية وعلاجية؛ إليك وصفة جدتي التي ورثتها عن أطباء المصريين القدامى:
• ابدأ بغلي كمية مناسبة من الماء.
• قم بغسل دجاجة كاملة جيدًا، وضعها في الماء المغلي.
• أضف قليلاً من الملح والفلفل والقرنفل وعيدان القرفة، ما يُكسب الحساء نكهة طيبة ويعزز قيمته العلاجية؛ فقد ثبت أن القرنفل والقرفة من التوابل التي تحسن كفاءة الجهاز المناعي.
• اترك الدجاجة تغلي مع مكونات الحساء على نار هادئة.
• أضف الخضروات التي تفضلها كــ “الجزر” و “الكرفس” و”الثوم” و”البصل” مما يكسب الحساء طعمًا مستساغًا ويملؤه بالفيتامينات.
• لا تطفيء النار حتي يتبدل اللون القرمزي للحم الدجاج ويصبح لونه أبيض.
• أعصر على كل طبق شوربة ليمونة واحدة قبل تقديمها مباشرة.