مؤتمر السراج النبوي ينير درب البشرية الحائرة

لزمان: 5-6 مايو 2012.

المكان: في أقصى الجنوب التركي، وتحديدًا في مدينة “غازي عينتاب”؛ مسقط رأس العلامة المحدث “بدر الدين العيني” صاحب كتاب “عمدة القاري في شرح صحيح البخاري”، ومنشأ كثير من علماء الدين المشاهير.

المضيف: الشقيقتان “حراء” الغراء، و”يني أوميد” (الأمل الجديد)، في ثاني لقاء يجمع بينهما في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والرابع على مستوى المؤتمرات بشكل عام.

الضيوف: من ربوع الأرض جاؤوا، من كل حدب وصوب، ومن كل فج قريب أو عميق، من أكثر من ستين دولة توافدوا كما يتوافد الحجيج لأداء الشعائر المقدسة، هذا عن ضيوف الخارج التركي، وقد بلغ عددهم أكثر من ثلاثمائة شخصية رسمية ودينية وشعبية معتبرة. أما عن ضيوف الداخل التركي، فقد تجاوزوا الألف، ما بين رؤساء الهيئات الدينية الكبرى، وأساتذة وعمداء لكليات الإلهيات والعلوم الشرعية، وأئمة ووعاظ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وثلة مباركة من جهابذة وشيوخ المدارس الشرقية الدينية، إلى جانب شخصيات سياسية متنوعة، وطلبة وطالبات جامعيين، وشعب محب عاشق متيم بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن طواقم إعلامية محلية ودولية عديدة. ومضيف هؤلاء وضيفهم الأكبر الحاضر بروحه الغائب بشخصه فضيلة الأستاذ العلامة محمد فتح الله كولن حفظه الله ورعاه.

الحدث: مؤتمر دولي عالمي، وسط حضور حاشد ومعنويات محلقة بعنوان: “السراج النبوي ينير درب البشرية الحائرة”، استنفر فيه العلماء الأجلاء المدعوون طاقتهم، ليناقشوا أهم المشكلات الاجتماعية التي تتعرض لها الإنسانية، وأبرز المحاور الحياتية التي تمس حياة المسلم في ضوء الهدي النبوي الشريف.

الفعاليات:

مقتطفات من اليوم الأول

لاقت كلمة الأستاذ “وحيد الدين خان” العلامة الهندي والصوفي الداعية الشهير في الجلسة الافتتاحية، صدى مؤثرًا في قلوب السامعين والحاضرين، لا سيما وأنه في السابعة والتسعين من عمره… حيث صعد المنصة متوكئًا على بعض تلامذته، وبلغ الناس كلمته مشفوعة بدموعه ونبرات صوته التي تخنقها العبرات. وقد أعرب في كلمته عن ضرورة استكشاف الاتجاهات الحديثة في السنة النبوية، ووجوب الارتكاز على الأسس القرآنية والنبوية عند التصدي لحل مشكلاتنا الاجتماعية. ثم أشاد بدور تركيا ومكانتها الفريدة بين الشرق والغرب، باعتبارها نقطة ارتكاز لتنوع الحضارات والثقافات، مما يجعلها الأقدر من أي دولة أخرى على نقل الرسالة الإسلامية بصورتها الحضارية. وبين سنن الزوائد وسنن الهدى أشار الأستاذ الدكتور “محمد كورمز” رئيس الشؤون الدينية التركية، أنه في الوقت الذي نجح فيه المسلمون في كثير من سنن الزوائد، فشلوا في سنن الهدى، ومن ثم دعا إلى وجوب مراجعة المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس. وأكد على أن الهدي النبوي لم يفتأ يواجه العلل والأمراض الاجتماعية، وذلك بمعالجة أسبابها من جذورها، والتصدي لآثارها ونتائجها، ومن أهم تلك المشكلات التي جاء الإسلام لحلها مشكلة العنصرية. ثم نحى باللائمة على من يريدون فهم الإسلام بغير القرآن، أو بغير الرسول صلى الله عليه وسلم، متمثلاً في سنته السنية وهديه المبارك. وبيّن أن مثل هذا الصنيع، من شأنه أن ينشئ جدارًا فاصلاً بين القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم.

كما أعرب فضيلة الشيخ الشريف “إبراهيم صالح الحسيني” رئيس هيئة الإفتاء ورئيس المجلس الإسلامي بنيجيريا، عن شكره وتقديره لانعقاد هذا المؤتمر فهو “مؤتمر قد جاء في وقته، وعليه تعلق الأمة آمالاً كثيرة، فليس لها من منقذ سوى ورثة الأنبياء، الذين يتمثلون رسول الله سلوكًا ومظهرًا، لأنه السراج المنير، وهو قدوة بذاته وأفعاله. وكُمّل الرجال هم من يصطحبون حاله معهم في الليل والنهار”، ثم عبر عن تقديره للمربي الفاضل الأستاذ محمد فتح الله كولن، لتربيته جيلاً من الشباب تربية نموذجية، لكل من أراد أن يعمل بقلب خالص… وأشاد سماحة الأستاذ الدكتور “عبد الكريم الحصاونة” مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، بتركيز المؤتمر على الجانب الاجتماعي في الهدي النبوي، لأنه الجانب الأساس الذي ركز عليه الإسلام في مواضع كثيرة من الكتاب والسنة.

وبهذا المقطع المترجم من قصيدة بعنوان: “وردة المدينة”، والتي نظمها فضيلة العلامة الأستاذ محمد فتح الله كولن ختم كلمته، حيث يقول فيها: يا وردة أحالت الصحراء القاحلة إلى جنان، أشرقي على قلبي بألوانك الساحرة…

آن الأوان، لتكَفكفي عيوني الدامعة، يا وردة أحالت الصحراء القاحلة إلى جنان… والوردة الحمراء في الأدبيات الصوفية التركية ترمز إلى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. وقد رحب في مطلع كلمته بالسادة الحضور، وأعرب عن أسفه لعدم قدرته على المشاركة، كما هنأ كلاًّ من المجلتين العزيزتين على تنظيم هذه المؤتمرات العالمية، وتمنى لهما دوام التوفيق والنجاح. وفي ثنايا الكلمة بين أن مفخرة الإنسانية عليه أفضل الصلاة والتسليم: “هو باني الإنسانية من جديد، ولا يزال، وسيبقى بانيًا لها في كل آن؛ في أمسِها ويومِها وغدها. وكما بدَّل في عصره بحملة واحدة، وبنفخة واحدة، مفاهيمَ ضالةً، وسلوكياتٍ غير إنسانية، وانحرافاتِ سوءِ الأخلاق والأمزجة المغروسة في الطبائع من آلاف السنين، فسيُسمِع صوتَه -يقينًا وحقًّا- للجموع المنفلتة المنفرِط عِقدُها اليوم، وسيضبطهم بضوابطه إن عاجلاً أو آجلاً، وسيُظهر قوة رسالته”.

وفي المحاضرة الافتتاحية لفضيلة الأستاذ الدكتور “علي جمعة” مفتي الديار المصرية، أوضح أن آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية المطهرة، قد اشتملا على أكثر من 95% في الأخلاق والعقيدة، وأن النسبة الضئيلة الباقية اشتملت على الأحكام الشرعية والفقه مع أهمية الشريعة، وأنه لاحياة بدونها، مما يبين لنا المنهج الذي ينبغي أن نسير عليه، والمتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. وأشار فضيلته إلى أن تلمس المنهج النبوي واستنباط الحلول التي يسميها العلماء “أمهات الأبواب”، هو السبيل القويم في حل المشكلات الاجتماعية… ومن ثم فعلينا التوجه إلى هذا المنهج النبوي والبحث عن حلول لمشكلاتنا فيه… ثم أخذ يتناول بعض هذه المشكلات وسبل حلولها وفق الهدي النبوي. كما أوضح أن كل المؤتمرات التي عقدت من أجل البحث عن المشكلات وحلولها، آلت إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في التربية والخلل فيها. وختم كلمته بالدعوة إلى العمل الصحيح والأمل الفسيح، لأنه بالأمل وحده فسوف نتحول إلى ظاهرة صوتية، وسوف نخسر كثيرًا من أرضنا الفكرية كل عام.

“في مدينة الثقافة والحضارة والعلم والعرفان، أرحب بكم أعزائي عشاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم”… بهذا الوصف الحبيب إلى نفوس الأتراك، وبهذا الاعتزاز العلمي والعرفاني بمدينة “غازي عينتاب”، رحب الأستاذ الدكتور “علي بارداك أوغلو” رئيس هيئة الشؤون الدينية السابق، بضيوفه من كل ربوع الأرض، ثم ذكر في تقدمته للجلسة الأولى التي عنونت بـ”عالمية المنهج النبوي وربانيته”، أن المؤمن في حاجة ماسة إلى تنزيل القرآن الكريم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في قلبه، ومن ثم تمثله في حياته وواقعه ومستقبله… وأنه لا حل لمشكلاتنا الحياتية والاجتماعية بدون هذا التنزل والتمثيل. وببلاغته المعهودة وبيانه المؤثر، عبر فضيلة الأستاذ الدكتور “فتحي حجازي” عن الأجواء النورانية التي تحف المؤتمر، ثم بين في كلمته التي عنوانها: “مكانة الرسول الأسوة في تنزيل وتمثل حقيقة الوحي”، أن علاقة الرسول بالوحي علاقة استمداد واستمرار، وأن نور النبي المعنوي المنبعث منه والممتد إلى صحابته ثم إلى ورثته من الدعاة، على بصيرة في كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، يشي بعظيم منزلته التي أشار إليها القرآن. وأنه صلى الله عليه وسلم مثَّل الوحي بين الناس في جميع مناحي الحياة؛ فكان قرآنًا يمشي بينهم.

وعن دعوى شمولية المنهاج النبوي وعالميته وربانيته، وجد فضيلة الدكتور “عبدالرزاق قسوم” في هذه الكوكبة، وتلك الفسيفسائية من الحضور التي تصنعها وحدة الإسلام، بقيادة المصطفى صلى الله عليه وسلم خير دليل على صدق هذه الدعوى. وأشار في عرضه إلى أن القيم التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم هي قيم عالمية، لأنه نبي تنطق الإنسانية على لسانه، وهو أعظم مصلح، وكل محاولة للإصلاح بدونه ستبوء بالفشل. وهذا ما أكد عليه كثير من كتاب الغرب ومفكريهم المنصفين، من أمثال القسيس السويسري “هانس كونج” في كتابه “إلى محمد أيتها الإنسانية”. ومن ثم ولكي نبدأ بتحقيق المنهاج النبوي في التربية، علينا العناية بالقدوة صعودًا ونزولاً، وإشاعة الحب في التعامل بعد أن نخلّص هذه القيمة العالية من دنس المنفعة والمصلحة، وتحصين الذات بالحصانة المحمدية، وخاصة آفة فقد المناعة الأخلاقية والوطنية.

وعزا الأستاذ الدكتور “عثمان كونر” في الجلسة الثانية، مشكلة الفقر على المستوى الفردي في زماننا إلى أسباب عديدة من أهمها: الكسل والتبذير والبخل. ونفى أن تكون قلة الموارد، أو النقص في بعض النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، عاملاً من عوامل الفقر على المستوى الاجتماعي، وإنما سوء توزيع هذه الموارد، والظلم والجور في استخدامها، وغياب العدالة الاجتماعية، هو السبب الرئيسي في هذا… واستشهد على ذلك بقوله: “إن ما تنفقه بعض الدول على إطعام الحيوانات وفي التجميل، يمكن أن يطعم أفريقيا كلها”. ثم بين أن العدالة الاجتماعية كانت أساسًا من أسس الهدي النبوي، كما أن الإسلام قد صاغ مجموعة من الأوامر والنواهي تؤدي في مجملها إلى نظام اقتصادي عادل، كتحريم الربا وفرض الزكاة والكفارات، والنهي عن الإسراف والتبذير والكسل، والحض على العمل والإنتاج والتدبير، والصدقات والتبرعات. وحول مشكلة الجهل أشار الدكتور “عبد الحميد أبو سليمان” الأمين العام لمعهد الفكر الإسلامي، إلى أن الجهل إذا حلت مشكلته حلت كل المشاكل، والجهل يقابله العلم الذي يؤدي إلى العمل، وأي جهل لا يقابله علم يؤدي إلى عمل فهو جهل أيضًا. كما رأى أن أي تغير لا يستند إلى عقيدة صلبة فهو فقاعة، وأن أهم أنواع الاقتصاد في عصرنا هو اقتصاد المعرفة، وذكر بعض تجارب معهد الفكر الإسلامي في هذا الصدد. كما دعا إلى وجوب تغيير الخطاب من الشدة والقهر إلى اللين والرحمة عملاً بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلهِ﴾(البقرة:165)، ثم ختم حديثه بقوله: “العلم للأخلاق والجهل لقلة الأخلاق”. وختم الأستاذ “جنيد كوكجة” الجلسة واليوم الأول كله بحديثه عن مشكلة العنصرية والتفرق. وأشار في حديثه عن هذه المشكلة إلى أن الفرقة حس شيطاني واضح، قال تعالى على لسان إبليس:

﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾(الأعراف:12)، وأوضح أن الوحدة والتوحد تحوّل أي مجتمع إلى جنة، وأن الفرقة والاختلاف تحوّل أي مجتمع إلى جهنم، ومن ثم كان الإسلام من خلال القرآن الكريم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم يلح على قضية الوحدة والتوحد ونبذ الفرقة والتعصب والعنصرية، حفاظًا على سلامة المجتمع وتماسكه، وسعادة أفراده وهناءتهم.

مقتطفات من اليوم الثاني

أكد الأستاذ الدكتور “عبد الناصر أبو البصل” في عرضه الشائق المشفوع بالوسائل التكنولوجية الحديثة، أن الأخوة الدينية والإيمانية رابطة وثيقة بين المسلمين أينما كانوا، وبها بطلت ثلاث عصبيات: النسب، والحلف، والوطن. وأن نموذج المؤاخاة في العصر النبوي قد انبنى على الإيمان، وتآلف القلوب، والعمل الصالح، والتربية النبوية. كما بيّن أننا في حاجة ماسة إلى المؤاخاة في هذا العصر، وأننا نستطيع أن نستنبط من النموذج النبوي، بما يتواكب مع روح العصر ووفق وسائله الحديثة، وضرب أمثلة متعددة لذلك.

وحول خلق الإيثار في المنهاج النبوي ذكر الشيخ “خليل النحوي”، أن الآية المدخل في هذا الموضوع قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾(الحشر:9).

فالآية لم تحدد بم نؤثر ومن نؤثر، وتركت الباب مفتوحًا، وهذه إشارة عظيمة من إشارات القرآن. كما أشار إلى أن الإيثار قيمة مركبة، وهو أعلى مراتب الإيمان. ثم عدد صورًا من خلق الإيثار في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كانت حياته كلها إعلاء لهذه القيمة.

وفي عرض متميز أثرى به الجلسة الرابعة بعنوان: “البشرية الحائرة ودور العالم على ضوء السراج النبوي”، تساءل الدكتور “محمد باباعمي”: “هل لدينا الجرأة أن نتبع العالم المرشد المربي؟” وبعد أن استعرض مظاهر حيرة البشرية، وتساءل عن المخرج لها من تلك الحيرة، أبان في ختام عرضه عن الدور المنوط بالعالِم بقوله: “وليس المطلوب من العالمِ أن يصف الدواء، ويكتب عنه، ولا أن يتحدَّث عن السراج ويفتخر به، وإنما عليه واجب آخرُ هو النزولُ إلى الأرض، وحقنُ المريض بالجرعات اللازمة من الدواء، وحملُ السراج إلى المناطق المظلمة؛ من مدرسةٍ، وجامعةٍ، وبرلمانٍ، ومخبرٍ، وقناةٍ، وسوقٍ… وغيرها. وهذا ما يمكن أن نسميه “تحويل الفكر إلى فعل”، و”تجسيد العلم بالعمل”.

كما شاركه التميز كل من الأستاذ الدكتور “محيط مرت” والدكتور “رشيد هايلاماز” في عرضيهما المعنونين بــ”مدرسة أصحاب الصفة ودورها في البناء الحضاري”، و”مكانة الصدّيقة عائشة في فهم الهدي النبوي”، وأبدى الدكتور “رشيد” تأثرًا بالغًا في ختام عرضه الموضوعي عن الصدّيقة بنت الصدّيق، ترقرقت معه دموعه بسبب المحاولات البغيضة للتقليل من مكانة أم المؤمنين والغض من شأنها.

ثم توالت الجلستان الخامسة والسادسة، طرحت فيهما عديد من الموضوعات الهامة أبرزها “سعادة الإنسان وأمنه وكرامته في الهدي النبوي، وملامح المجتمع المثالي في المنهاج النبوي” الذي عرضه الأستاذ الدكتور “أحمد البوكيلي” من خلال نموذج خطبة الوداع. بالإضافة إلى توقير السلف الصالح وعلماء الأمة وأئمة المذاهب وتعظيم الشعائر الإسلامية. ثم جاءت الجلسة الختامية التي عرضت عرضًا سريعًا موجزًا لأهم ما ورد في المؤتمر بشكل عام.

بعض الانطباعات

وحيد الدين خان: لدي إيمان عميق وقناعة راسخة وشعور بالتفاؤل بقدرة الحاضرين والمشاركين ومن بينهم تلامذة الأستاذ محمد فتح الله كولن، على أن يفعلوا شيئًا ما في تبليغ رسالة الإسلام بصورته الحضارية.

أ.د. محمد كورمز: يتداعى إلى ذهني عند رؤية هذه الكوكبة المباركة من العلماء الأجلاء، اللقب الذي أطلقه الرحالة التركي الشهير “أوليا شلبي” على مدينة “غازي عينتاب”؛ “بخارى الصغرى”، لكثرة ما كان بها من علماء في عصره.

أ.د. علي جمعة: مجلس علم تحفه الملائكة.

أ.د. فتحي حجازي: إن سيدنا أبا أيوب الأنصاري قد استقبل النور الخالد مفخرة الإنسانية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في بيته في المدينة المنورة، وهو اليوم يستقبل أحباب الحبيب المصطفى علماء الأمة وورثة الأنبياء في تركيا، وذلك فضل الله على عباده.

أ.د. علي كوسة: هذا الحشد ذكرني برحلة “مالكوم إكس” إلى الحج، وكيف غيرت تلك الرحلة قناعاته الخاطئة عن الدين الإسلامي عندما رأى الألوان والأجناس المختلفة جنبًا إلى جنب في هذه الرحلة المباركة دون تمييز أو تفرقة.

الشيخ خليل النحوي: هذه الوجوه القادمة من أكثر من ستين دولة، تقدم تعريفًا آخر لغار حراء.