توازن السلسلة الغذائية

قطوف كونية

ما يقرب من مليوني نوع معروف من الكائنات الحية المبثوثة على سطح البسيطة، ولها نصيبها المُقدر (بخاصة الغذاء والماء). ميزانهم دقيق، وتصميمهم بديع.. أممًا وممالك، أجناسًا وأفرادًا، أنواعًا وأشكالاً، وأحجامًا وتأقلمًا ليتخذ بعضها بعضًا طعامًا وغذاءً. ولولا هذا التأقلم المتوازن بين تصميم أجسامها لتناسب البيئات المختلفة وتكتسب أقواتها لا ينحصر عيشها في مناطق محددة. وتقتات معظم الكائنات الحية غذائها قوتها يوميًّا، ولا تحمل هم رزقها في اليوم التالي. وتصف “السلسلة الغذائية” مسار انتقال الطاقة مصدرها الأساس هو الشمس ـ (في شكل غذاء) من كائن لآخر. فعلى سبيل المثال هناك (المنتجون) كالنباتات، والطحالب، والعوالق النباتية، وبعض أنواع البكتيريا القادرة على إنتاج طعامهم للحصول على طاقتهم بأنفسهم، ومعظم المنتجين يستخدمون طاقة الشمس (في عملية التمثيل الضوئي)؛ لإنشاء طاقة ومواد مغذية. ثم يأتي (المستهلكون) الذين يأكلون المنتجين، وهم ثلاثة: حيوانات عاشبة (الغزلان، والأرانب، والخيول، والأبقار، والأغنام، وبعض الحشرات) مستهلك رئيس يأكل النباتات فقط. والنوع الثاني: آكلات اللحوم، التي تأكل الحيوانات فقط، كالقطط، والصقور، وأسماك القرش، والبوم، والعناكب. أما النوع الثالث: الحيوانات “القارتة” التي تجمع بين أكل الحيوانات والنباتات، مثل الدببة، والبشر، والراكون، ومعظم الرئيسيات، والعديد من الطيور. وتنتهي السلسلة الغذائية عند (المفترسين) في القمة، كالأسود، وأسماك القرش البيضاء، والصقور، والوشق الأحمر. وينتهي توازن السلسلة الغذائية بالمحللات (في التربة والماء، وسبق الإشارة إليها)، التي تأكل المواد المتحللة من النباتات والحيوانات الميتة، وتحولها إلى تربة غنية بالمغذيات، التي تستخدمها النباتات لإنتاج غذائها؛ لتبدأ سلسلة غذائية جديدة. وبالطبع يمكن أن يكون كل كائن حي جزءًا من سلاسل طعام متعددة، وجميع السلاسل الغذائية المترابطة والمتداخلة في النظام البيئي، هي (شبكات) متوازنة بدقة بالغة.