ينتظر المسلمون بدء الثلث الأخير من شهر رمضان لإحياء الليالي الوترية التي تكون إحداها هي ليلة القدر.
يعتبر كثير من المسلمين أن الثلث الأخير من الشهر الفضيل يختص بالعفو والمغفرة والعتق من النيران، لذا يكثر دعاء الجميع فيها بهذا الدعاء المأثور “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا“.
وهذا الدعاء أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها عن الدعاء الذي تدعو به في ليلة القدر ذات الفضل العظيم التي قال عنها الله عز وجل في كتابه الحكيم: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ“.
فضل العشر الأواخر من رمضان
وجاء في فضل إحياء ليلة القدر ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه“.
ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على رسوله ليخرج الناس من ظلمات الكفر والشرك بالله إلى نور عبادة الله والواحد الأحد، ومن عظمة هذه الليلة أن بها دعوة لا ترد لذا يجب الإكثار من الدعاء فيها.
أما عن الدعاء المأثور فيها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “قلت يا رسول الله أرايت إن علمت (تعني ليلة القدر” ماذا أدعو فيه ؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني“.
الليالي الوترية هي الليالي الفردية التي تحل في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويترقبها ملايين المسلمين لإحياء ليلة القدر، وتبدأ مع غروب الشمس وتنتهي بطلوع الفجر.
قدمت دار الإفتاء المصرية نصائح لإحياء ليلة القدرالتي تحل بإحدى الليالي الوترية، على رأسها:
- ضرورة تيقَّن المسلم من إجابة دعائه، فإن عدم اليقين باستجابة الدعاء قد يشكِّل حاجزًا.
- يكون المسلم على يقين من أن الله سيستجيب دعاءه ويتقبل منه.
- الإلحاح والإصرار على الدعاء، فإن الله عز وجل يحب العبد المُلِحَّ بالدعاء.
- استغفار الله عز وجل من كل ذنب ارتكبته واسأله أن يعفو عنك.
- الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي وآله وأصحابه.
- الإكثار من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وترديد: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”.
- الإكثار من طلب العتق من النار والدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال.
- قراءة ما تيسر من القرآن خلال هذه الساعات المباركة.
- من المهم تصدق المسلم في هذه الليلة بما يستطيع فالصدقة لها أجر عظيم.