لِي فِي نِدَائِكِ يَا أَمَّاهُ تَسْهِيلُ *** عِنْدَ الْإِلَهِ وَفَضْلُ اللَّهِ مَأْمُولُ
خُضْتِ الْحَيَاةَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَحْمَدُهُ *** مَلَائِكُ الرَّبِّ وَالْإِنْعَامُ مَكْفُولُ
لَا تَخْضَعِينَ لِمَخْلُوقٍ بِتَجْرِبَةٍ *** لَحْنُ الْحَيَاةِ مَدَى الْأَيَّامِ مَعْدُولُ
أَسْكَنْتِ نَفْسَكِ فِي ظِلٍّ لِمَعْمَعَةٍ *** مِنَ الْخَلَاقِ وَأَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولُ
أَمَّاهُ يَا قِصَّتِي يَا نَبْعَ مَلْحَمَةٍ *** تَهْدِي فُؤَادِي وَمَا قَدْ هَمَّنِي الطُّولُ
عِنَايَةُ اللَّهِ تَرْعَانِي بِمَأْدُبَةٍ *** مِنَ الدُّعَاءِ وَرِمْشُ الْحُبِّ مَكْحُولُ
إِنِّي إِلَى اللَّهِ مَشْدُودٌ بِقَافِلَتِي *** وَقَدْ أَضَاءَتْ عَلَى دَرْبِي الْقَنَادِيلُ
يَا فَلْذَةَ الرُّوحِ وَالرَّحْمَنُ يَحْضُرُنَا *** رُوحُ الْهُدَى لَوَّحَتْ فِيهَا الْمَرَاسِيلُ
جِبْرِيلُ يَرْعَى سَلَامَ الرَّبِّ يَبْعَثُهُ ***ِ حِضْنِ قَلْبِكِ وَالْآيَاتُ تَرْتِيلُ
حًصَّنْتِ قَلْبِي وَمَا لِلْقَلْبِ مِنْ عُمُدٍ *** إِلَّاكِ يَا أُمَّتِي وَالْقَلْبُ مَعْلُولُ
وَاللَّهُ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّاتِ فِتْيَتَهُ *** وَالْقَلْبُ أُوْحَى وَسِتْرُ اللَّهِ مَسْدُولُ
حَمَلْتِنِي فِي نَعِيمِ اللَّهِ سَابِحَةً *** وَالصَّبْرُ يَحْلُو وَفِي الْأَفْوَاهِ تَقْبِيلُ
أَرْضَعْتِنِي الشَّهْدَ زَكَّانِي وَأَخْرَجَنِي *** إِلَى التَّفَوُّقِ وَالْأَشْعَارُ بِرْمِيلُ
أَقْسَمْتِ فِي خِفَّةٍ قَدْ هَوَّنَتْ نُزُلِي *** تَرْعَيْنَنِي بِالْهُدَى مَا فِيهِ تَنْمِيلُ
أَنَا الَّذِي لَا أَفُوتُ الشَّهْدَ طُرُقِي *** حَمَّلْتُ شَهْدَكِ وَالْأَحْمَالُ تَرْطِيلُ
فُوتِي عَلَى جَنَّتِي يَا أَمُّ وَاتَّئِدِي *** نَهْرُ الْجِنَانِ بِأَمْرِ اللَّهِ مَوْكُولُ
فِرْدَوسُ رَبِّي مَشُوقٌ كَي تُنَاوِلُهُ*** َدَاكِ كَاسَ الْمُنَى وَالْقَلْبُ مَسْئُولُ
يَا مَنْ أَتَيْتِ إِلَى الدُّنْيَا بِمَكْرُمَةٍ *** أَهْدَيْتِهَا شَهْدَهَا وَالنَّبْعُ مَوْصُولُ
رَاعَيْتِ أَبْنَاءَكِ الْهَادِينَ فِي زَمَنٍ *** يَسْتَبْشِرُونَ وَمَا لَاحَتْ أَزَامِيلُ
كَانَ الشَّقَاءُ بِأَمْرِ اللَّهِ مُرْتَحِلاً *** وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَالْإِسْعَادُ مَنْقُولُ
أَشْتَاقُ بَحْرَ عَلَاءٍ مِنْكِ مُنْدَفِعاً *** أَمْوَاجُهُ مُتْعَتِي وَالرِّيحُ قِنْدِيلُ
لَا تَرْحَلِي إِنَّنِي أَشْتَاقُ أَحْجِبَةً *** تَضُمُّنِي وَيَقِينُ الْحُبِّ مَفْتُولُ