عانى ذوو المهارات الخاصة منذ القدم -وحتى وقت قريب- من تدنى النظرة الاجتماعية ومن تجاهل المجتمع لهم والشعور بكونهـــم عالة، يقع على فئة القوى العاملة بالمجتمع عبء تحملهـم، والتكفـــــل بأعبائهم، ولتغيير نظرة المجتمع الدولي لفئة ذوي الاحتياجات ظهــــر دور المعماري المصمم لعمل تصميمات بدون عوائق، وظهرت الحاجة إلى وجود الدراسات والمراجع التي توضح المعايير التصميمية لعمارة ذوي المهارات الخاصة ويطلق عليهم خطأ اسم المعوقين أو (المعاقين)
المعروف أن المعماريون يعتمدون في تصميمهم لأي مشروع أو مبنى ما وتوزيع فراغاته الداخلية على رسوم تخطيطية، ويتم تقويم التصاميم المكتملة وفقًا للمطلوب، وتبعًا لرسوم أو نماذج مصغرة، يتطلب عملها وقتًا وجهدًا كبيرين، ولا شك أن العديد مما يعرف بأنظمة التصميم المدعومة بالحاسب الآلي التي يستخدمها المعماريون، هي في الحقيقة أنظمة حاسوبية مساعدة لرسم المخططات، وتقوم هذه الأنظمة بإتمام إنتاج الرسوم والمخططات التنفيذية، لكنها لا تقدم دلائل الإدراك الحسى، مثل الظلام و تدرج الألوان و البنية الظاهرة والحركة المطلوبة لتقويم تكوين الفراغ الذي يعد أمرًا هامًا جدًا لذوي الاحتياجات الخاصة كما يجب أن يكون في الواقع الفعلي والعملي لممارسة حياتهم وأنشطتهم.
لتفادى هذا القصور في التصميمات، بدأت البرامج الحديثة والتقنيات المتقدمة في آداء واستعادة المخططات والرسوم بالإسهام في نواحي العمارة الإبداعية الخاصة بذوي المهارات الخاصة، وأصبح يتم إنجاز الرسوم -برامجيًّا- التي تحتاج جهدًا شاقًا، و توفر مزيدًا من الحرية للمصمم، من أجل معرفة أفكار جديدة ثلاثية الأبعاد بدلاً من ثنائية الأبعاد فقط، و بذلك يتمكن المعماريون تدريجيًا، من اجتياز كامل لعملية التصميم الأولية، من تخطيطات و إيجاد بدائل جمالية، و تعديل تصميمات، و إعداد صور واقعية لتحليلها وفقًا لما هو مطلوب لإعاشة وعمل وحركة ذوى المهارات الخاصة.
كل هذا ولا شك بفضل تضافر الجهود العلمية عن طريق استخدامات رسوم الكمبيوتر في الهندسة المعمارية وإجراء النماذج ومحاكات قوانين الطبيعة، فسوف يصبح بإمكان المعماريين المختصين بعمارة ذوي المهارات الخاصة إيضاح الأفكار وتحويلها إلى صور يمكن معالجتها والتعامل معها حتى تصبح في متناول كل من يرغب فيها لتصميم نوعية المباني المطلوبة لهم التي تتلخص فيما يأتي:
- مباني سكنية.
- مباني التعليم والتدريب المهني
- المباني العلاجية ودور الضيافة.
- المباني الترفيهية ومراكز الألعاب الرياضية والفنية والعلمية.
ولا شك أن الهدف من هذا التفسير هو توضيح المعايير التصميمية الخاصة لمباني ذوي المهارات الخاصة، وذلك للاستعانة بهذه المعايير عند تصميم مباني التأهيل الخاصة بهم من ناحية، و كذلك عند تصميم المباني الرئيسية و الهامة في المجتمع من ناحية أخرى، و بحيث لا يقف التصميم المعماري عائقًا في سبيل ممارسة حياتهم اليومية المعتادة، وحتى لا تزداد حدة انفصالهم عن المجتمع فتزداد الهوة بينه وبين مجتمعه كلما زاد إحساسه بالعجز والقصور عن تأدية متطلباته الحياتية بطريقة طبيعية، وعلى العكس يزداد انتماؤه وارتباطه بالوسط المحيط به كلما شعر بتحرك حياته بسهولة ويسر دون أن يثقل على الآخرين، ويعانى من الحاجة لمد اليد لتأدية حاجاته اليومية، أو من نظرات الشفقة أو التأفف في عيون الآخرين.
فإذا كانت إقامة ذوو المهارات الخاصة في مؤسسة متخصصة بهم لازمة وضرورية فيجب في هذه الحالة يكون الوسط والظروف الحياتية قريبة قدر الإمكان من ظروف الحياة الطبيعية للأشخاص المتماثلين معه في السن والظروف الاجتماعية، وإذا ما علمنا أن نسبة ذوي المهارات الخاصة في أغلب المجتمعات تتراوح ما بين 10 إلى 13% في المتوسط، وتزداد هذه النسبة بدرجة كبيرة في بعض الدول خاصة بعد انتهاء الحروب أو في حالة حدوث كوارث طبيعية، لتأكد لنا أن هذه النسبة فعالة ولا يمكن إهمالها أو التغاضي عنها.
هنا يظهر دور المعماري المصمم الذي يفكر بجدية و بوعى في إزالة الأسباب والمعوقات المادية التي تواجه ذوي المهارات الخاصة و ذلك بدوره يؤدى إلى إزالة الكثير إن لم يكن كل المعوقات النفسية التي تواجه الشخص منهم، و ذلك كله يتم بتمكينهم من استعمال المباني والمنشآت المختلفة بتوفير الخدمات الخاصة اللازمة له و بنسب معقولة.
هنا تجدر الملاحظة إلى أن غياب المراجع المعمارية المتخصصة لمثل هذه النوعية من المباني بالإضافة إلى عدم إلقاء الضوء الكافي على مثل هذه المنشآت وأهميتها في المعاهد المعمارية والكليات الجامعية المتخصصة إلا فيما ندر يؤثر بالسلب على انتشار هذه النوعية من المباني، وكذلك يؤثر بالسلب أيضًا على استعمال المعماري لبعض التفاصيل الخاصة بهذه الفئة من البشر خاصة في المنشآت العامة كالمكاتب الإدارية والفنادق والمستشفيات.
المتحف المقلوب
على الرغم من أن التصميم الذي لا عوائق له يعتبر عملاً هندسيًّا و تحديًا إبداعيًّا معمارياً، إلا أن أهميته من وجهة نظري ترجع إلى دراسة الجوانب والمعاني الإنسانية التي تعتبر أساسية وتهم قطاع كبير ومهم في المجتمع، والأهم إدخال إمكانات الحاسوب في وضع التصميم المعماري مما يساعد على إظهار و تهيئة الظروف البيئية المبنية الخارجية و الداخلية على حد سواء ـ بهدف رئيس و هام هو إظهار إبداعات هذه الفئة ذات الظروف والاحتياجات الخاصة، و تمكينهم من المعيشة في ظروف حياتية أقرب ما تكون للحياة الطبيعية.
هناك تجربة فريدة لتحقيق هذا المفهوم حيث اجتمعت مجموعة من المعماريين مع بعض العلماء في مبنى للأبحاث العلمية على درجة عالية من التطور أطلقوا عليه أسم ” Wonder Works عجائب الأعمال”. كان ذلك في عام 1998 في جزيرة مجهولة في مثلث برمودا في المحيط الأطلسي.
كانت مهمة هؤلاء المعماريون والعلماء اكتشاف أسرار الظواهر الطبيعية الغريبة التي يمكن أن تتأثر بها مباني ذوي المهارات الخاصة والتي يصعب تفسيرها لإجراء تجارب من أجل محاولة التحكم في تصميم المباني وحمايتها عند حدوث تلك الظواهر، وأثناء قيامهم بإحدى التجارب في محاولة لتشكيل إعصار صناعي حدث ما لم يكن في الحسبان حين خرجت الأمور عن سيطرة العلماء واكتسبت دوامة الإعصار الهائلة قوة ذاتية اقتلعت مبنى الأبحاث من أساسه وقذفته مئات الأميال و رمت به مقلوباً رأساً على عقب فوق مخزن قديم لتعليب الفاكهة في أحد أهم الشوارع السياحية في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية و بقي البناء سليماً كما كان.
قصة مثيرة جامحة من نسج خيال معماري من أصحاب فكرة تصميم متحف مقلوب لذوي المهارات الخاصة، ويتناسب مع شكله المقلوب اللافت للنظر والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى إغراء واستقطاب أكبر عدد من الجمهور لزيارته وليكون مثالاً على أحد أشكال متاحف ما بعد الحداثة لذوي الاحتياجات الخاصة.
يصعب تصنيف متحف ” عجائب الأعمال” لذوي المهارات الخاصة فهو متحف ملئ بعروض تجتذب الزائرين، ومختبر عالمي تكنولوجي فيه الكثير من التجارب العلمية التي يمكن أن نجدها في أي مركز أو متحف علمي وفني، ولا يكاد يخلو أي عرض من عروضه من عامل اللهو أو الإثارة مثل أي مدينة ألعاب، و الصفة الأبرز فيه هي أنه معلم سياحي يمثل فترة ما بعد الحداثة، فهو يقدم بيئة تثقيفية تختلف عما ألفناه، يجمع بين المتعة والتعليم والفن والتكنولوجيا، و يهدف إلى خلق عالم يرضى ذوي الاحتياجات الخاصة المحبين للاستطلاع و يفسح في المجال أمام أصحاب الخيال الواسع لتطبيق ما يحلمون به، ويقدم طرقًا مبتكرة لرؤية أشكال مألوفة بمنظور علمي جديد، كل ذلك من خلال عروض تواصلية تكتسب أهميتها من حصيلة ردود أفعال المشاركين فيها أو التفسيرات التي ترتبط بها.
يفاجئ متحف ذوي المهارات الخاصة الزائر بـ”عجائب الأعمال” وبشكله الخارجي المقلوب غير المتوقع، حيث يبرز البناء الأبيض المصمم على نمط كلاسيكي بارتفاع خمسة و عشرين متراً، أي نحو ثلاثة طوابق، فوق مستودع بسقف من القرميد من حقبة الثلاثينيات و يبدو مرتفعاً عن معظم الأبنية المحيطة به بحيث لا يمكن تجاهله، و عند الاقتراب منه تسمع أصوات صرير و آزير وكأن البناء الصغير يئن بالثقل الذي فوقه، او كأن هيكل البناء الأبيض الضخم المقلوب في محاولة مستمرة لموازنة وضعه المائل وسحق ما تبقى من البناء تحته.
يلفت هذا الشكل الغريب نظر المشاهد ويوحى إليه بالتسلية، فيدخله بدافع من حب الاستطلاع لمعرفة ما يمكن أن يتضمنه هذا الشكل العجيب، فقد يكون مظهره الخارجي رمزًا لما يجرى داخله، ويبدو مدخله الداخلي المقلوب أيضًا بغرابة شكله الخارجي وتتدلى من جدرانه وسقفه أعمال فنية سريالية تنتمي إلى عصر الفضاء، إلا أنه بعد عبور هذا النفق تظهر الأشياء بوضعها الطبيعي في الطوابق الثلاثة.
يبدو المكان أشبه ما يكون بمدينة ملاه مغلقة في أن معًا، تعرض فيه العديد من التجارب الفنية والعلمية التي يشارك فيها الزائر و يختبرها بنفسه و يستخدم فيها بعض أحدث تقنيات العروض التصويرية و السمعية و أكثرها تقدماً، و كأن جميع التجارب العلمية والفنية التي كان يقوم بها أولئك المعماريون والعلماء من أجل ذوي المهارات الخاصة في مختبرهم أصبحت متاحة الآن أمام الجميع و بمتناول اليد، بدءاً من تجارب المحاكاة الحاسوبية عالية التقنية لبعض الظواهر الطبيعية، و مروراً بالألعاب لإلكترونية و وسائل التسلية التي تساعد في توضيح المبادئ العلمية، و انتهاء بالنشاطات و العروض التجريبية التي تختبر مهارة الزائر البدنية و قدرته الذهنية، هذا في الوقت الذي تخلق فيه نوعاً من التسلية الفعالة و غير المتوقعة.
ويقدم المتحف أيضا بيئة اصطناعية محاكية للواقع مليئة بالمثيرات الحسية الحاسوبية كالمشاهد والأصوات التي تتيح للزائر تحديد خياراته وإطلاق العنان لمخيلته لاختبار ما يمكن أن يحدث نتيجة خياره، وتستخدم التقنيات البصرية المتطورة في تقديم خدع بصرية عديدة توحى إلى عين المشاهد بما هو مخالف لما يحدث في الواقع، فتغيير تواتر ومضات الضوء في وعاء كبير مملوء بالماء يوحى إلى الذهن البشري الذي يلتقط الصورة بتحرك الماء إلى الأعلى بعكس الجاذبية الأرضية.
تقنيات جنون الفنون
كما يستطيع الزائر الاطلاع على أسرار الخدع البصرية التي تستخدم في الأفلام والعروض، وذلك بمساعدة مجموعة من الحواسب، ويمكنه اختبار مهارته في دقة الملاحظة والمشاركة في اكتشاف بعض هذه الخدع التصويرية. وبإمكانه دخول مغامرة سمعية بثلاثة أبعاد ضمن حجيرات صغيرة أو غرف الفيديو الموسيقية والاستماع إلى أصوات زئير الأسود وتعلم كيفية تواصلها بعضها مع بعض في الغابات. كما يختبر بنفسه الإحساس بتأثير الموجات الكهربائية مثل السير عبر جسر مكهرب يوقف شعر الرأس أو بلمس أجسام زجاجية مكهربة.
إلى جانب التحديات الذهنية يقدم المتحف تحديات جسدية، و تستخدم في ذلك الشاشة السينمائية الخضراء، حيث يضع جهاز الحاسوب صورة الزائر الذي يرغب في المشاركة في ملعب لكرة السلة في مواجهة لاعب كرة سلة في موقع الدفاع بطول مترين و عشرة سنتيمترات و على اللاعب المشارك تسجيل أكبر عدد من الأهداف في السلة أمام المدافع العملاقة، هذا في الوقت الذي يستطيع فيه رفاقه الآخرون مراقبة محاولاته، و تستخدم التقنية نفسها في عروض أخرى مثل أن يكون الزائر داخل محيط ملئ بمخلوقات بحرية متنوعة بحيث يواجه أسماك القرش و الدلافين وجهاً لوجه و يسبح بينها أو يتسلق صخوراً عمودية و عرة تحاكى الواقع.
يوحى كثير من العروض بالغرابة للوهلة الأولى ولكن سرعان ما تتبدد الدهشة بعد اكتشاف القوانين التي تستند إليها وتتحول إلى مصدر قيم للمعلومات لها متعتها الخاصة، ترضى الأذهان التواقة إلى المعرفة وربما تشكل تجربة “الخيال الثابت” مثالاً على هذا النوع من العروض فهي تجربة تمكن الزائر من رؤية خياله منفصلاً عنه، كمن ابتعد و نسي خياله وراءه، حيث يقف الزائر أمام جدار فوسفوري مصنوع من مادة تمتص كمية كبيرة من الضوء بسرعة كبيرة و تطلقها ببطء شديد، و بهذا يغطي جسمه جزءاً من الجدار و يحول دون امتصاصه للضوء فتبقى المساحة خلفه مظلمة في الوقت الذي تمتص فيه بقية الجدار الضوء ويصبح لونه فاتحًا فيتشكل الخيال، وبعد أن يترك الزائر مكانه يبقى خياله لعدة دقائق، وذلك حتى تتخلص بقية الجدار من الضوء الذي امتصته و تعود إلى لونها الداكن السابق. كما يمكن لأي زائر أن يترك نسخة ثلاثية الأبعاد من جسده بأكمله على جدار بارتفاع 240 سنتيمترًا مكون من أكثر من 40 ألف دوس بلاستيكي.
هذا إلى جانب متع وتسال أخرى كما في مختبر الفقاعات حيث يمكن للزائر صنع فقاعات هائلة ووضع نفسه داخلها إن أراد، أو تغيير صورته بالضغط على زر محدد من بين مجموعة من الأزرار بعدد الأجناس أو العروق البشرية بحيث تظهر صورته الجديدة حسب العرق البشرى الذي اختاره، أو إلقاء نظرة على صورة يرغب كل منا في رؤيتها وهي كيف سيكون شكلنا بعد عشرين أو ثلاثين سنة، حيث يلتقط جهاز حاسوب صورة للزائر ويجرى عليها التغيرات حسب العمر الذي اختاره.
لا يخلو المتحف من نشاطات ترضى الصغار والكبار على حد سواء وتتيح المجال أمام الصغار لاستكشاف اهتماماتهم والتعرف إلى ميادين تناسب ميولهم بحيث يسهل عليهم اختيار مجال المهنة التي يرغبون في ممارستها في المستقبل. فيمكنهم من خلال شاشة ثلاثية الأبعاد: قيادة مركبة أو مكوك فضائي أو طائرة والتحكم بها وإنزالها بشكل أمن ضمن شروط جوية مختلفة بإتباع تعليمات تملي عليهم، ويستطيعون مقارنة الفترات التي يستغرقها افنتقال في الفضاء بين آليات مختلفة.
هناك قسم خاص للمعجبين بالإنسان الآلي، فهو لم يعد يمثل تلك الآلة الذكية العجيبة الناطقة والمتنقلة التي نشاهدها في السينما وفي القصص، بل أصبح يقدم الخدمات للناس ويساعد العاملين في المصانع والمخازن والمختبرات، ويستطيع الزائر في “وندر وركس” أو عجائب الأعمال تشغيل هذا الإنسان الآلي حسب رغبته ومتطلباته ويتعلم بذلك تسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمع.
كما يمكن أن يختبر الزائر ردود أفعاله ويتعلم من خلال هذا النوع من الاختبارات العلاقة بين أعضاء جسم الإنسان، مثل التنسيق بين اليد والعين أو بين السمع والحركة، كالعزف على آلات موسيقية باستخدام الأقدام، وهذا ما يساعد الأطفال ذوي المهارات الخاصة بصورة خاصة على تطوير التناسق بين المهارات الحركية والسمعية لديهم.
ويعد متحف عجائب الأعمال مدينة ألعاب ذهنية فنية متطورة، ومعلماً سياحياً تثقيفياً تفاعلياً يجمع بين الحقيقة والخيال، ومكان ترف متعدد الوظائف يمثل القيمة التي يعطيها مجتمع ما بعد الحداثة لذوي المهارات الخاصة للمتحف من المتعة والمعرفة و التعلم ويقدم المثيرات الذهنية والتحديات الجسدية بهدف التسلية و التثقيف، و تظهر فيها آثار ادخار التكنولوجيا المتطورة في بيئة الفنون البصرية والسمعية حيث ترجم فيه كل شيء تقريباً إلى شكل رقمي تستطيع الحواسب التعرف إليه و التعامل معه وتقديمه بطريقة مبتكرة على شكل جرعات يسهل هضمها لا يخلو بعضها من شيء من الجنون، وتتجدد عروضه باستمرار كأنها في سباق مستمرة مع التطورات السريعة التي تجرى في عالمنا التكنولوجي الذي قد يحرم منها بعض ذوي المهارات الخاصة.