أحب الدنيا وما فيها يقلبني فذا هوى يأسرني وذاك النغم يشجيني
فدونهما ما طابت لي نفسي وإن منعت ما فتأت لتشقيني
وجل ما كان يسعدها أن أمسي أحدثها عن حب صار يكويني
وتشعل النار في صدري ويبهجها دمعي المُراق على خدي وأنيني
فيا نفسي كفى بي لعب فقطار العمر للقبر يدنيني
فروحي قد غشيها سأم من لهوك وكذا حبك للطين
ولي في الناس أقران ذوو همم أما أنت “يا نفس” فترديني
ماذا أقول لبني إن سألوا لم ﻻ تصلي يا أبت؟ أجيبيني
ماذا أقول لبني إن سألوا وأنا الجهول بسنة تهديني
ماذا أقول لمن في القبر يسألني عن ربي وعن ديني؟
ماذا أقول للحبيب إن عاتبني والملائك عن حوضه تثنيني؟
ماذا أقول إن باتت جوارحي تفضحني بما كان منك يلهيني؟
ماذا أقول لرب مازال يرزقني وأعصاه يا “نفس” خبريني؟
هذي ذنوبي “رباه” تغرقني فمن ذا الذي غيرك ينجيني؟
وهذي نفسي “رباه” أقدمها ذليلة لعلك ترضى فترضيني
وألثم كأس الحبيب فمن ذا الذي يوم العطش إلهي يسقيني