أيها الشاب!

أيها الشاب! عندما نريد قراءة كتاب ما، نبدأ بفصول سهلة، وأجزاء مثيرة تساعدنا على الاستمرار. فإذا اعترضتك جبال شاهقة، وتلال متعاقبة، ومفاوز شاسعة في الطريق، فأنصحك أن تقسّمها إلى أجزاء صغيرة يسهل اجتيازها؛ وإلا فسوف يبدو لك الطريق ممتدا إلى لانهاية، فيدب اليأس في قلبك، وتضعف عزيمتك، وتخور قواك، فتستسلم لهزيمة مريرة.

***

أيها الشاب! إياك أن تسير في طريق بلا غاية، فذلك جهد ضائع في سبيل لا شيء، وخطر عظيم يؤدي بصاحبه إلى مهاوٍ مظلمة. إنّ غياب الغاية في السير يطفئ الأمل، ويميت الهمم، ويصيب العقيدة في صميمها.