هو الحاضر…

خبره تبشير طري في كل كرة، مهما كُرّر وأُعيد،
هو الحاضر!
في كل مرة، به من الغفلة إلى الوجد، عبور جديد،
هو الحاضر!
لا أنا ولا الحبيب ولا أحد له بقاء،
هو الحاضر!
إذا ما ضاع الأحبّاء،
هو الحاضر!
إذا ما تفرق الأخلاّء،
هو الحاضر!
أقرب إليك من حبل الوريد،
هو الحاضر!
فلا تبحث عن دواء عند الطبيب،
هو الحاضر!
في السبب والعلة والمقصود،
هو الحاضر!
الفرح الإلهي وشوق الخلود،
هو الحاضر!
المُعين القوي، السند المتين الشديد،
هو الحاضر!
أوحد من الواحد، واحدٌ أحد، بذاته الأحد الوحيد
هو الحاضر!
___________________
(*) الترجمة عن التركية: عوني عمر لطفي أوغلو. وإن عنوان القصيدة “هو الحاضر” يفيد في أصله التركي الحضور، والوجود، والاستمداد، في آن واحد.