| ربـَّـاهُ شـهـرُ الصـومِ جـــاءَ مُـحـمَّــلاً | مــن كلِّ أوصافِ الهنا، والفضلُ لكْ |
| والشــوقُ مُــدَّ رمضــانُ ولّـى لـم يزل | بينَ الضـلــوعِ يَــرُومَ دورانَ الفلكْ |
| ونـخــافُ لــو مــرت لــيــالــيــنـا ولـــم | يُكتَــبْ لـنـا نشهد قـدومَك يا مَلَكْ |
| كــم خـفـقـةٍ في القلـبِ زادت عندما | دقَّ بــأجــراسِ الــزمــانِ تــقـــولُ لكْ: |
| أقبِل بخـيركَ واسقنا من منهلٍ | كالفجرِ يأتي بالسنا بعد الحلكْ |
| طالَ الغيابُ وفيك نسبقُ عمرَنا | حتى نلملم حسننا لنواصلكْ |
| النور زانَ الكونَ مبتهجًا بما | أعطاكَ من فيض الإلهِ ليشملكْ |
| عمت بك البركاتُ كل ربوعنا | والأهلُ والأحبابُ ترفعُ مشعلكْ |
| ترقى بك الأرواحُ فوقَ كيانِها | وتغيبُ في طوعِ العظيمِ وما ملكْ |
| فيكَ ينابيعُ الهدى قد أرسلت | في ليلةِ القدرِ تُقوّي مَوصلكْ |
| يا إخوتى لا تسمحوا برحيلهِ | إن يبقَ فينا لا ترى أحدًا هلكْ |
| رمـــضان تبــقــى دائــمًا فــي قلبنا | قد عاشتِ الأيامُ كي تستقبلكْ |
(*) شاعر وأديب مصري.


