للدموع وظائف عديدة نذكر منها:
أولاً: الوظيفة البصرية:
فهي تحافظ على ألق القرنية، وتسد الثغور الموجودة بين خلايا السطح القرني الظهاري، فيُسوي ويمهد بطلائه سطح القرنية لتقوم بوظيفتها البصرية خير قيام.
ثانيًا: وظيفة دفاعية وقائية:
فبواسطة المواد التي يحتويها وخاصة الليزوزيم أو الخمائر الحالّة يستطيع إذابة وتخريب جدر الكثير من الجراثيم فلا تعود قادرة على الغزو والاستفحال والتكاثر. فتبقى العين سليمة صحيحة رغم تعرضها للجراثيم والعصويات الضارة الموجودة بكثرة في الهواء، وهي خط الدفاع الأول في العين ضد غزو الجراثيم والعضويات المؤذية، تغسل العين مما يعتريها من الشوائب وتنهمر بشدة لتجريف كل جسم غريب متطفل، كل ذلك حفاظًا على ألق العين ودعمًا لوظيفة البصر.
ثالثًا: وظيفة مرطبة:
فهي سقاء للعين وطلاء ضروري لأن الجفاف أذى وبلاء فطالما بقيت العين رطبة، كانت خلاياها السطحية سليمة صحيحة، فإذا ما جفت انعدم البريق منها فتنكمش الخلايا وتتليف، وتغزوها العروق الدموية ويتجلد سطحها.
ولتنظيم توزيع الدمع على سطح العين كلما جفت طبقة الدمع التي تطليه خلقت عملية الرمش، التي تحدث طوعيًّا ولا إراديًّا بمعدل 12.5 مرة في الدقيقة (في المتوسط) ويدوم إغلاق العين فيها 0.3 من الثانية في كل رمشة عين.
كذلك فالدموع تهب الرطوبة الكافية والطلاء الواقي والملوسة الضرورية للقرنية، وتنقل للقرنية أوكسجين الجو الضروري لغذائها وتطرح فضلات النسج السطحية في العين.
رابعًا: وظيفة طارحة للفضلات:
فيما ينتج عن مخلفات استلاب سطح ولحمة القرنية من الماء وثاني أكسيد الكربون وتوسف الخلايا الميتة وما يفيض عن المواد المخاطية والمفرزات الدهنية يجرفها الدمع وينقلها إلى زاوية العين الأنسية حيث تضخ في مجاري الدمع إلى الأنف. وهذا ما يحدث بالنسبة للقطاعات الهوائية والغازات وجزيئات الغبار التي لا تحس بها القرنية كأجسام غريبة فتجرف بواسطة الدمع على سطح العين الأمامي.
خامسًا: وظيفة غذائية:
فهي تحمل بعض المواد المغذية للغشاء الظهاري في العين، والأهم من ذلك هو أن الجزء الأكبر من مادة الأوكسجين تأتي للقرنية من أوكسجين الجو الذي يحل في الدمع.