لأنني أعيش في حالة من السكينة أكتب لك محتفلا”
سيدي أخبرك بأن بعد إحدى عشر شهراً من الغيوم الملبدة بإلانتظار تنقشع السحب وتشرق شمس ذهبية لامعة
من هنا من على رصيف شرفتي الصغيرة أكتب إليك مزاجات فرحي لا أبجدية قلمي
بعد يومين أدخل بوابة الأيام الحافلة بملايين الإبجديات الآتية من فيض الأيام المباركة لتحلق روحي في فضاءات جمالية
تلك السكينة التي أخبرتك عنها مرارا، والتي تأتي كأنها عباءة صوفية تلتف حول عظام باردة متعبة
وتلك الدقائق التي تحدثت عنها في مجمل رسائلي بضمائر مستترة تتسلل إلي لتقيم في بساتين روحي
سيدي لو إنك تأتي ولو إنني أستطيع أن أصف لك وقار هذه الأيام الماثلة للمغفرة
لو إنك تضع يديك على ورقي لسمعت دوي نبض مفرداتي الجاثمة تحت الأقلام المزهرة وهي تتنفس الأيام المعطرة بروائح الألطاف
سيدي في هذه الأيام والأجواء الممطرة بالرحمات والسماء الزرقاء أشعر أنني كفراشة تحلق حول كروم الورد ليستنشق رحيق الساعات الممتلئة بالرحمات.