يرجو رضاكا
وليس له
من الدنيا سواكا
نذرتُ مشاعري
لله حبًا
فكاد الحب
يجعلني ملاكا
فيا رب الوجود وخالقي
كن نصيري
كي أحلق في سناكا
فمن يمضي لغيرك
قد هوى في متاهات
ويخزيه لظاكا
بظلك تستغيث جوانحي
كي أظل
على الطريق إلى هداكا
هي الأكوان تملكها بكنْ
ما يكون لنا
بأن ندعو عداكا
وأعلم أنني عبدٌ ضعيفٌ
وفرحته الثمينة في رضاكا
أمنّي رحلتي
بجنان خلدٍ
فلا تحرم عيوني أن تراكا
وأخشى من عذابك
إنه كم يُصبّ
على جوانح من عصاكا
ضراعة أدمعي
ترتاد خوفي
وخوفي منك لا يبغي فكاكا
وأخشى الموت
في أحضان ذنبٍ
فيصنع لي بمسلكه هلاكا
أنا العبد الذي
سيظل يحيا بقلبٍ
من منابعه قد أتاكا
هجرتُ الذنب
كي أبقي جديرًا بإيماني
وأدنو من علاكا
فعفوك لا يزول
ولا يُضاهى
ويلمسه الفؤاد إذا دعاكا
أقدس خالقي
وله أنادي
بنبض للحنين العذب حاكا
إلهي كم تعطرت النواحي
بآيات
تدل على شذاكا
تجود على الورى
بزحام خيرٍ
فكم ذاقوا لما صنعتْ يداكا
وتعفو عن معاصينا
لنأتي إليكَ
ببحر حبٍّ لا يُحاكى
وتكرم من يجيء مؤمّلا
لا ترد السالكين إلى حماكا
فيا ربي
أنا العبد الذي
لا يريد
سوى التبسم في لقاكا