الصالحون..

طوبى للذين يمشون بين الناس وهم يحملون رايات الهدى والنور، يرفعون عاليًا ألوية الألفة والمحبة في الله تعالى..
يحببون الحق إلى الخلق..
يحببون الخلق إلى الحق..
يحببون الخلق إلى الخلق؛
يؤلفون القلوب، يظهرون الحسن ويسترون القبيح..
يصلحون ذات البين، يجمعون الشمل..ينصحون لكل إنسان، بالحسنى واللين والقول الذي ينزل بردًا وسلامًا على الجرح النازف فيبرؤه وعلى الكسر فيجبره..
يعظمون كل ما صنعته قدرة الله تعالى، بشرًا وشجرًا وحجرًا..يوقرون أهل الفضل كالعلماء والصلحاء والشرفاء ومن له شيبة في الإسلام..
ليسوا بالذين يروعون أحدًا أو يحقرونه أو يستهزؤون به أو يخيفونه..
يرون نور الأخوة الكريمة يسري في كل ذات مهما اختلفت الصفات..
يسلمون على عباد الله الصالحين وعلى الراكبين والقاعدين والقائمين..يرعون الحقوق ويحسنون الآداب والظن..
يكثرون من الدعاء للإخوان والخلان وجميع أهل الإيمان بل تراهم يتبتلون استمطارًا لرحمات الله وبركاته لكل بني الإنسان..
لا يعرفون الغدر ولا يهتكون الستر..يشدون كالبنيان بعضهم البعض..يحبون الخير والنور والجمال للجميع كأنهم يحبونه لأنفسهم..لا يقنطون عاصيًا من رحمات الله، ولا يقترفون ما يجلب غضب الله..
يصبرون ويرحمون ويتغاضون ويتجاوزون..
يشكرون فبالشكر هم يستزيدون..في الدنيا يزهدون..طلب وجه مولاهم يريدون.
استوى عندهم ذهب وحجر، مدح وذم،
فقد شهدوا الكل من الله..