تود أن تطيل عمرك؟ إليك آخر ما توصلت إليه الأبحاث

(حراء أونلاين) خلال شهر فبراير الحالي صدر التقرير السنوي للصحة العامة الأمريكي ومن الأبحاث المنشورة به بحثًا يحاول الإجابة عن السؤال التالي، هل الشعور بالسعادة فعلاً يحافظ على الصحة الجسدية، ويعزز من مقاومة الأمراض ويسرع من عملية الشفاء، ويطيل العمر؟

من المهم معرفة أن هذه الأبحاث والدراسات المتعلقة بالسعادة لا تقصر مفهوم السعادة على فوران المشاعر، والشعور بالإنتشاء لمشاهدة فيلم جيد، أو لفوز الفريق المفضل، ولكنها تضيف أيضًا الشعور بالإرتياح، وشعور الشخص بأن له هدفًا ومعنًا في الحياة، وشعوره بالاطمئنان القلبي.

ولقد ذكر الكاتب مدى صعوبة هذه الدراسة لوجود تدخلات وتأثيرات خارجية على الدراسة لا يستطيع الباحثون التحكم فيها، الأمر الذي يخلق مشكلة تتمثل في (هل الشخص مريض لأنه لا يشعر بالسعادة، أم أن عدم شعوره بالسعادة أمرضه؟)

 أهم نتائج هذا البحث فهي كما يلي:

أولاً: هناك أدلة واضحة تؤكد على وجود علاقة بين زيادة السعادة وانخفاض خطر الوفاة المفاجئ، فالأشخاص الذين يشعورون أنهم في حال جيد أقل وفاة مقارنة بمن يشعرون أنهم تعساء. من المهم هنا إيضاح أن الدراسة لا تقدم علاقة سبب ونتيجة مباشرة بين السعادة والصحة العامة ولكنها تعطي بيانات مؤكدة على وجود علاقة بين السعادة وصحة الإنسان.

ثانيًا: الكثير من الدراسات تشير إلى أن السعادة تقلل مخاطر أمراض بعينها كالسكتة القلبية، داء السكري، ضغط الدم، التهاب المفاصل. كما كشفت الدراسة إلى أن المرضى الذين خضعوا لجراحات الحبل الشوكي، والشريان التاجي، ومرضى فشل القلب، يتعافون بصورة أسرع عند شعورهم بالسعادة.

ثالثًا: إن الحالة النفسية الجيدة والشعور بالسعادة يقلل أعراض الاكتئاب ويكافحه، كما أن الشعور بالسعادة، والرضا يحسن الصحة العقلية لكبار السن.

أخيرًا يمكننا القول إن اطمئنان القلب والشعور بالرضا كما أنهما يحافظان على الصحة النفسية للإنسان ويجعلانه في حالة مستقرة فإن تأثيراهتما تمتد إلى الصحة العقلية والبدنية للإنسان ويطيلان من عمر الشخص، ويقللان من مخاطر الشيخوخة.