خطف وتعذيب للمدنيين في السجون التركية يظهره تحقيق استقصائي ألماني

(حراء أونلاين) بثت قناة (ZDF) الألمانية تحقيقًا استقصائيًّا عما تقوم به الحكومة التركية من عمليات خطف للمواطنين الأتراك المنتمين لحركة الخدمة من خارج تركيا،وما يتعرض له المعتقلون في السجون التركية من تعذيب وحرمان من حقوقهم القانونيةوالإنسانية.

وأظهر التحقيق ما تقوم به الحكومة التركية من عمليات خطف للمواطنين الأتراك المنتمين لحركة الخدمة، حيث وثق الفيديو ثلاث حالات خطف حدثت أمام الكاميرات، منها حالة خطف حدثت في كوالا لمبورفي ماليزيا بتاريخ 2-5-2017، وبريشتينا التابعة لكوسوفو في مارس 2018، حيث أظهرتالكاميرات كيف خطف مواطن تركي يعمل مدرسًا من سيارته وأمام زوجته، وفي سبتمبر تمخطف مواطن تركي أمام أسرته وأبنائه في شيسيناو التابعة لجمهورية ملدوفيا.

وبين التحقيق أنه على مدار شهور تم التواصل مع 21 من الضحايا والشهود، لمعرفة الإجابة على إذا كانت الحكومة التركية تقوم بعمليات خطف منظمة؟، إلا أن كثيرًا من الناس امتنعوا عن الحديث خوفًا من الاعتقال مرة ثانية أو خوفا من تعرض أحد أقربائهم للاعتقال أو التنكيل.

وأضاف التحقيق أن الحكومة التركية اعتقلت آلافًا من المعلمين والمعلمات بتهمة الانتماء لحركة فتح الله كولن،أو المشاركة في الانقلاب التركي دون أي تحقيق.

وقال التحقيق إن الحكومة الألمانية لديها اطلاع واسع على ملف حقوق الإنسان في تركيا وما يتعرض له المعتقلون من انتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون التركية وطرق استخدام العنف والتعذيب ضدهم، وهذا ما أثبته تقرير مكتب الخارجية الألمانية كجزء من التحقيق عن المتورطين في المحاولة الانقلابية.

وأوضح التحقيق أن رئيس حقوق الإنسان “أوزتور تور كدوقان” في أنقرة أستطاع توثيق 15 عملية اختطاف، فعائلات قليلة فقط يثقون فيه ويتكلمون معه عن أقاربهم المختطفين، حيث اعتبر كدوقان أن هذه العمليات مدبرة من قبل المخابرات، لأنه غالبًا ما تحكي عائلات الضحايا أن الضحايا يتم اختطافهم من منتصف الطرق، في شاحنات سوداء ذات زجاج أسود قاتم، وأن من تم إطلاق سراحهم لا يتكلمون عن هذه المأساة مع الأسف، لكن عائلاتهم أخبرونا أنهم تعرضوا لأقصى أنواع التعذيب، حتى إن بعض المختطفين فقدوا القدرة على التحمل ولذلك انتحروا.

لمشاهدة التحقيق يرجى الدخول على هذا الرابط: https://bit.ly/2ScFrAr