(حراء أونلاين) انطلق يوم السبت الماضي في تمام الساعة العاشرة صباحًا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية ولمدة يومين، فعاليات المؤتمر الدولي “الاجتهاد في الفكر الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة”، بحضور ممثل عن شيخ الأزهر ودار الافتاء المصرية، ولفيف كبير من أساتذة جامعة الأزهر وشخصيات اجتماعية وعلمية أخرى.
بدأ المؤتمر بتقديم الجلسة الافتتاحية وبكلمة للدكتور عبد الواحد أبو حطب منسق المؤتمر ومدرس العلوم اللغوية بالكلية، عرض فيها فيلمًا تسجليًّا عن جهود الكلية ونشاطاتها السنوية التي تقوم بها من أجل نشر المعرفة والثقافة عند طلابها، وحصول الكلية على الجودة التعلمية هذا العام.
أعقبه كلمة لرئيس المؤتمر أ.د. بديعة علي أحمد عميدة الكلية، رحبت فيها بالحضور، وأكدت على أن هذا المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة التقييد بالضوابط الشرعية للاجتهاد، وبيان أثر الاجتهاد في الفتاوى الفقهية المعاصرة، وإبراز دور المجامع الفقهية ودار الإفتاء المصرية في مواكبة العصر بما تصدره من فتاوى معاصرة تتفق مع روح العصر، كما أن من أهداف المؤتمر مناهضة الفكر الهدام الذي يدعو إلى التحرر من نصوص القرآن والسنة النبوية الشريفة.
وأعرب أ.د. أشرف عطية البدويهي نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، عن شكره للقائمين على المؤتمر، وأضاف أن المؤتمر وسيلة لمعاجلة الفتاوى الشاذة وآثارها السلبية على تماسك المجتمع، وكذلك بيان وسطية الإسلام في المحافظة على تماسك المجتمع وترابطه.
اشتمل المؤتمر على ستة محاور رئيسة:
المحور الأول: معالم الاجتهاد وضرورته في الواقع المعاصر
المحور الثاني: ضوابط الاجتهاد وآلياته
المحور الثالث: الاجتهاد والقضايا الفكرية المعاصرة
المحور الرابع: الاجتهاد والتحديات المعاصرة
المحور الخامس: الاجتهاد والدراسات الإسلامية والعربية
المحور السادس: الاجتهاد وأثره في الدرس البلاغي واللغوي
وفي جلسته الختامية خرج المؤتمر بعدّة توصيات منها:
– فتح آفاق التعاون المثمر وخلق قنوات التواصل والحوار بين الباحثين في علوم التراث المختلفة لتحقيق تكامل منشود بين دوائر المعارف المتنوعة.
– ضرورة فتح آفاق التبادل الثقافي بين مختلف المؤسسات المعنية بالتراث الإسلامي، لضبط المعايير العلمية لقراءة التراث الإسلامي والعربي.
– تأكيد أهمية الإسهام في عقد المؤتمرات؛ لتشجيع البحث العلمي ودوره في معالجة القضايا المعاصرة والنوازل المستجدة في ضوء تراثنا الإسلامي.
– توثيق الفتاوى الشاذة في كتاب لطباعته وتوزيعه على المؤسسات لنشرة لخدمة المجتمع.
– التوصية بأن تنعقد مثل هذه المؤتمرات بشكل دوري لخدمة الأهداف الجليلة، ومواكبة ما يستجد من تحديات ومواجهتها.
– إن الاجتهاد باب لا يغلق ولا نهاية له، فهو باب مفتوح لكل من توافرت لديه الضوابط الشرعية للاجتهاد.
– مناهضة الفكر الهدام الذي يدعو إلى التحرر من نصوص القرآن والسنة النبوية الشريفة.
– ضرورة التوازن الإعلامي عند طرح قضايا تتعلق بالاجتهاد، وبخاصة من المنتسبين إلى الإسلام، فلا يتأتى استدعاء من يشوه صورة الإسلام وتراثه المجيد باجتهادات خاطئة.
– التوصية بطبع ونشر كل ما تميز من بحوث قد نوقشت في المؤتمر.
– تكوين لجنة لمتابعة تنفيذ النتائج والتوصيات التي تضمنها هذا البيان.