“تحاور مع الكاتب” لقاء قراء حراء مع الكتاب

(حراء أونلاين) عقدت مجلة حراء في إطار ندواتها الدورية مع الكتاب والقراء وبمناسبة صدور العدد 64 ندوة مساء يوم الثلاثاء 20-3-2018 بعنوان “تحاور مع الكاتب”، لكل من الدكتور محمد السقا عيد، والدكتور ناصر سنه، والدكتور إيهاب عبد السلام، والأستاذ الشاعر محمد حجاج، وبحضور عدد كبير من قراء مجلة حراء.

بدأت الندوة بعرض قدمه الأستاذ الدكتور محمد السقا عيد -استشاري طب وجراحة العيون وعضو الجمعية الرمدية المصرية- تحدث فيه عن مقاله “الهواء نعمة” الصادر في العدد 64، حيث أعرب أن الهواء عبارة عن مجموعة من الغازات لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، فهو لا يوجد على شكل معيّن ويتشكّل حسب الوعاء الذي يحتوي الهواء، فأحيانًا يكون الهواء على شكل دائري أو أسطواني أو أي شكل يحتويه.

 

وأضاف أن الهواء يتأثر بالحرارة فيتمدّد كلما زادت درجة الحرارة ويتقلّص بتقلّص درجة الحرارة، فالهواء البارد وزنهُ أثقل من الهواء الساخن، كما أن الهواء عازل للكهرباء، وعلى الرغم من استهلاك الأكسجين المستمر في عمليات التنفس، لكن تبقى هذه النسبة ثابتة لا تزيد ولا تنقص.

 

فقد أوجد الله النبات الذي يعطي الأكسجين باستمرار وفي كل مكان فيفي بحاجات الحياة، ولو نقصت نسبة الأكسجين لقضي على الكائنات الحية ولما اشتعلت النار، كما أنه لو زادت نسبته لاشتعلت الحرائق في كل مكان، إذ إنه يساعد على الاشتعال.

وفي جانب أخر قال الدكتور ناصر محمد سنه -أستاذ الجراحة والتخدير بكلية الطب البيطري جامعة عين شمس- “إن للتحضر جناحين: جناح الأشياء والماديات، وجناح الأفكار والاجتماعيات، وعندما يتسم الجناحان بالصحة والعافية، ترتقي المجتمعات والأمم لمكانها الحضاري ودورها الرسالي، وإذا أصيبا بالوهن والمرض، تنكبت طريقها واضمحل دورها، ومن علامات هذا الوهن والمرض: “التطفيف والمطففون”.

فالتطفيف موجود في كل شيء وهو مصطلح واسع ليس فقط قاصر على البيع والشراء، فالزيادة القسرية عند الشراء تطفيف، وكذلك قد يُطفف الموظف ويُقصر في عمله، وإنتاجه وخدمته كمًّا وكيفًا، ويـُكثر الشكوى من وضعه المالي والإداري، ويبالغ في مستوى أجره وترقيته.

 

وتلا الشاعر والأديب الأستاذ الدكتور إيهاب عبد السلام قصيدته “قطرة في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم” المنشورة في العدد 64، إلى جانب بعض من قصائده المنشورة على صفحات كتب ومجلات أخرى مثل:

عُدْ لِلْبُكَاءِ فَمَا التَّجَلُّدُ بَاقِي *** أطْلِقْ سَرَاحَ الدَّمْعِ للأشْوَاقِ

لِمَ تَسْتَحِي وَالعِشْقُ زَيْنٌ للْفَتَى *** والنَّارُ كَاذِبَةٌ بِلَا إحْرَاقِ!؟

وَلِكُلِّ شَيْءٍ حُزْنُهُ وَبُكَاؤُهُ *** وَلَرُبَّمَا يَبْكِي بِغَيْرِ مَآقِي

إنَّ السَّعَادَةَ وَالتَّعَاسَةَ في الوَرَى *** مَقْسُومَةٌ كَالعُمْرِ وَالأرْزَاقِ

الكَأْسُ مَكْتُوبٌ فَمَا لَكَ دَائِمًا *** تُبْدِي العِتَابَ لِمَالِئٍ أوْ سَاقِي

هَذَا مَقَامُ العِشْقِ.. أنْتَ اخْتَرْتَهُ *** يَوْمَ ارْتَضَيْتَ بِصُحْبَةِ العُشَّاقِ

وفي نفس السياق ألقى الشاعر الدرعمي أستاذ العربية للناطقين بلغات أخرى محمد حجاج مجموعة قصائد من ديوانه “يوجينا” المكون من ثماني وثلاثين قصيدة.

وأضاف حجاج أن من يقرأ الشعر يتكون عنده ذائقة جميلة ويتحدث بلغة عربية فصيحة وسهلة.

واستمع الشاعران في نهاية الجلسة إلى بعض المواهب الشعرية من بعض الحضور حيث عرضا طالبان من السنغال وآخر من مصر بعض انتاجهم الشعري في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي فن الغزل وخاطرة أدبية، وبعد الانتهاء أثنى الأديبان الجليلان على هذه المواهب، ووجها لهم بعض النصائح والتوجيهات لتحسين مستواهم الأدبي والفني.