إنْ طار الحمام، ولامس بجناحه الغمام، ورفَّ فوق الآكام، وصفّق جناحُه، وهدل صوتُه… فاعلم أنه صاحب بشرى ورسول أمنٍ وأمان،...
إذا الصحراء لهبُها اشتدَّ، ورملهااستعر؛ نثَّت القدرةُ نَدى الفجرِ.. فلامسَ الرملَ، وبه الروحَ بعَثَتْ.. والحياةُ وإنْ بدتْ في الظاهر بطيئة...
الزمن يأكل بعضُه بعضًا، والمكان يطوي بعضُه بعضًا… والإنسانية على مفتـرق الطرق، حائرة ذاهلة؛ تُرَى هل دقَّتْ ساعة العالم، ونهايته...
هالك الروح تمضي إلى أين؟ تقطع الفيافي والقفار، والتيه والضياع… يا قاتل نفسه، يا هالك روحه! اِرجعْ والْتمس نورًا، واصطحبْ...
أيدٍ نحو الفراغات ممدودة، وعقول حولها مشدودة.. “اللاَّشيءَ” تريد، وبالوَهْمِ ترغب.. ما أضيع ما تتعب، وما أخيبَ الذي إليه تتوجه.....