من الجنَّة هبطنا، وبالطاعة ما امتثلنا، وعندما الأرضَ نزلنا، آثامًا وأحزانًا اقْترَفنا، وافترقنا، وتجافينا… فما اعتبرنا، ولا من الدرس استفدنا…...
إذا السحاب بالوَجْدِ احتدم؛ تفجَّر برقًا، وانهلَّ رذاذًا، وتَنَزَّل قطرةً من بعد قطرة… وعلى التراب وضَع خَدَّه، وفي ثناياه اندسَّ...
جرداء قحلاء جدباء هذه الدنيا…بلا روح غدتْ، بلا معنى باتت، وإلى نقطة “اللاّجدوى” انحدرت… ولكنها، لا زالتْ مفعمة الرؤى، مترعة...
أردتَ أم لم ترد، قدركَ أنْ تشتعل… كالشمعة اشتعل، ثم أَنِرْ حواشي الليل، وأمواج الدجى، وهذا العالم المنكوس في قيعان...
يا شفاهنا العطشىَ، يا عيوننا اللهفىَ! للماء.. للخضرة.. يا يعقوبَ قلوبنا! مثلك عانينا… بضياع “يوسف” كان امتحانك، وبالتّيه مع البشرية...