إن حصار الروح داخل قبضة الجسد يعني اختزال إمكاناتها وطاقاتها المعرفية والقيمية المتميزة والخلاقة، وفقا للتصور الكلاسيكي الوسيط، الذي يعتبر الروح (النفس الناطقة العاقلة)، أي مركز الوعي والإدراك، وبذلك ينحسر الوعي فاقدا فضاءاته البرحة عقليا وخياليا وحتى حسيا، لأن أسير...