هما عَقْدان من الزمان، ما بين وفاة الأوَّل شهيدًا، وزيارة الثاني شاهدًا؛ والحقُّ أن “حمدان” لم يمت، وإنما غادر المكان...
سطعت أنوار البـــِشر بالجزائر المسلمة لبًّا وروحًا، الثائرة ذاكرة وتاريخًا، والعثمانية نفَسًا وعبقًا، فانبلج بها فجر صادق بعد أن حلّ...
في السودان إمَّا أن تكون شاعرًا أو لا تكون… وللسودان حسن ليس يخبُره إلا الذي آنس القمر وصلاً ووجدًا… وللسودان شموخ أبدي في سويداء القلب المتعَب المعنَّى، سائلاً عن الحقيقة، عاشقًا لفحمة الليل، مؤمِّلا على إثرها بزوغ فجر جديد وسطوع...
على الربوع الشاسعة أطلت بالحب… متنتقلة كالنحلة الدؤوبة المعطاء بين الرياض المزهرات في كل الأنحاء، على نأي المسافات وتباعد الديار...
إنه لقاء الأحبة… لقاء تجاوَز الزمان وتحدَّى عوارض المكان، فلمَّ شعَث الأمة بعد الشتات، وأذكى جذوة الأمل في النفوس، وأنكر...