أيها المعانون الصابرون، يامضنون أبشروا… هذا الربيع بالبشرى آت، وبالدفء العذب قادم… فدعواتكم إلى السماء رُفعت، وتضرعاتكم سُمعت، وأمنياتكم قُبلت…...
إذا افترشوا التعاون ربحوا، ولم يمسسهم أذى وعاشوا بهناء، وإذا بالكرم الواهب نلك النعماء، قد أحول المكان رياضا حالية غناء…...
أرهفْ سمعك، وحُدَّ نظرك، واستنطق حسَّك وحدْسَك… ترَ “هو” على شفاه الوجود، ترنيمةً وسجودًا، ورسمًا موجودًا على الحياة المشدودة… يشقُّ الأستار ويفتحُ للخلود الأبواب… والإلحادُ المهزوزُ كمدًا يذوب، وعدمًا يصير....
على ظهرك الـمَحنيّ آدتك أحمالُ، عرَقًا جبينُكَ يتصبَّب، ولِـحيتَكَ البَيضاءَ يُخَضِّب… متـرنـحًا تمشي، وبخطوك تتعثّر… آهٍ يا جدي، هَلاَّ استرحتَ،...
صارخًا تَظَلُّ، باكيًا تبقى، بالوَيل والثّبور وعظائم الأمور تنادي… والنيران زاحفة، والحرائق آتية، تحرَّكْ! ابتعث عزماتك، واكْسرْ سلاسل إرادتك.. ألفَ...