هل تعلم الارتفاع الذي يبلغه البرغوث عند القفز؟ وهل تعلم السرعة التي يبلغها بالقفزة الواحدة؟
يستطيع البرغوث القفز بارتفاع يزيد على طوله (80-100) مرة، ويتقدم بالقفزة الواحدة مسافة (30-40 سم) بسرعةٍ تقارب سرعة الطلق الناري، ثم إنه يستطيع أن يواصل قفزاته دون توقف لمدة 78 ساعة.
اكتشف العلماء أن الأداء المذهل الذي يقوم به البرغوث عند القفز، يكون بمساعدة نوع من النظام النابض الذي أضيف إلى سيقانه، والذي يعمل بفضل مادة “الريزيلين” التي بها تخزن الطاقة الميكاية، حيث تتميز هذه المادة بقدرتها على تحرير 97% من الطاقة المختزنة بداخلها عند التمدد، وبالتالي توجد هذه المادة المرنة في وسائد دقيقة جدًّا في سيقان البرغوث الخلفية التي يستطيع من خلالها أن يقفز إلى الأعالي قفزات منقطعة النظير.
وعليه فإن الهيكل العظمي للبرغوث -الذي وُضع خارج جسمه- يتكون من طبقة صلبة تكسي كامل جسمه، كما تمتص هذه الطبقة الصدمات الناتجة عن القفز وتبطل تأثيرها!
لو كان الإنسان يملك ميكانيكية البرغوث في القفز، لتمكّن من عبور مضيق البوسفور بإسطنبول بقفزة واحدة دون غيرها، وبسرعة فائقة توازي سرعة الرصاص!
أوَما يعجب الإنسان عندما يرى هذه المشاهد الناطقة؟ أوَما يرى أن ما يجري في هذا الكون لا يمكن أن يكون صدفة؟ أوَما يبصر أن كل ما يجري في هذا الكون إنما هو عن طريق الإلهام الذي تتجلى به القدرة الإلهية في أدق مظاهرها؟ أوَما يرى؟!