قام المهندسون بتصميم ذراع روبوتية، وجهاز تحكم يشبه عصا التحكم لتشغيلها، باستخدام مواد طبيعية قابلة للتحلل الحيوي. وقد كانت المواد الأولية عبارة عن طبقات من السليلوز المستخرج من لب القطن، أُضيف إليها الجلسرين لزيادة مرونتها. بعد ذلك، جُفّفت الطبقات لتصبح أكثر صلابة ومتانة.
ولصناعة أجهزة استشعار روبوتية، استخدم الفريق جيلاتينًا موصلاً للكهرباء مستخرجًا من لحم الخنزير، بحيث يتغير تدفّق الأيونات عند شدّه أو ثنيه أو ضغطه. ثم قاموا بطيّ أغشية السليلوز المسطحة، إلى جانب أجهزة الاستشعار، في هياكل ثلاثية الأبعاد. وبعد اختبارات مكثفة، أثبتت الروبوتات اللينة قدرتها على الصمود. وعند انتهاء التجارب، دفن الباحثون هذه المواد بالقرب من مقرّهم البحثي، فتحللت الروبوتات في التربة خلال بضعة أسابيع.
ما يثير الاهتمام:
قد تصبح الروبوتات القابلة للتحلل الحيوي وسيلة مستقبلية للتعامل مع النفايات الخطرة في البيئة، ثم تذوب ذاتيًّا في المكان نفسه. كما يمكن استخدامها في العمليات الجراحية، حيث تتحلل بأمان داخل جسم الإنسان.
ويعلّق فلوريان هارتمان، عالم المواد في معهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية في شتوتغارت بألمانيا، قائلاً: “إذا أردنا حقًّا تطوير روبوت مستدام يمكنه العمل في الطبيعة، فعلينا أيضًا أن نفكر في المكونات الإلكترونية، ومصادر الطاقة، بل وحتى البطاريات، بحيث تكون جميعها قابلة للتحلل الحيوي”.
المصدر:
Scientific American – This Robot Copies Life by Decomposing