(أهم ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب)
(حراء أونلاين) ناقشت ندوة “كاتب وكتاب” في معرض القاهرة الدولي للكتاب، كتاب “إمام المحدثين أحمد عمر هاشم ..دعوة للسلام العالمي ومواجهة التطرف” من تأليف الكاتب الصحفي أيمن السيسي، وأثنى المشاركون على إنجازات الدكتور أحمد عمر هاشم، واستحقاقه تأريخًا لمسيرة حياته.
يعرض الكتاب شهادة حية على أحداث أكثر من نصف قرن في مصر والمنطقة العربية، مارس فيها الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، مشاركات مؤثرة في مجال الدعوة الإسلامية، ومواجهة التطرف والإرهاب، وكان شاهدًا ومشاركًا في الكثير من الأحداث التاريخية الهامة في مصر والمنطقة العربية.
“إمام المحدثين أحمد عمر هاشم”
الكتاب الأخير للكاتب الصحفي “أيمن السيسي” الذي يعد شهادة وثائقية للدكتور أحمد عمر هاشم تكشف أسرار 50 عامًا من حياة الأزهر الشريف وشيوخه الأجلاء والذي كان موضوع ندوة كاتب وكتاب بقاعة “فكر وأدب” اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي حفلت بوجود عدد من الرموز الدينية في مصر وعدد من علماء جامعة الأزهر علماء الجامعات السعودية ومنهم الدكتور عطا السنباطي عميد كلية الشريعة والدكتور راضي سعد حسن والدكتور محمد أبو جازية والدكتور حمدان راجح الشريف أستاذ تاريخ الدعوة الإسلامية بجامعة المدينة المنورة والدكتور جاد الرب أمين عبد المجيد العميد الأسبق لكلية أصول الدين والدكتور نادي عبد الله محمد أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، والدكتور عبد القادر جابر الكاتب الإسلامي السوري والدكتور عبد الغني هندي.
ويذكر أن الساحة الثقافية في مصر والعالم الإسلامي قد تلقت قبل شهرين كتاب “إمام المحدثين الدكتور أحمد عمر هاشم دعوة للسلام العالمي ومواجهة التطرف”، بكثير من التقدير والتثمين لما لهذا الكتاب من أهمية علمية وتاريخية حيث يعد وثيقة وشهادة حية على أحداث أكثر من نصف قرن في مصر والمنطقة العربية، مارسَ فيها علامة علوم الحديث والداعية الإسلامي الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق مشاركات مؤثرة في مجال الدعوة الإسلامية ومواجهة التطرف والإرهاب وكان شاهدًا ومشاركًا في الكثير من الأحداث التاريخية الهامة في مصر والمنطقة العربية، وقد أعطى الكاتب الصحفي الدكتور أيمن السيسي نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام “مؤلف الكتاب” لهذا الإصدار بعدًا آخر شديد الأهمية بما رصده وسطره فيه من أسرار وحكايات ومواقف وسير للكثير من القادة والسياسيين والدعاة المصريين والعرب ممن ارتبطوا مع الدكتور أحمد عمر هاشم بعلاقات وطيدة، وقد كرس “أيمن السيسي” كل قدراته الفريدة في التحقيقات الاستقصائية واستخلاص المعلومات وتنسيقها وعرضها بأسلوب رصين، وكأنه كان يعيش تفاصيل حياة الدكتور أحمد عمر هاشم وهو يسجل تاريخ حياته وأحداثها، ويستحضر كل الشخصيات المؤثرة التي تعايش معها وكان لها دورها البارز في صناعة التاريخ وأحداث هذه الحقبة الزمنية المعاصرة.
صدر كتاب “إمام المحدثين أحمد عمر هاشم” عن “نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر” برئاسة الدكتور حسين عويضة رئيس النادي، ضمن سلسلة العطاء التي يصدرها النادي لأعلام الأزهر وكبار علماء الدعوة الإسلامية، وقد حرص الدكتور حسين عويضة على توجيه كلمة عرفان وتقدير للدكتور أحمد عمر هاشم كأحد أهم الرموز الدعوية والعلمية في تاريخ الأزهر الشريف، باعتباره –كما قال الدكتور عويضة في كلمته المدونة في ظهر غلاف الكتاب- من أكبر رموز الأزهر الذين يذكرون الأمة بالأزهر القديم العظيم عبر عصور الازدهار، فهو مستوعب لحقائق الإسلام وقادر علي التعبير عنها بفكر عصري سمح ووعي بموقع الكلمة وجرافتها وهو موسوعي الثقافة الإسلامية ولفضيلته جهود علمية بارزة تذكر فتشكر، تعرفه منابر الدعوة الجهيرة ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في العالم كمحدث وفقيه وداعية حمل هموم أمته علي عاتقه، بل وهموم مجتمعه الإسلامي بأكمله وقضايا عالمه الإنساني، وقد حفلت مؤلفاته وخطبه وأحاديثه بالدعوة إلى السلام العالمي والتعايش السلمي وقبول الآخر ورعايته وحمايته والدعوة إلى الأمن والسلام في العالم ناهض التطرف وحاربه وأسهم بجهد ملحوظ في محاورة الشباب الذين سقطوا فريسة حتى تاب الكثير منهم وعادوا إلي جادة الصواب، واستمرارًا لنهج الوفاء الذي حرصنا عليه في نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر وإعلاءً لقيم الإنصاف والتقدير لمن أعطى لمصر وللأزهر الشريف وضمن هذه السلسلة (سلسلة العطاء) رأيت استحقاق عالمنا الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والمحدث الجليل عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن تتشرف هذه السلسلة بكتاب عن فضيلته تقديرًا من النادي لعطائه العلمي والدعوي.
ومن جانبه حرص العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم على توجيه كلمة شكر وتقدير للمؤلف الكاتب الصحفي أيمن السيسي قال فيها: “أقدم الشكر والتقدير والعرفان للكاتب الصحفي الكبير أيمن السيسي على ما قدمه من درر، وما كتبه من معلومات في كتابه القيم الذي يحمل عنوان “إمام المحدثين” عن شخصي الضعيف وهي كتابة تدل على تبحر سيادته في العلم وتضلعه في الكلمة وأنه يملك فعلاً قواعد التعريف والتحقيق والتدقيق وقد سعدت عندما قرأت كتابته القيمة وأسلوبه الأدبي الرائع الذي أرَّخ به لحياتي، فأنا لا أستطيع أن أقدم له الشكر اللائق، ولكن أستطيع أن أتوجه بالتضرع إلي الله أن يمن عليه وأن يفتح عليه بركات من السماء والأرض وأن يزيده توفيقًا على توفيق، شكرًا لأخي وصديقي الأستاذ أيمن السيسي والله ولي التوفيق”.
كما تحدث شيخ مشايخ الطرق الصوفية “الشيخ القصبي” مبرزًا دور الدكتور أحمد عمر هاشم كواحد من علماء الأزهر الذين أسهموا في مواجهة فكر التطرف والانحراف على مدى التاريخ وأن العالم الإسلامي كله يجلهم لهذا الدور وعلى رأسهم حاليًا الدكتور أحمد عمر وأثنى الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان وشيخ السجادة الهاشمية على المحتفى به باعتباره أستاذه في علم الحديث، كما أنه ممن يتصفون بالصفاء والسماحة وذكر عدد من المواقف الإنسانية التي ذكرها المؤلف في كتابه ودوره الكبير في مواجهة التطرف في أحلك الأوقات بمشاركاته الدؤوبة في برامجه الدينية ومنها برنامج “ندوة للرأي ” التي ساهمت في إتمام المراجعات لكثير من الشباب من أعضاء الجماعات المتطرفة وأن مصر والعالم الإسلامي بحاجة إلى مثل هذه الندوات وهو ما طالب به المؤلف في كتابه، كما أشار الدكتور أبو هاشم إلى أن أستاذه الدكتور أحمد عمر هاشم أنه دعوة أبيه الشيخ عمر هاشم والذي يعد من الأولياء في عصره بأن يمن الله عليه ويجعل ابنه أحمد من علماء الأزهر ورموز الصوفية، وهو ما تحقق فأصبح ابنه هذا العالم الشهير وصاحب دور كبير في الحياة الصوفية في مصر وحماية التصوف في العالم الإسلامي، ولم ينس الدكتور محمد محمود أبو هاشم توجيه الشكر للدكتور حسين عويضة لإصداره هذا الكتاب الذي يعد من أهم ما كُتب عن حياة وعلم ودَور الدكتور أحمد عمر هاشم الدعوي ودوره في تحديث جامعة الأزهر والنهوض بها إبان رئاسته لها، ووجه التحية للكاتب أيمن السيسي مثنيًا عليه ونقل الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة للعالم الدكتور أحمد عمر هاشم وللزميل أيمن السيسي مؤلف الكتاب، وأثنى الدكتور محمد عزت على مؤلف الكتاب واختياراته الدقيقة لفصول الكتاب مبينًا أنه وعلماء الأزهر الشريف من أبناء جيله تعلموا من الدكتور أحمد عمر هاشم الكثير والكثير، سواء مما تلقوه عبر الإذاعة أو التلفزيون من ندوات وبرامج الشيخ الدكتور أو في قاعات الجامعة، وانتهت الندوة بكلمات صاحب الكتاب الدكتور أحمد عمر هاشم مشيرًا إلى أن قيمة الكتاب ليست في تسجيل لسيرته الشخصية بقدر ماهو توثيق وتأريخ للعلم في مصر وعطاء علماء الأزهر على مدى العصور ودورهم خصوصًا في العصر الحديث، والدور الذي يقوم به الأزهر في الدفاع عن السنة النبوية وتصدير علم الإسلام إلى كافة أرجاء المعمورة كما قال شيخ الدعاة الراحل الشيخ الشعراوي والذي سأله مقدم الندوة أيمن السيد عيد عن علاقته به فقال إن الشعراوي من الأئمة المباركين ومن أصحاب الكرامات وإن من يهاجمه يقوم بالشغب على رجل كان له الأثر الكبير في شرح معاني القرآن وتفسيره للعامة.
نبذة مختصرة عن الدكتور أحمد عمر هاشم
يذكر أن الدكتور أحمد عمر هاشم من مواليد6 فبراير عام 1941 في قرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ويمتد نسبه إلي السيد إسماعيل الزهري بن السيد عمر المغربي الفاسي (جد العمريين الحسينيين) بن السيد علي بن السيد عثمان المغربي الفاسي بن السيد حسين الأنور الفاسي “طبقًا لمشجر السادة العزازية الموجود بمشيخة السادة العزازية بالديار المصرية وسجلات نقابة الأشراف” كما كتب مفتي مصر الأسبق الدكتور علي جمعه في شهادته عن الدكتور أحمد عمر هاشم ضمن شهادات كبار علماء ورموز الأزهر الشريف‘ وتخرج “إمام المحدثين” في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، وحصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عُين معيدًا في قسم الحديث بكلية أصول الدين، وحصل على الماجستير في الحديث وعلومه عام 1969، ثم حصل على الدكتوراه في التخصص ذاته، وتقلد منصب أستاذ الحديث وعلومه عام 1983، وأصبح عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وبعد 34 عامًا من مسيرته العلمية شغل منصب رئيس جامعة الأزهر عام 1995.
كما تقلد “هاشم” العديد من المناصب العلمية والدعوية والسياسية، حيث كان عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية وعضوًا في مجلسي الشعب، والشورى في دورات عديدة، وعضوًا في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ثم رئيسًا للجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وحصل على جائزة النيل للعلوم الاجتماعية عام 2014، وله العديد من المؤلفات والكتب والأبحاث البارزة في المكتبة الإسلامية منها: “الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها”، والتضامن في مواجهة التحديات، وديوان شعر بعنوان “أصحاب الجنة”، وكتاب من أدب النبوة والإسلام وبناء الشخصية، ومن هدي السنة النبوية، والإسلام والشباب، وقصص السنة، ونصرة الرسول والرد على افتراءات الظالمين، ومن توجيهات الرسول والقرآن وليلة القدر، والنفس في القرآن، والإسلام ومكارم الأخلاق”.