(حراء أونلاين) منذ عام 1977م يحتفل العالم رسميًا باليوم العالمي للمرأة. لكن الأمر لم يحدث فجأة فقد سعت النساء ومنذ عام 1856 في الولايات المتحدة الأمريكية للمطالبة بحقوقهن في المساواة، وفي ظروف عمل تراعي مطالبهن، وطالبن بحقهن في المشاركة السياسية، وخرجن النساء في مظاهرات كبيرة في مدينة نيويورك، الأمر الذي أحدث حراكًا سياسيًا وجعل مشاكل المرأة مطروحة على الأجندة اليومية للمسؤولين، لكن لم تحصل النساء العاملات على ما يطمحن إليه من مساواة في بيئة العمل والأجر العادل وظروف عمل أفضل.
وهو ما دفع النساء في عام 1908 في الثامن من شهر مارس للتظاهر مرة ثانية حيث انطلقت المظاهرات بقيادة العاملات في مصانع النسيج وكن بالآلاف وكان شعارهن “خبز وورود” كان لهذه المظاهرات صدى واسع على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مستوى العالم أيضا، وتخليدًا للمظاهرات التي انطلقت في نفس اليوم من عام 1909 بدأ الاحتفال في أمريكا بيوم المرأة الأمريكية، واقترحت الولايات المتحدة على قادة أوروبا بتخصيص يوم موحد في السنة للإحتفال بالمرأة وهو الأمر الذي تبنته العديد من الدول أيضا، لكن الأمم المتحدة لم تعتمد الثامن من مارس يومًا عالميًا للمرأة إلا بعدها بسنوات وسنوات وتحديدًا في عام 1977.
واليوم هناك ثامنية دول تعتبر يوم المرأة عطلة رسمية وهي الصين وروسيا وأذربيجان وأفغانستان وأنجولا وأوكرانيا وفيتنام ونيبال. فلكل أم وزوجة وأخت وابنة ولكل امرأة حول العالم نقول كل عام وأنتن جميعًا في عافية، مشاركات في نهضة بلادكن ورفعة أوطانكن.