للكمامة الطبية جهتيْن بلونيْن مختلفيْن، لون أزرق ولون أبيض. وقد تم تصميم الكمامة بهذين اللونين لغرض معين وليس لمجرد تلوينها وتزيينها، فهي مصممة بحيث تبدأ عملية الفلترة من اللون الأبيض باتجاه الأزرق وليس العكس.
الجهة ذات اللون الأزرق تحتوي على طبقة مفلترة تمنع دخول أي نوع من الميكروبات، هذه الجهة مكونة من ثلاث طبقات رفيعة للغاية، الطبقة الوُسطى منها تعمل كمصفاة للميكروبات؛ حيث تحتوي على سائل قادر على تصفية الهواء الداخل، عندما ترتدي الكمامة بحيث تلتصق الجهة ذات اللون الأزرق بوجهك فإن هذه الطبقة تحميك من التعرض للعدوى من البيئة المحيطة، خاصةً في البيئات الغنية بمسببات المرض مثل المستشفيات والأماكن المزدحمة.
أما الجهة ذات اللون الأبيض، فهي مصمّمة لاستقبال هواء الزفير وحجز الأبخرة والرذاذ الذي قد يخرج معه. يتجمّع كل ذلك على سطح الكمامة الأبيض الذي يمنع خروجها للخارج، والهدف من تصميم هذه الجهة، ليس فقط حماية الآخرين من انتشار العدوى، بل و حماية المريض أيضًا وإشعاره بالراحة. أما في المستشفيات، فالهدف من استخدامه المحافظة على غرف التعقيم؛ حيث يتم ارتداء الكمامة بهذه الطريقة لمنع احتمالية خروج الميكروبات عبر زفير الأطباء وطاقم التمريض للوسط المعقّم.
لاحظ أن الأطباء عند ارتدائهم الكمامات الطبية داخل غرفة العمليات، يجعلون الجانب الأزرق للخارج والأبيض ملاصق لوجوههم على الرغم من كونهم أصحاء، حرصًا على بيئة غرفة العمليات المعقّمة.
كيف ترتدي الكمــــامة الطبية؟
فى حال كنت أنت المريض، أو إذا كُنت تعاني من الرشح أو نزلة برد، وخشيتَ أن يتعرّض الآخرين للعدوى، فعليك ارتداء الكمامة بحيث يكون اللون الأبيض هو الملامس لوجهك، واللون الأزرق ظاهرًا للخارج كي تحمي الآخرين من العدوى، وتمنع انتشار الميكروبات من خلال زفيرك.
أما في حال لو كنت سليمًا معافى، وكُنت تُخطط لزيارة مريض في مستشفى وتريد أن تحمي نفسك من العدوى، فعليك ارتداء الكمامة الطبية بحيث يكون اللون الأزرق ملامسًا لوجهك واللون الأبيض مواجهًا للخارج حتى تحمي نفسك من العدوى. وفي الحالتين تذكر أن يكون السلك المعدني للكمامة للأعلى ملامسًا لجذر الأنف والفتحات للأسفل.