انسَ كل ما قيل حول تناول الفشار للتسلية في قاعات السينما، أو السخرية من شخص يدعي المثالية ” كُــل فشار “.
أظهرت دراسة نشرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية (American Chemical Society) أن الفشار يحتوي على نسبة من المواد المضادة للأكسدة (البوليفينولات) تفوق النسبة المتوفرة في الخضروات والفاكهة. وهذا يرفع أسهم الفشار في سوق الأطعمة الصحية؛ تساعد مضادات الأكسدة في حماية جسم الإنسان من السرطان، ويقضي على الخلايا المتسرطنة، ويحسن أداء الجهاز المناعي وتعمل على مقاومة والالتهابات وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الكيس القياسي للفشار يحتوي على 300 ملغ من المواد المضادة للأكسدة، في حين أن كيسًا مماثلاً من الفواكه يحتوي فقط على 160 ملغ منها. وأوضح العلماء أن نسبة الماء العالية في الفواكه والأثمار تعمل على تخفيف المواد المضادة للأكسدة، بينما لا تتجاوز نسبة الماء في الفشار الـــ 4 %.
إضافة إلى البولوفينولات يقدم الفشار لجسمك جرعة محترمة من الألياف الطبيعية المفيدة جدًا لجهازك الهضمي. إذا تناولت الفشار بكميات كافية فإن ذلك يساعدك في التخلص من مشاكل الجهاز الهضمي وأعراضها المزعجة خصوصًا الإمساك. كما كشفت دراسات سابقة عن احتواء الفشار على كمية لا بأس بها من الحديد قد تساعد في القضاء على أنيميا فقر الدم.
إليك المزيد من الأنباء السارة؛ كشفت الأبحاث على أن تناول الفشار يعمل على ضبط معدل السكر في الدم طبيعيا؛ حيث أنه يحتوي على الألياف وفيتامين “بي” الذي يساعد في معادلة مستوى السكر في الدم وينظم إفراز هرمون الأنسولين ويجدد خلايا الجلد ويعيد النضارة إليه. لذلك يُعد الفشار الوجبة الإضافية (السناك) الأمثل لمرضي السكر ومتبعي الحمية الغذائية الراغبين في خفض أوزانهم؛ بشرط عدم إضافة السكر أو الكراميل أو الملح إليه.