(حراء أونلاين) هذه العثة الميكروسكوبية اسمها عُثة الغبار (Dermatophagoides pteronyssinus) لها شكل بيضاوي؛ يبلغ طولها من 0,2 إلى 0,3 ملم، تعيش داخل صدفة نصف شفافة لكنها صلبة ومُغطاة بشعيرات هشة متناثرة، ولها ثمانية أرجل مُشعرّة وفم ضخم لكنها بدون عيون ولا قرون استشعار، وهي أقرب إلى عائلة العناكب وحشرة القراد.
باستثناء أنها قد تسبب بعض أنواع الحساسية (الأكزيما الآتوبية، حمى القش، الربو التحسـّسي) خاصةً لدى أطفال العائلة الذين يتعرضون للكثير من العث في المنزل؛ فهي ليس خطرة؛ لا تعض ولا تنشر أي نوع من العدوى.
كل صباح؛ نخلف وراءنا الكثير من عُثّة الغبار على خلايا الجلد الجافة المتساقطة (قشور جلد الإنسان الميتة). وعندما نغادر أسِرتنا قشور الجلد الصغيرة في ملاءة السرير التي تتوافر بها مثل هذه الوجبات اللذيذة للعثة؛ وبالتالي تعتبر مصدر الغذاء للملايين من عُثة الغبار ولعدة أجيالٍ
تتواجد عُثة الغبار في غرف النوم خاصةً بين طيات أغطية السرير حيث تعيش فقط لشهر واحد فقط، ولكن عند توفر البيئة المناسبة يؤدي تناسل عُثّة الغبار إلى أكوام تمثل الملايين منها من أجيال مختلفة. لذا يُوصى بضرورة غسل وتغيير ملاءة السرير مرة في الأسبوع، خاصة في فصل الصيف، حيث تعمل الرطوبة على تسارع معدلات تكاثر عُثة، وكل 10 أيام في فصل الشتاء، كما يُنصح بضرورة ترتيب السرير يوميًّا، وتهوية الملاءات ووضعها في الشمس من وقت لآخر.
ولأن هذه العُثة تعيش في أرضية السرير أيضاً؛ حيث تستمتع بشكل خاصً في سجادات غرف النوم؛ تتناسل هناك وتضع الأنثى من 20 إلى 30 بيضة في المرة، ولأنها قادرة على التسلق؛ يُنصح بدهن أرجل السرير بمادة الفازلين (Petroleum Jelly) لمنعها من التسلق إلى الفراش؛ كما يُنصح بتحريك السرير بعيدًا عن الحائط.