ما من شك أن الحج من أعظم شعائر الإسلام، فهو الركن الخامس في الدين، وهو العبادة الوحيدة التي تجب على المسلم مرة في العمر إذا استطاع إلى ذلك سبيلا، ولقد كُتب حول هذه العبادة الكثير والكثير، سواء تعلق الأمر بالجانب الفقهي أو التشريعي، أو الجانب الفكري والثقافي، او الجاني الشعري والأدبي، أو الجانب التاريخي والجغرافي، أو الاقتصادي والسياسي، وغيرها من الجوانب.
الحج مظهر عملي لكثير من قواعد الإسلام: فهو المظهر العملي للأخوة الإسلامية، حيث يحس الإنسان بشكل عملي أنه أخ لكل مسلم في العالم.
سنحاول في هذا المقالة المقتضبة مقاربة عبادة الحج من منظور قيمي، نظرا للإقبال الكبير من طرف المسلمين على أداء هذه الشعيرة في السنوات الأخيرة، فالتقارير تؤكد أن نسبة المقبلين على الحج والعمرة في ارتفاع مستمر، ونظرا لما نجده من آثارا طيبة ومباركة في تدين ضيوف الرحمن، بل في بعض الأحيان تُشكل هذه الرحلة الروحية التعبدية انقلابا فكريا ووجدانيا في مسيرة الكثير من الشخصيات العلمية والسياسية والإعلامية…
ولنؤطر علميا ومنهجيا المقاربة القيمية لعبادة الحج، نورد تعريفيْن لمصطلح القيم[1]، يتكاملان فيما بينهما، الأول للفيلسوف المغربي د.طه عبد الرحمن، حيث يعرف القيمة بقوله: «المعنى الخُلقي الذي يستحق أن يتطلع إليه المرء بكليته، ويجتهد في الإتيان بأفعاله، على مقتضاه، وبذلك يجمع المعنى بين استحقاقين اثنين، هما استحقاق التوجيه إليه، واستحقاق التطبيق له”[2]، أما التعريف الثاني فلخبير التربوي د. خالد الصمدي، حيث عرف القيم بأنها:” معايير عقلية ووجدانية، تستند إلى مرجعية حضارية، تمكن صاحبها من الاختيار بإرادة حرة واعية، وبصورة متكررة نشاطا إنسانيا -يتَّسق فيه الفكر والقول والفعل- يرجحه على ما عداه من أنشطة بديلة متاحة فيستغرق فيه، ويسعد به، ويحتمل من أجله أكثر مما يحتمل من غيره، دون انتظار لمنفعة ذاتية[3].
من خلال التعريفين نقول بأن القيم هي: مجموع المعايير أو المبادئ التي تحكم تصورات الإنسان الجوانية وقناعاته الداخلية، وتؤطر تصرفاته البرانية وسلوكاته الخارجية، سواء الفردية أو الجماعية، فما هي القيم التي ترسخها مدرسة الحج؟.
قيمة التوحيد
إن الغاية من كل العبادات في الإسلام هو إفراد الله تعالى بالتوحيد إيمانا وتنزيها وتفويضا، وعبادة الحج تُذكر بهذا القيمة المركزية من خلال النشيد الخالد والشعار الواحد الذي يردده عباد الرحمن:” لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك الملك، لبيك لا شريك لبيك”، وهكذا كل مناسك الحج ابتداء بالإحرام، وانتهاء بطواف الوداع.
يتوجه في كل عام مئات الآلاف من الناس إلى هذا المكان السامي لكي يؤدوا وظيفة العبودية لله تعالى ويزدادوا قرباً منه في هذا الشريط المبارك من الزمن بالعبادات التي يؤدونها.
يقول الشهيد راجي إسماعيل الفاروقي:” ولا يمكن أن يكون هناك توحيد دون تحقق ذلك المراد الإلهي. ذلك أن معنى الشهادة لله تعالى بالوحدانية هو الإقرار بوجوب طاعة مراد الله تعالى وأمره باعتبارها مناط الخير والغاية بالنسبة للإنسان. ومقتضى الإقرار بالتوحيد هو النظر إلى أمر الله التكليفي على أنه فريضة ملزمة، مما يستتبع بدوره السعي لإيجاد المواد التي بها تتجسد القيم الكامنة في تلك الأوامر. فكل هذه الأمور مرتبطة ببعضها منطقيا، ولا يمكن التفريق بينها، ولا تحقيق بعضها دون البعض الآخر. والواقع أن الله تعالى لم يأمر الإنسان بتجسيد تلك القيم في أرض الواقع فحسب، بل شفع ذلك ببيان وسيلة تحقيقها، وضوابط ولوازم الوفاء بها “[4].
ولعل العديد من علل التدين ناجمة عن خلل في استيعاب قيمة التوحيد وتمثل مقتضياتها على أرض الواقع، ولذلك أفرد القرآن الكريم مساحات تعبيرية كبيرة في عموم قصص القرآن الكريم- وغيره-، وخاصة في قصة إبراهيم عليه السلام ، الذي طُلب منه تأسيس هذه العبادة التوحيدية، ومناداة البشرية إلى إحيائها وتلبية ندائها، يقول الله تعالى(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ*وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لاَ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ*وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(سُورَةُ الْحَجِّ : 25-26-27).
قيمة التعارف
تُعتبر قيمة التعارف من أهم القيم القرآنية الناظمة لسلوك الأمة الإسلامية، فمن خلالها تُؤسس شبكة من العلاقات الاجتماعية المتينة، مضمونها التعاون والتواصل والتقاسم والتشارك، يقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(سُورَةُ الْحُجُرَاتِ :13)، هذا نداء رحماني لعموم الناس ببيان العلة من خلقهم، والأصل من تعدد القبائل وتنوع الشعوب، إنما هو التعارف والتعاون على الخير. فكيف بأهل الإيمان؟.
الحج في حياة المسلم، يعلمه ويربيه على النظام والانضباط رغم الاكتظاظ والزحام، وضيق الأوقات وكثرة الواجبات، وحتى لا تنخرم قيمة النظام في أداء مناسك الحج بسب الزحام فقد سيجها الإسلام بسياج أخلاقي رفيع.
إن ضيوف الرحمن وهم في أبهى حلل التسليم للواحد الديان، إنما يجسدون قيمة التعارف، من خلال تمثل معنى الأخوة) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، فرغم اختلاف اللغات والأعراق والأجناس والألوان والأوطان والمذاهب، تجد سهولة ويسرا في التواصل والتعارف بين هؤلاء الحجاج، لأن آصرة الدين والعقيدة تفتح القلوب وتجمع الأرواح، فتجد الألفة والمحبة والتراحم، يقول الشيخ سعيد حوى: “فالحج مظهر عملي لكثير من قواعد الإسلام: فهو المظهر العملي للأخوة الإسلامية، حيث يحس الإنسان بشكل عملي أنه أخ لكل مسلم في العالم”[5].
قيمة الانتساب الايماني
” الانتساب الإيماني” هذا المفهوم صاغه الأستاذ المجدد بديع الزمان سعيد النورسي، إبان حركته الإصلاحية التي كان عنوانها إنقاذ الإيمان بالقرآن، ويُعتبر – الانتساب الايماني- من أرفع الأواني التعبيرية[6]، على حد تعبير العلامة فريد الأنصاري، فالمسلم لم يعد -باعتباره عبدا لله- مجرد اسم علَم، ينادى، أي: “عبد الله” أو “عبد الرحمان” وإنما صاحب وظيفة مستنبطة من التفكر الخفي، والتدبر المِلِّي، يقول بديع الزمان النورسي:”إنك تنتسب بهوية الانتساب الايماني إلى سلطان عظيم ذي قدرة مطلقة”[7].
إن الحج بهذا المعنى انخراط وجداني واع وإيجابي في مسيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فالمؤمن ينظر إلى هذه الجموع الملبية، فيمتلئ وجدانه خضوعا لله وتضرعا له، ويشده الحنين إلى مؤسس هـذا المشروع العظيم؛ يـتـذكــر إبراهيم الخـلـيـل عليه السلام وهـو يقف وحيداً، فوق جبال مكة الجرداء، ويؤذن بالحج كما أمــره الله تعالى «نادِ وعلـيـنا البلاغ”:)وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)(سُورَةُ الْحَجِّ : 27) فتكون النتيجة هذه المشاهد التي تسر الناظرين، على مر الأعوام والسنين، يقول الأستاذ محمد فتح الله كولن:” يتوجه في كل عام مئات الآلاف من الناس إلى هذا المكان السامي لكي يؤدوا وظيفة العبودية لله تعالى ويزدادوا قرباً منه في هذا الشريط المبارك من الزمن بالعبادات التي يؤدونها، حيث يتنفسون مشاعرهم وأفكارهم من خلال منافذ هذه العبادات، ويجددون عهود إيمانهم، ويتطهرون من أدران آثامهم، ويتذكر كل واحد منهم واجبه نحو الآخر ومسؤوليته تجاهه.
قيمة المساواة تتجلى بشكل واضح وجلي في مدرسة الحج حيث يجتمع المسلمون من كل الأجناس والألوان واللغات والأوطان والأشكال والمذاهب، في صعيد واحد، لباسهم واحد ونشيدهم واحد.
ويؤدون جميع أمورهم الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والسياسية ضمن خلفية وعلى أرضية من العبادة المتوجهة لله تعالى ومن الشعور بالعبودية له، حيث ترقّ القلوب، وتتسع المشاعر حتى تبلغ طور مدّها وتصاعدها، فيعودون إلى بلدانهم بعزم جديد وبقوة جديدة وشوق نضر..”[8].
قيمة النظام
الفوضى ضد النظام، والعبادات في الإسلام أساسها النظام والانتظام، وأمة المسلمين اليوم أحوج ما تكون إلى النظام في كل مناشط حياتها، لأن النظام والتنظيم بكل بساطة يسهم في حل المشكلات واستثمار الأوقات وترشيد الطاقات، والحج بهذا البعد الوظيفي في حياة المسلم، يعلمه ويربيه على النظام والانضباط رغم الاكتظاظ والزحام، وضيق الأوقات وكثرة الواجبات، وحتى لا تنخرم قيمة النظام في أداء مناسك الحج بسب الزحام فقد سيجها الإسلام بسياج أخلاقي رفيع ومتين، قال تعالى(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ)(سُورَةُ البَقَرَةِ : 197).
والتنظيم المحكم بما هو تنسيق للجهود وترتيب للفقرات والواجبات والتزام بالأخلاق الجماعية، وضع قواعده الأولى الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، التي شارك فيها أكثر من مئة ألف حاج، وسار على نهج المسلمون إلى يوم الناس هذا.
إن العبادات في الإسلام عموما، ومناسك الحج خصوصا تنمي لدى المؤمن روح النظام والجـنـديـــة والانضباط، ففي ـشـعـيـرة الـحج نستشف معنى إيمانيا ببعد تربوي ألا وهــــو تعود المؤمن دائما أن لكل عمل أو عبادة أو أمر حدوداً معينة لا يجوز التفريط فيها، سواء تعلق الأمر بالمكان أو الزمان أو الحال أو الإنسان، فالحج مثلا له ميقات مكاني[9] يحرم منه حسب الجهة التي حَجَّمنها، لا يجوز عدم الانضباط له.
غير أن الملاحظ أن بعض الحجاج لا يلتفتون إلى هذه المعاني السامية، فينجرون وراء أنانيتهم، فيؤذون ويفسدون من حيث لا يشعرون، وما حالات الاختناق والموت – نتيجة التدافع والتسابق- عنا ببعيد، نسأل الله السلامة للجميع.
إن الحج مدرسة للتربية على المبادئ النبيلة والأخلاق الأصيلة، فيه تتجلى القيم الإنسانية الكبرى، ويتذوق هذه المعاني كل من كابد هذه التجربة الروحيةوالوجدانية الفريدة.
قيمة المساواة
في وسط أيام التَّشريق خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسط جموع الحجاج: (إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)،
مُذكرا أن لا تفاضل بين بني آدم، إلا بالتقوى، والتقوى لا يعلمها إلا رب العالمين، فيصبح عندئذ الكل سواسية كأسنان المشْط، ولذلك فقيمة المساواة تتجلى بشكل واضح وجلي في مدرسة الحج حيث يجتمع المسلمون من كل الأجناس والألوان واللغات والأوطان والأشكال والمذاهب، في صعيد واحد، لباسهم واحد ونشيدهم واحد، وأعمالهم واحدة، وهدفهم واحد: سعي مشكور وذنب مغفور وحج مبرور.
إن المساواة التي يؤصل لها الحج، منبثقة من عقيدة التوحيد التي تجعل الناس عبادا لله باختيارهم، فمن نداء (لبيك اللهم لبيك)، إلى قوله تعالى﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(سُورَةُ الأَنْعَامِ : 162)، ولذلك لا يشعر المسلم من أي طبقة كان بتلك الفروق التي يصنعها بعض البشر المنحرفين عن فطرتهم السوية، لأنه عبد لله الواحد القهار.
ما أجملها من صورة!، الحجاج بلباسهم الأبيض يحرمون ويلبون، يبيتون ويقفون، يطوفون ويسعون، يذبحون ويرجمون، يركعون ويسجدون، يدعون ويبكون، يتعارفون ويتعاونون، يأكلون ويشربون،ثم يتحللون، كل ذلكفي تواضع وبساطة وتجرد من مختلف أشكال الترفع والتمايز، رجاؤهم القبول والولادة الجديدة.
قيمة التيسير
ذُكر اليُسْر في القرآن الكريم 36 مرة، بينما ذُكر العُسْر في القرآن الكريم 12 مرة، أي أن اليسر ذكر ثلاثة أضعاف العسر، معنى ذلك أن الشريعة سمحة ميسَّرة ميسِّرة.
ولا شك أن علماء المسلمين، لو أحسنوا للحج وفي الحج، لكان الحج حلا لمشاكل المسلمين.
ولذلك كان شعاره صلى الله عليه وسلم في حجة الوادع: “افعل ولا حرج”، فنجد في مناسك الحج التطبيق العملي لهذه القيمة التربوية والقاعدة الفقهية، فمنذ بداية الإحرام يقول الحاج الذي يخشى الإحصار أو الفوات:”لبيك اللهم حجة، فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”، وكذلك الصلاة بعد الطواف يجوز أن يصليها في أي مكان من المسجد الحرام، إن لم يتمكن من أدائها خلف مقام إبراهيم عليه السلام، وقس على ذلك من الأمثلة التي تترجم القاعدة: “المشقة تجلب التيسير” و”الحرج مرفوع” و”الضرورات تبيح المحظورات”، والله تعالى يقول( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْر)(سورة البقرة: 184)
خاتمة:
انطلاقا الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ)(سُورَةُ البَقَرَةِ : 197). فإن الحج مدرسة للتربية على المبادئ النبيلة والأخلاق الأصيلة، فيه تتجلى القيم الإنسانية الكبرى، ويتذوق هذه المعاني كل من كابد هذه التجربة الروحيةوالوجدانية الفريدة.
إن ما تعيشه مجتمعات المسلمين اليوم، أحوج ما تكون إلى هذه القيم السامية، ولكن لا بد من إتقان عبادة الحج وصناعة الحج، فقد صدق الشيخ سعيد حوى عندما قال:” ولا شك أن علماء المسلمين، لو أحسنوا للحج وفي الحج، لكان الحج حلا لمشاكل المسلمين”[10].
[1]– مصطلح القيم من أكثر المصطلحات تعقيدا وأيضا تداولا في العصر الحالي.
[2]-د. طه عبد الرحمن، تعددية القيم: ما مداها؟ وما حدودها؟ الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش، الطبعة الأولى2001.
[3]– د. خالد الصمدي، القيم في المنظومة التربوية: تأسيس نظري وتطبيقات عملية، محاضرة أكاديمية، أُلقيت يوم:15-4-2008 بمركز الدراسات المعرفية -القاهرة، مصر
[4]– د. إسماعيل راجي الفاروقي،التوحيد مضامينه على الفكر والحياة. ص226.
[5]– الشيخ سعيد حوى، الإسلام، ص191
[6]– د. فريد الأنصاري، مفاتح النور، ص279.
[7]– بديع الزمان سعيد النورسي، اللمعات، ص388
[8]– محمد فتح الله كولن، الحج، مجلة “سيزنتي” التركية، يونيو 1994؛ الترجمة عن التركية: أورخان محمد علي.
[9]-عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:”وقَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة،ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يَلمْلَمْ. قال: “فهن لهن، ولمن أتى عليهن مـن غـيــر أهلهن، لمن كان يريد الحج، أو العمرة. فمن كان دونهن فمَهَلُّه من أهله، وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها” رواه الشيخان.
[10]– الشيخ سعيد حوى، الإسلام، ص 195.