منذ أن ندخل إلى المدرسة إلى أن نتخرج ونحن ندرس ونقرأ لكن للأسف ولا مرة علمونا كيف نقرأ؟ ولا كيف ندرس؟ كيف نقرأ كتاب؟ كيف نلخص درس في ورقة؟ كيف نذاكر ونسترجع المعلومة بشكل جيد؟ كيف نقرأ بسرعة؛ خصوصًا ونحن في زمن السرعة والمعلومات؟ أسئلة وغيرها تبقى وصمة عار على منظوماتنا التربوية المزخرفة من الظاهر لكن باطنها مخرب.
أول شيء يتعلمه الطفل في المدارس الغربية هو كيف يقرأ كتابًا، أو تقريرًا وكيف يلخص؟ كيف يذاكر؟ كيف يسترجع المعلومة بسرعة مع ترسيخها في الذاكرة لمدة أطول؟.
لكن لا داعي لليأس فبناء الشخصية وصقل المهارات، والتحصيل العلمي الجيد جهاد في حد ذاته مهما حالت بيننا وبينه الشروط الضرورية والظروف المواتية. وفي هذا السياق يأتي هذا المقال المتواضع ليضع بين يدي الطلاب والتلاميذ بعض الخطوات الأساسية للقراءة الذكية، للنزوع حول الأحسن، بهدف التحصيل العلمي الجيد، خصوصًا إذا كان هذا العلم يندرج ضمن خدمة الرسالة المحمدية.
فالقراءة فنّ ليس كل الناس يتقنه، لكن في إمكان الناس أن يتقنوه؛ شريطة التحلي ببعض المهارات والأسرار التي ستساعدهم في القراءة الذكية والمذاكرة الفعالة، ومن هذا المنطلق وضعت خمس خطوات للقراءة الفعالة والذكية وهي على الشكل الآتي:
الخطوة الأولى الاستعراض أو المكاشفة
الهدف من هذ الخطوة، هو أخذ فكرة عامة، تتصفح في هذه الخطوة:
قراءة ما يلي: العناوين (الرئيسية/الفرعية)، تعليقات الصور الجداول، المقدمة والخلاصة الأسئلة.
الخطوة الثانية السؤال
الهدف من هذه الخطوة، هو تحويل العناوين (الرئيسية/ الفرعية) إلى أسئلة، ولا تنسى أن تكتب الأسئلة على الورقة، أو في مذكراتك.
الخطة الثالثة القراءة
في هذه الخطوة تبدأ في القراءة.
ومن الأساليب المستخدمة: اقرأ لأجزاء الصعبة في الكتاب أو الفصل وحاول أن تسترجع ما قرأته، والقراءة لابد أن تكون ببطء حتى تستوعب جيدًا.
اقرأ الكلمات بالخط المائل أو العريض، اقرأ الملاحظات والبيانات الموجودة في الجداول، اقرأ المقدمة والخاتمة بتمعن.
الخطوة الرابعة الاستذكار
في هذه الخطوة يحاول الطالب أن يسترجع ويتذكر المعلومات الجديدة والمهمة التي قرأها خلال الفصل، استخدم أسلوبك الخاص واستخدم الخرائط الذهنية.
الخطوة الخامسة المراجعة
الخطوة الأخيرة على الطالب أو التلميذ أن يقوم بما يلي: يراجع الملاحظات، يراجع الأسئلة التي كتبتها، يراجع الإجابات كاملة، يراجع دفتر الملاحظات، يراجع الخريطة الذهنية، بعد هذه المراجعة، يرتاح الطالب فترة، وفي المراجعة النهائية يحاول أن يجيب عن الأسئلة التي كتبها والأسئلة الموجودة في نهاية الفصل.
وفي الختام نتمنى أن يفيدكم هذا المقال، ويكون بمثابة الشرارة الاولى نحو النزوع إلى الأحسن في قراءاتكم، ومراجعاتكم.