للشوق أجنحة خضـراء تذْكيها قصيدة منك يا أبهى قوافيها
يا راحة الروح في دنيا مروّعة يا واحة العمر في صحراء أطويها
يا خمرة بدماء النور مترعةً تسقي دمائي حُميّاها وتفديها
إن صوّح الورد مـن عينيك أنعشه أو جفّت السنبلات الخضر أسقيها
يا قبلة القلب إن صلى وكعبته يا روضة الروح يا أزهى مغانيها
كم زفرة في ضمير الليل يرسلها كأنما جبل التوباد يلقيها
وكم تضرّع للرحمن مبتهلاً وكم أذاع دموعًا كان يخفيها
وكم لديه من الأسرار لا أحد إن فاضت الكأس بالأسرار يدريها
وكم لديك من الأنوار يقبسها وكم لديه من الأشعار يهديها
أكتّم الشوق؟ لا سالت بأوردتي إذن قصائد عشت العمر أحميها
هل كتّم الشوق سعدي إذ أضرّ به وهل طواه جلال الدين تمويها
يا نبعة الطيب غاض الطيب من قدحي واجتث صمتك من روحي دواليها
فجددي في دمي الإيمان وانتشري حلمًا تسامق تأويلاً وتشبيها
سحابة من سماء الغيب طيّبةٌ للعالمين يد الرحمن تسجيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) رئيس تحرير مجلة المشكاة / المغرب.