ما أصعب أن تنخلع من ذاتك البشرية، وأن تتصل بإخوانك المؤمنين من الجن الذين قالوا: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾(الجن:1-2). وكذلك ما أصعب أن تتصل بإخوانك من الملائكة الذين ستلتقي بهم إن شاء الله في الجنة.
إنني -بعون الله- قد أستطيع تمثّل مشاعر إنسان مثلي، وقد أعيشها بكل قلبي فأنجح بنسبة كبيرة، أما أن أتمثّل مشاعر الملاك جبريل عليه السلام في هذا اللقاء الأخير، بعد رحلة دامت ثلاثة وعشرين عامًا، كان فيها دائم التواصل مع حبيبه وحبيب الكون كله، الرحمة العالمية للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. أما أن أصل إلى هذا المستوى فذلك صعبٌ جدًا.
حقًا، لقد كانت مشاعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم توحي له بأن هذه اللقاءات هي آخر اللقاءات على الأرض مع جبريل عليه السلام ومع وحي الله سبحانه وتعالى. ومع أن مشاعره لا يمكن أن تكذبه أبدًا، إلا أن ثمة نسبة بشرية بقيت فيه، تؤكد أن رسول الله محمدًا صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب حتى وإن أحسَّ به، وحتى لو اتجهت مشاعره في اتجاه هذه الوقائع المستقبلة.
أما حالة جبريل عليه السلام فتتمثل في أنه كان يعلم -بما علمه الله سبحانه وتعالى- أن هذا هو اللقاء الأخير. ولو كان جبريل عليه السلام بشرًا مثلنا، لنزلت منه الدموع غزارًا، وعجز أن يكبت مشاعره أو يكبح جماحها من فراق الرسول صلى الله عليه وسلم. يؤكد هذا ما ذكره أحد الصحابة رضي الله عنهم أن المدينة (يثرب) عندما دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أضاء منها كل شيء، وعندما توفي أظلم فيها كل شيء.
لقد كانت الحياة سيعُمّها السواد أمام جبريل عليه السلام لو كان بشرًا، فالسواد من رؤيتنا ومن مشاعرنا وعواطفنا وليس من البيئة الخارجية المحيطة بنا.
لكن الحالة التي كان يعيشها جبريل عليه السلام هي أنه لا يستطيع أن يتمثل (بشرًا سويًا) بالمشاعر الإنسانية الضعيفة والعاطفية. فلذلك بدا عليه السلام متماسكًا وكأنه لا يعيش اللقاء الأخير والأيام الأخيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يزوره في الليل والنهار، بعد أن يقطع ملايين الأميال ومئات السنوات الضوئية.
لكن هذا المظهر الوقور والثابت من جبريل عليه السلام، وعدم اطلاع الرسول صلى الله عليه وسلم على علم الغيب، كلاهما لم يكونا كافيين لصرف مشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم عن إدراك أن الأمر ليس عاديًا، وأن هذه اللحظات ربما تكون الأخيرة في لقاء السماء بالأرض، وجبريل بمحمد عليهما السلام. يؤكد هذا الإحساس لدى الرسول صلى الله عليه وسلم ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن، فَلَرسُول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة”.
لكن هذه المدارسة التي كانت تتكرر مرة واحدة في كل عام في ليالي شهر رمضان المبارك، تكررت في رمضان من السنة الحادية عشرة من الهجرة مرتين. فقد جاء في صحيح البخاري عن فاطمة الزهراء رضي الله عنها قالت: “أسرَّ إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي”. فهكذا صرّح الرسول بشعوره باقتراب أجله.
ومعروف أن “المعارضة” تعني “المدارسة”، فأحدهما (جبريل عليه السلام أو الرسول صلى الله عليه وسلم) يقرأ والآخر يستمع، وذلك تأكيدًا لحفظ القرآن وتنبيهًا على أن الرسالة آذنت بانتهاء، وتحقيقًا لوعود الله سبحانه وتعالى في قوله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾(الحجر:9).
فالقرآن الكريم كله -جملة واحدة- راجعه جبريل مع رسول الله عليهما السلام، ولعل آخر القرآن نزولا -عند بعض المفسرين- هي آيات الربا من سورة البقرة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ * وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾(البقرة:278-281).

الأيام الفاصلة في تاريخ الإنسانية

إنها بحق أعظم الأيام الفاصلة في تاريخ الإنسانية. لقد دأب مؤرخو الإنسانية إلى تقسيم مراحل التاريخ إلى عصور، وربما إلى مواقع عسكرية أو أزمات إنسانية، وربما أعطى بعضهم للحروب العالمية وإلقاء أمريكا بقنبلتي “هيروشيما” و”نجزاكي” دورًا في هذا التقسيم. لكن هذه التقسيمات مرتبطة بظروف مادية، بعيدة كل البعد عن النظر إلى التطورات الروحية والعلمية والأخلاقية للإنسان، وهي تطورات حيوانية أكثر منها إنسانية.
أما ما وقع في هذه الأيام التي راجع فيها جبريل ورسول الله عليهما السلام القرآن الكريم مراجعة أخيرة، كي يكون بحق فوق أي تحريف أو تزوير، وبحيث ﴿لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾(فصلت:42)، وما وقع في هذه الأيام، فهو منعطف حاسم لطريق جديد في تاريخ البشرية كله، وهو الدخول في عصر جديد، له خطورته الخاصة ومعالمه الأساسية بالنسبة لمستقبل الإنسانية. إنها المعالم التي تتجلى في الحقائق التالية التي فرضت نفسها على الإنسانية وهي:
أولًا: لقد انتهت آخر الكلامات الإلهية الموجهة إلى الأرض، فلا وحي بعد اليوم.
ثانيًا: لقد نزل إلى الأرض عبر التاريخ، آلاف الأنبياء والرسل، ولا إرسال للأنبياء والرسل بعد اليوم، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو “خاتم الأنبياء”. وعلى البشرية أن تقرر مستقبلها، وأن تقبل هذا “الوحي الخاتم” وهذا “النبي الخاتم” الذي قدم للناس -قولا وفعلا- قرآنًا يمشي على الأرض، وطلب منها أن تعتمده كآخر طبعة من الوحي، تهيمن على كل ما نزل قبل ذلك.
ثالثًا: لقد انقطع نزول الملائكة من ذوي الشأن وحملة الرسالات، فلا نزول لجبريل عليه السلام إلى الأرض بعد اليوم، ولن ينزل إلى الأرض إلا ملائكة مكلفون بوظائف محددة، لكنه ليس مأذونًا لهم بمخاطبة الناس. فقد انقطع الكلام بين الملائكة والإنسانية فلا كلام بعد اليوم. وحتى ملك الموت يؤدي مهمّته في إنهاء حياة الناس، بطريقة سرية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.

رابعًا: لقد وكّل الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أمر تبليغ الوحي إلى الناس العاديين الذين جعلهم الله ﴿خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ -بعد الأنبياء- وجعلهم ﴿شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾، وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يودّعهم في حجة الوداع: “بلّغوا عني ولو آية”، وقال لهم أيضًا: “إنما بعثتم ميسرين”، فهم المبتعثون من قبله عليه الصلاة والسلام ليحملوا رايته إلى الإنسانية.
خامسًا: الويل لهؤلاء المبتعثين من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خانوا الأمانة ولم يبلّغوا الرسالة، ولم يقدّموا طوق النجاة “القرآني” للبشرية بأحسن الطرق، وأعدل وسائل التقديم، أي بالحكمة والموعظة الحسنة، والثقافة الرفيعة التي تحترم -أيضًا- قيمة العقل الإنساني الذي سيتحمّل أعباء كثيرة في المرحلة التالية.
سادسًا: ويا ويل العقل إن عبد نفسه، وقرر أن يستغل الفرصة للمُضي مختالا مغرورًا، بعيدًا عن أوامر الوحي ونواهيه الفاصلة التي تحدد له شارات المرور الحمراء والخضراء.
صحيح أن الإنسانية التي يقودها العقل، تتحمل كلها مسؤولية انفصال العقل عن الوحي، لا سيما الوحي الأخير الذي احترم العقل كل الاحترام، ووفر له أكبر شروط الفعالية والإيجابية والإبداع في إطار الثوابت الإلهية التي جاء بها القرآن الذي يهدي إلى التي هي أحسن.
سابعًا: لكن هذا لا يقلل من مسؤولية المسلمين الذين ينبغي عليهم أن يعرفوا دورهم، ويبلغوا الأمانة التي نيطت بهم إلى الناس باللغة العربية وبلغات الناس جميعًا، وبكل وسائل البلاغ، وسيكون حسابهم عسيرًا حكامًا ومحكومين، مثقفين وعلماء ودعاة وعامة من عامة الناس… فكلهم مسؤول عن أداء وظيفة “البلاغ” في حدود طاقتهم، تأسّيًا بخطوات نبيهم وإمامهم وقدوتهم خاتم النبيّين صلى الله عليه وسلم الذي قال الله سبحانه وتعالى له: ﴿إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاَغُ﴾.
لقد كانت أيامًا صعبة هذه الأيام التسعة، التي عاشها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ينتظر أن تصعد روحه إلى الرفيق الأعلى، وأن يعود مرة أخرى إلى “سدرة المنتهى”، يجلس إلى جوار أبيه إبراهيم عليه السلام.
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينظر في وجوه أصحابه رضي الله عنهم وتدور في فكره تساؤلات:
هل ستثبت هذه الأمة على ما مات عليه وما علّمها إياه؟ أم هل تخون الأمانة فتغير وتبدل وتتقاعس وتغلبها المطامع الدنيوية؟
لقد كان عليه الصلاة والسلام يعرف أنه بدأ ليله ونهاره، سواء في بطاح مكة وشعابها، أم في دار الأرقم بن الأرقم، أم في مسجده الكريم في المدينة، من أجل أن يبني الإنسان المسلم القادر على أداء الأمانة والزهد في الدنيا، ولقد أيده الله سبحانه وتعالى ونصره وفتح له قلوبًا مغلقة وعقولًا جامحة، وكانت الآلاف المؤلفة من أصحابه أهلاً لحسن الظن بهم، لأن الله سبحانه وتعالى مدحهم في القرآن الكريم وأثنى عليهم وقال عنهم:
﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾(الفتح:29)، ومدحهم في بيعة الرضوان، وذكر أن أهل بدر جميعًا غفر لهم، وبالتالي وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأحسن الصفات، وأفاض عليهم أطيب الألقاب؛ فهذا “صدّيق”، وهذا “فاروق”، وهذا “أمين الأمة”، وهذا “سيف الله” وهكذا… لكنه عليه الصلاة والسلام، كان يستشعر -كما أشار قبل ذلك في بعض المناسبات- أن هناك خوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وأن هناك منافقين دخلوا الإسلام بعد انتصاره وتألّق دولته دون أن يفهموا حقيقة الإسلام، وأن هناك قوى ماكرة لن تترك نور الله يمضي دون أن تثير حوله الشبهات.
ومع ذلك فقد انتصر أصحابه الذين آمنوا به حق الإيمان، وكان لهم فضل القضاء على المرتدين والخونة. ولم يكتفوا بمحيط الجزيرة العربية، بل ساحوا في الدنيا يرفعون راية “لا إله إلا الله” بالحكمة والموعظة الحسنة، لا يقاتلون إلا من قاتلهم. وإذا نصرهم الله على أعدائهم وملكوا الأمور، فرضوا العدل وفرضوا حقوق الإنسان، وفرضوا حقوق الله، على العكس مما تفعله القوى الغالبة اليوم حين تفرض الظلم، وتسحق حقوق الإنسان باسم المحافظة على حقوق الإنسان، وتقاتل من لم يقاتلها، وترتكب أعظم الجرائم في التاريخ، حين تزعم أن أفرادًا من شعب ما، هاجموها فتهاجم البلد بأكمله وتبيد أطفاله وشيوخه، زاعمة أنها تقوم -حين تقتل هؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ- بمحاربة الإرهابيين المتطرفين!
ولمدة عشرة قرون، كانت يد الإسلام غالبة على العالم، وكانت حضارته هي الحضارة الرائدة، وكان -وهو يعلم البشرية- يتلقى الضربات والإبادات الجماعية من الصليبيّين، لكنه أبى أن يفعل كما فعلوا، لأن أصحابه -تلاميذ أصحاب رسول الله وتابعيهم- يحملون إلى الناس دينًا وحضارة وأخلاقًا، ولا يحملون إليهم دمارًا ولا إبادة ولا فسادًا ولا نفاقًا.
لقد كان دينهم يحكمهم قبل أن يحكموا به غيرهم، وكانت أفعالهم الواضحة الشريفة أقوى من أقوالهم، فدان الناس لهم وعرفوا قيمة دينهم وعظمة النبي القدوة الرائعة، الذي ينتمون إليه.

القراءة الخاتمة للقرآن

حين يعتكف الناس في العشر الأواخر من رمضان ويقرأون القرآن ويتدبرونه، عليهم أن يحاولوا استعادة هذه الأيام العشرة أو التسعة التي انقطع بعدها جبريل عليه السلام عن زيارة الأرض، وودّع صاحبه النبي العظيم صلى الله عليه وسلم ، وانتهت آخر كلمات السماء، وبقي وحده -خاتم النبيين- يجاهد بالقرآن جهادًا عظيمًا، وهو يسأل ربه ألا تفتن هذه الأمة من بعده عن دينها تحت وطأة ما ستملكه من أرض الله بعد أن تفتح عليها الدنيا، وهو يسأل الله سبحانه وتعالى ألا يكون بأسهم بينهم، وألا يعودوا إلى الجاهلية يضرب بعضهم رقاب بعض، وألا يعيدوا الظلم إلى الأرض، وهو ذلك الظلم الذي كان عليه الكسروية والقيصرية.
وهو ينادي الأمة مع كل ذلك قائلًا لهم: “لا تسبّوا أصحابي”، “اتقوا الله في أصحابي”، “لا تؤذوني في أصحابي”، “والصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم”.. كأنه يعلن حملة على استعباد السادة للعبيد. وهو يوصي أيضًا بالمرأة لأنه كان يعلم أن الرجال سيظلمونها، وسيبعدونها عن بيوت الله، وعن أخذ حقوقها والقيام بدورها.
هكذا كانت خواطره صلى الله عليه وسلم كما تدلنا آثاره في أيامه الأخيرة. فهل نحيي في نفوسنا ذكريات هذه الأيام الأخيرة التي راجع فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام القرآن المراجعة الأخيرة الخاتمة، وهل نحيي في وعينا وأعمالنا ذكريات رمضان مرتبطة برحلة القرآن التي بدأت في رمضان في ليلة القدر، وانتهت في رمضان عندما اعتمد الأمين جبريل القراءة الخاتمة للقرآن التي أكمل بها الدين وتمت بها النعمة. وعسى أن نعيش هذه الرحلة القرآنية الرمضانية في واقعنا وفي حياتنا كما كان يعيشها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم يومًا بيوم منذ رمضان الأول الذي نزل فيه القرآن، إلى رمضان الأخير الذي عاشه جبريل ومحمد عليهما السلام، وكأنهما يودّعان الأرض بقلوب خاشعة وأعين دامعة، لكنها دموع معنوية نفسية، وليست بدموع من نوع دموعنا.
فعليك السلام يا جبريل وأنت تودّع الأرض وتودع محمدا صلى الله عليه وسلم ، وعليك السلام يا خاتم الأنبياء وأنت تؤثر الآخرة وتقول: بل الرفيق الأعلى.