الماء البارد أم الساخن: أيهما أفضل لصحتك؟

يُعد الماء عنصرًا أساسيًّا لا غنى عنه للحفاظ على الصحة العامة، إذ يسهم في تنظيم العمليات الحيوية بالجسم ويقي من العديد من المشكلات الصحية. غير أن درجة حرارة الماء قد تلعب دورًا مهمًّا في تعزيز بعض الفوائد، فالماء الساخن له خصائص مهدئة ومحفزة للهضم، بينما الماء البارد يُفضل بعد النشاط البدني أو في الأجواء الحارة. فهل هناك أفضلية لأحدهما على الآخر؟ دعونا نستعرض ذلك بالتفصيل.

فوائد شرب الماء الساخن

للماء الساخن أو الفاتر (الدافئ) فوائد صحية متنوعة، أبرزها:

1- إزالة السموم: يحفز شرب الماء الساخن التعرق، ما يعزز من قدرة الجسم على طرد السموم.

2- تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم: يساعد على توسيع الأوعية الدموية بشكل طفيف، ما يعزز تدفق الدم ويخفف من آلام المفاصل والعضلات.

3- تخفيف مشكلات الجيوب الأنفية: يعمل على إذابة المخاط وتسهيل التخلص منه أثناء نزلات البرد.

4- تحسين عملية الهضم: يساعد الماء الساخن في تكسير الطعام وتحسين حركة الجهاز الهضمي.

5- زيادة معدل الأيض: يساهم في رفع معدل التمثيل الغذائي، مما يعزز من قدرة الجسم على الاستفادة من الطاقة.

6- مكافحة الإمساك: شرب الماء الساخن صباحًا قد يساهم في تنظيم حركة الأمعاء.

7- المساعدة في إنقاص الوزن: يُعتقد أن رفع حرارة الجسم عبر الماء الساخن ينشّط الأيض ويساعد في حرق الدهون.

8- تخفيف التوتر والقلق: يعمل كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي.

9- تخفيف آلام الدورة الشهرية والصداع النصفي: لما له من تأثير مهدئ على العضلات.

أضرار الماء الساخن

رغم فوائده، إلا أن الإفراط في شرب الماء الساخن قد يؤدي إلى:

  • تلف أنسجة الفم والمريء.
  • اضطرابات في النوم عند تناوله ليلاً بكميات كبيرة.
  • إرهاق الكلى نتيجة الضغط الزائد عليها.
  • ظهور بثور داخل الفم.

فوائد شرب الماء البارد

رغم الاعتقاد السائد بأن الماء البارد مضر، إلا أن له فوائد عديدة، خاصة في الظروف المناخية الحارة أو بعد النشاط البدني، منها:

1- إرواء العطش والانتعاش: مثالي لترطيب الجسم في الأجواء الحارة.

2- استعادة النشاط بعد التمارين: يساهم في خفض حرارة الجسم وتحسين الأداء البدني.

3- زيادة التركيز والطاقة: يعزز من نشاط الجهاز العصبي ويقلل الشعور بالتعب.

4- الحد من التعرق والجفاف: يساعد في تقليل فقدان السوائل.

5- حرق السعرات الحرارية: الماء البارد يحفّز الجسم على حرق طاقة إضافية لضبط درجة حرارته.

6- رفع قدرة التحمل: من خلال زيادة هرمون الأدرينالين، مما يقلل الإحساس بالألم.

أضرار الماء البارد

على الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الماء البارد إلى:

  • مشاكل في الهضم نتيجة انقباض عضلات المعدة.
  • صداع مفاجئ (ما يُعرف بصداع المثلجات).
  • زيادة لزوجة المخاط في الأنف، ما يفاقم احتقان الأنف.
  • تفاقم حساسية الأسنان.
  • اضطراب في معدل ضربات القلب بسبب تبريد الأعصاب.
  • صعوبة في حرق الدهون عند تجمدها بسبب برودة الماء.

أيهما أفضل؟ الماء البارد أم الساخن؟

لا توجد إجابة قاطعة على هذا السؤال، فلكل من الماء البارد والساخن فوائده واستخداماته بحسب الظرف:

  • الماء البارد مثالي بعد التمارين أو في الطقس الحار.
  • الماء الدافئ أو الساخن يُفضل شربه صباحًا على معدة فارغة لتحفيز الهضم.
  • يُنصح بتجنب الماء البارد أثناء الأكل أو بعده لتفادي عسر الهضم.

وبشكل عام، أفضل خيار صحي هو شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة، لأنه لا يجهد الجهاز الهضمي ولا يسبب صدمة حرارية للجسم.

الخلاصة، شرب الماء ضروري لحياة صحية، لكن درجة حرارته قد تؤثر على فاعلية فوائده في مواقف معينة. اختر الماء المناسب حسب حالتك الجسدية ودرجة حرارة الجو، وتجنّب التطرف في البرودة أو السخونة.