ماذا تعرف عن سحر العيون؟ وهل للعيون لغة عالمية؟ هل العين حقًّا مرآة الضمير؟ ما هي أحب العيون؟ وما معنى الإشارة بالعين؟ … إلى غير ذلك من الأسئلة والاستفسارات الكثير والكثير الذي يدل على أن عجائب وغرائب العيون أكثر من أن تحصى أو تُعد، ومهما تحدثنا عنها فلن نستطيع أن نسبر أغوارها.
الحديث إذن حديث همس وشجون… يقول الأستاذ أحمد أمين في كتابه “فيض الخاطر” الجزء الثاني: لعل أجمل الأحياء: الإنسان، ولعل أجمل ما في الإنسان عيناه… فإذا كان لكل شيء خلاصة فخلاصة الإنسان في عينيه، فهي مستودع سره، وهي النافذة التي يطل منها غيره على ما في أعماق نفسه، وهي الترجمان الذي يعبر أصدق تعبير عما يجول في نفسه من عواطف.. تعد وتوعد، وترغب وترهب وترسل مرة شواظًا من نار ومرة شآبيب من عطف وحنان، تقسو وترحم… وتنعم وتؤلم وتصل وتصد وتقبل وتنفر وتعجب وتحتقر، وهي في كل هذه المواقف تتخذ لها وضعًا يناسبه وشكلاً يوائمه، تتلون ولا تلون الحرباء وتتشكل ولا تشكل الحسناء في الأزياء… هي للمرأة أقوى سلاح وفي روايات الحب أمهر لاعب وفي مسرح الغزل أشهر ممثل… وفي ميدان الأدب أبرز صائل وجائل.