عين الإنسان … إعجاز وبيان (عضلات العين)

توجد ست عضلات محركة لمقلة العين أربعة منها مستقيمة وهي:

  1. العضلة المستقيمة العليا Superior Rectus muscle.
  2. العضلة المستقيمة التحتية inferior Rectus M.
  3. العضلة المستقيمة الخارجية Lateral Rectus M.
  4. العضلة المستقيمة الداخلية Medial Rectus M.

كما توجد عضلتان مائلتان هما:

5- العضلة المائلة العليا Superior oblique m.

6- العضلة المائلة السفلى Inferior oblique m.

وتنشأ هذه العضلات من العظام عند فتحة الحجاج من الخلف ثم تمتد إلى الأمام لتستقر على المقلة في الأماكن المحددة لها.

وتعتبر حركة العين في حد ذاتها معجزة… حيث تتحرك مقلة العين في كافة الاتجاهات حسب إرادة الإنسان بواسطة هذه العضلات الدقيقة التي تغذيها أعصاب من المخ… وتتعاون هذه العضلات مع بعضها البعض ليس فقط في ذات العين… بل مع العضلات التي تحرك العين الأخرى أيضًا. والهدف من ذلك التعاون الوثيق هو أن يتجه محور الإبصار في كل عين إلى ذات الشيء الذي ينظر إليه الإنسان، وهكذا تراه العينان في صورة واحدة وبأوضح ما يمكن.

فإذا حدث خلل ما فى هذه الحركة الموحدة… ترى ماذا يحدث؟ التجربة البسيطة التالية توضح الإجابة عن هذا السؤال : إذا نظرت إلى إصبعك أمام عينيك تراه صورة واحدة.. فإذا ضغطت على العين اليمنى مثلاً فإنك ترى صورة أخرى للإصبع… أي يحدث ازدواج للرؤية بالعين بدلا ًمن توحيدها. فإذا توقف الضغط على العين زال هذا الازدواج.

تعمل هذه العضلات من خلال تحكم العضلة المستقيمة العلوية بعملية قلب العين للأعلى عن طريق مساعدة العضلة المائلة السفلية، بينما تتحكم العضلة المستقيمة السفلية بعملية قلب العين للأسفل بدعم من العضلة المائلة العلوية، كما تتحكم العضلة المستقيمة الجانبية بعملية تحريك العين اتجاه الأذن، كما تتحكم العضلة المستقيمة المتوسطة بعملية تحريك العين اتجاه الأنف… هذا إلى جانب أن العضلات العلوية المستقيمة والمائلة تتحكم بالدوران العمودي للعين، بينما تتحكم كل من العضلات السفلية المستقيمة والمائلة بالدوران بشكل أفقي بالإضافة إلى العضلة الرافعة للجفن العلوي التي ترفع الجفن.

وتستطيع العين أن تتحرك في كافة الاتجاهات حسب إدارة الإنسان عن طريق هذه العضلات الست. وللعلم فإن عضلة العين هي أسرع عضلة تتفاعل في الجسم ككل حيث إنها تتقلص في أقل من 1/100من الثانية.

وظيفة عضلات العين

تقوم عضلات العين بالعديد من الوظائف المتخصصة للمساعدة في الرؤية، فعند النظر إلى منطقة كبيرة تؤدي العضلات وظيفة المسح الضوئي، لتوفير معلومات حيوية للدماغ. 

وظيفة أخرى مهمة هي تتبع الكائنات المتحركة عبر المجال البصري، يرسل الدماغ العديد من الإشارات إلى عضلات العين لتعديل وضع العين بسرعة بحيث يبقى الجسم موضع الاهتمام ويمكن رؤيته بوضوح.

وأخيرًا: تقوم عضلات العين بضبط موضع كل عين بمهارة لإنتاج صورة واحدة مجهرية.