عين الإنسان … إعجاز وبيان

العين تلك الدرة الثمينة … فقرات بسيطة سنبحر معها في عالم العين والإبصار ونكتشف قدرة الله تعالى في هذا العضو المذهل، الصغير في القيمة العظيم في الفائدة…

 1- (العين جوهرة ثمينة)

باب النور إلى الحياة، حلقتان بألوان تختلف من حالة إلى أخرى، تنبئان بما يخالج روح كل إنسان، برفة صغيرة أو انكماشة أو حتى انفراجة. فيهما يجتمع كل الجسم هما الأكثر تعقيدًا في الجسم البشري، تكشفان معلومات عن مواطن القوة والضعف، وعن مستويات التسمم والأداء ومسببات الأعراض والأمراض، إنهما “العينان”.

ما أجمل منظر العين! إنه من أبدع الأشكال التي صاغها الخالق القدير. تأمل عيون الإنسان والكائنات الحية من حولك تجد فيها سحرًا غريبًا وجمالاً أخاذًا مما جعل الشعراء والأدباء يتغنون بها على مر العصور والأزمان. وكيف لا…؟

أليست عيوننا هي الجوهرة الثمينة التي حبانا الله تعالى إياها لنرى بها عظيم فضله وبديع صنعه في خلقه؟

2- (وظائف العين)

تقوم العين بوظائف ثلاثة:

أولها: تقوم بعمل النافذة التي منها يستطيع الجسم أن يطل على العالم فهي جواز السفر لمشاهدة العالم وتقليب صفحاته والوقوف على مواطن الجمال فيه؛ كما أن الطبيب يستطيع أن يطل منها على الجسم فيعلم حالته بالتفصيل، فالعين توضح وتنبئ عن الشخص، وعن حالته الصحية عن طريق فحص قاع العين مثل داء البول السكري والدم المرتفع وأورام المخ واضطرابات الدورة الدموية والحميات وغير ذلك … فكما قيل العين مرآة الجسم. وبمعنى آخر فإن الإنسان يتلخص كله ويتركز في العين.

 ثانيها: تقوم العين بالتعبير عن إحساسات الشخص الداخلية بما فيها من مشاعر سواء أكانت إيجابية أو سلبية، فلمعان العين يظهر عند الحب والفرح والأمل، وانطفائها يظهر عند الكره والحزن والألم. وهذه المعاني لا يمكن التعبير عنها إلا من خلال العينين، كذلك حركتها ونظراتها، كل ذلك له معنى يمكن الاستفادة منه.

ثالثها: تقوم العين بالتأثير في الغير بافتعال شعور خارجي وإحساس معين يقصد به الإيحاء بفكرة ما أو عمل ما، وهذه النقطة تخبرنا بالعلاقة بين العين والروح.