يحدث أحياننا أن أكون مترفة بحزني أكثر مما هو عليه بفرحي…
وإنني لا أملك شي سوى بصيص حلم يقبع في زاوية الورق الأبيض…
وإنني لا أقف على شي ثابت حتى الآن سوى على تلة ورقية في وسط أرض جرداء…
أهفو  إلى جدولة رسائلك العفوية والتي تشبه رائحة ما بعد الهطول الخاطف للمطر…
يحدث أحياننا أن أقع في حب الأشياء الصغيرة والتفاصيل الدقيقة كشروق الشمس على زاوية كتاباتنا أو كسقوط بتلة توليب على صحن فنجان قهوتك أو رفرفة جناح حمام وهي على رصيف بركة ماء…
يحدث أحياننا أن يقيدني الفراغ من كل جانب حتى إنني لا أقوى على مصافحة كلماتك ويذوب الحبر كالشمع في قرطاسي…
يحدث أحياننا أن أكون في زمان ليس زماني ومكان ليس مكاني كأنني أجوب الأرصفة المكتضة وحدي وأدخل كل مقاهي الورق وحدي وأسلك كل الطرقات الضيقة وحدي أبحث عن شي ما لا أعرفه…
يحدث أحياننا أن أكتب سطور من المفردات لا تشبهني وأن أسكب شذرات مخيلتي كالسيل وأن أثقل الورق بأبجدية لا تعكس حقيقتي…

About The Author

كاتبه خواطر ونصوص أدبية خريجه ثانويه عائشه الرياميه للبنات في سلطنه عمان وبدايات الكتابه كانت كهواية منذ السنة الاخيرة في المدرسة وبعدها اتيحت الفرصة لكتابه أولى الخواطر في الصحف العمانيه في صحيفتين الشبيبة وعمان وبعدها بفتره ليست بالقصيره اتيحة الفرصه لخروج هذه الخواطر خارج حدود الوطن وكان أول نشر في جريدة الرأي الكويتية وبعدها الرؤيه الاماراتيه وبعدها فتحت أبواب لنشر الخواطر في أكثر من 40 بين صحيفه ومجله وموقع... وتتسم هذه الخواطر بذات الطابع الرومانسي، وأيضًا البعض منها بالطابع الحزين وإختيار هذين الطابعين هو أن تكون هذه الكلمات قريبة من قلب وذهن القارئ فهي تلامس روحه وفي بعض الأحيان تتحدث عما يجول في نفسه إذا صعب التعبير...

Related Posts