سيأتي العيد من جديد بلا وباء بلا فراق..
سيأتي مرتديًا أثوابه المنعشة بلا ترددات صدى المرض..
رحل العيد يجر خلفه تمنيات قلب وتأملات عابد..
كان العيد بهيًّا حين مر من أبواب بيتك وتعثر بأشيائك..
كان يمر بجانب أرصفة قدرك ويعيد رسم حلمك..
أحزنني العيد حين اصطدم بحزنك ووطئ أرضية ألمك..
لم يأت العيد كما كان بتلك الدهشة وبذاك الوهج الخاطف..
لم يأت بعمق الفرح كان يمشي على سطح أحاديثنا كأنه عابر بدون تأشيرة..
كانت تفوح منه روائح الفرح من قنان عطرك كفصل ربيع تسلل عبر ممراتك الضيقه..
سيأتي العيد من جديد بأثواب ملونه بلا دمع على خلجان عينيك..
سيأتي وهو يصافح مبسمك ويقبل نبضك وسيلغي حدادك..