كلما تجولت عيناي على ضفاف ملامحك يحكم الحزن قبضته على صدري، وكلما هطل صوتك على وقع مسامعي ينتظم نبضي كأنه يسير على وقع دقائق صداك.
أيها المقيم في مدائن روحي كل قناديل وهجك تشعل النور في طرقاتي، حين يتبعثر الفرح من حقائبي تأتي تقاسيم وجهك لتلملم أجزائي ويزهر الربيع في قناني، ماذا لو إنك ترى مدى اكتمالك في كريات دمي وحبري، لو إنك تسمع اختناق صوتي وأنا أحدثهم عنك وكأنني أرسمك نبضًا في وريد يدي، ماذا لو إن رموش عيناك يفترقان وتستيقظ لألتقط بسماتي المتعثرة بصمتك، اعتدت أن يكون اسمك خارج سيطرة مخارج أبجديتي فهو ينسل كخرير ماء من فمي. كيف لي أن أعبره وكل مراكبي تسير على شواطئك…