(حراء أونلاين) ينطلق غدًا الاثنين ولمدة يومين المؤتمر العالمي الذي ينظمه الأزهر الشريف بعنوان “مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر والعلوم الإسلامية”، وبحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ونخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم.
أهداف المؤتمر
يهدف المؤتمر إلى تجديد الخطاب الديني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي علقت بأذهان البعض، فضلاً عن تحصين الشباب من أفكار التنظيمات المتطرفة كما يهدف أيضاً إلى ترشيد الوعي ومقاومة تيارات الغلو والإرهاب، وتحرير مفهوم الخطاب الديني، وتصحيح مفاهيم التبست بأذهان كثيرين، وذلك لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا العربي في المرحلة الراهنة.
الموضوعات المطروحة للمناقشة
يناقش المشاركون ٦ قضايا رئيسة، منها ما يتعلق بقضية تجديد العلوم الإسلامية، وكيفية إعداد داعية إسلامي واعٍ، وآليات تجديد الخطاب الديني، وعلوم اللغة والقرآن والسنة وأصول الفقه والكلام والعقيدة والفلسفة.
كما يهتم المؤتمر بالشأن الاجتماعي والأسري، وتشمل العدالة الاجتماعية ومقاومة الفقر والقوامة وحقوق المرأة، واستعراض مشروع قانون الأزهر الجديد للأحوال الشخصية، والأخطار الناتجة عن الطلاق والتفكك الأسري.
ويناقش المؤتمر جملة من القضايا التي تهم الشباب، مثل الزواج العرفي، والحياة الزوجية، والتربية الرياضية والأخلاقية، والإلزام بمرحلة التعليم العام، وأن اللغة القومية أساس الهوية، وقضية تطوير التعليم والجهود المبذولة فيها، وأوضاع البنية التحتية، وأخطار المخدرات والتدخين.
ويتطرق المؤتمر لمناقشة قضايا علمية وطبية، وبيان الرأي الفقهي في قضايا جدلية، مثل نقل الأعضاء، والتعديل الوراثي للتحكم في مواصفات الجنين، واستعراض جهود الدولة في المنظومة الصحية والتأمين الصحي الشامل، وميثاق الشرف الذي يحكم مزاولة مهنة الطب.
قضايا متنوعة
ويهتم المؤتمر بتسليط الضوء ومناقشة عدد من القضايا السياسية والأمنية والوطنية، واستعراض وثائق الأزهر فيما يخص التجديد والتحديث، ومناقشة أطروحة مدنية الدولة، وتفنيد أفكار تنظيم داعش الإرهابي، وشرح مقاصد الشريعة وحقوق الإنسان في الحياة والدين والكرامة وحماية الطفل والمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات.
ويتناول المشاركون عددًا من القضايا التنموية والمعاملات المصرفية، والتوعية بأهمية المحافظة على الآثار باعتبارها ملكية عامة، ومخاطر تهديد المنشآت العامة للدول، وشرح نظام الوقف ودوره التنموي والتعليمي والاجتماعي والثقافي، وبيان أن التصدي للفساد مسئولية مجتمعية، واستعراض آليات إنشاء الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وأضرار البطالة والكسل.