(حراء أونلاين) يجب الحذر من لمس قمم رؤوس الأطفال حديثي الولادة، لأن قبب جماجمهم التي تسمى (اليافوخ) تكون ما زالت لينة وطرية. وقد يسبب أي ضغط عليها أضرار للمخ.
منطقة اليافوخ الطرية هي عبارة عن مجموعة غضاريف تربط بين عظام الجمجمة، مع تقدم الطفل في العمر، سوف تتحول إلى عظام قوية تحمي الدماغ.
تتكون منطقة اليافوخ من 4 أقسام تحتوي على 6 نقاط لينة، يحتاج كل قسم فترة مختلفة من الوقت إلى أن يلتحم بشكل شبه تام. حيث يُغلق اليافوخ الخلفي أولاً خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع، بينما لا ينغلق اليافوخ الأمامي تماماً حتى عمر 9 أشهر إلى 18 شهر.
قد تتساءل: ولماذا يولد الطفل بلا حماية كافيه لدماغه؟ وهو أثمن أعضاء جسده بينما تتمتع باقي أعضاءه بعظام متينة لحمايتها؟
أولاً- لتسهيل الولادة: حيث تساعد هذه المناطق اللينة الجنين في المرور عبر قناة الولادة أثناء عملية الولادة الطبيعية.
فهذه المنطقة غير الصلبة من جمجمة الطفل، تسمح بدرجة من المرونة تساعد على تغيير شكل رأسه قليلاً حتى يتمكن من الانزلاق والخروج من قناة الولادة بسهولة.
ثانياً- النمو: المساحات بين عظام الجمجمة والعظام المتباعدة غير المتلاحمة في يافوخ الرضيع في الفترة الأولى من حياته على تمنح دماغ الطفل فرصة للنمو والتمدد داخل الرأس.