الحياة دهشة لا تنتهي

مهاجر،
نعم أنا مهاجر أعيش في وطن ليس وطني..
من قرية صغيرة حملتني الأقدار إلى عاصمة الأنوار؛
مدينة الجن والملائكة: باريس الجميلة والمتناقضة!
أعيش تفاصيل أيامي بلغة ليست لغتي، منظومة قيم ليست بالضبط والتفصيل منظومة قيمي الذاتية..
لي خلفياتي الاعتقادية الخاصة بي!
يوميًّا، أنا في وضع يجعلني ألتقي وأتعامل وأتفاعل مع المختلفين عني في كل شيء..
ببساطة واختزال لا يخل بالمعنى، أنا أنتمي إلى عوالم مختلفة في اللحظة ذاتها..
هذا الأمر يتطلب يقظة وبديهة ومرونة عاليًا..
لأنه قد يورطك في مشاكل تبدأ ولا تنتهي إذا أنت غفلت أو أهملت بعض التفاصيل التي قد تكمن فيها الشياطين!
منطقة تماس حضاري مباشر:
اللغة والدين والجغرافيا، حتى التاريخ والمستقبل..
إضافة إلى الجانب النفسي الداخلي!
كل هذا أحمله ويحملني يوميا في صمت..
يكون الأمر صعبا، حساسا، وجد معقد أحيانا..
لكنه ليس مستحيلا ولله الحمد والشكر!
حقًا، الحياة دهشة لا تنتهي..
طاب يومكم!