قراءة في كتاب “رجل القرآن وصناعة الإنسان”

إن كتاب “رجل القرآن وصناعة الإنسان” غني عن التعريف، والكتاب من الأهمية بمكان، وأصله قراءة للأستاذ عويس في رسائل النور للعلامة بديع الزمان سعيد النورسي، وقد نشرته دار النيل في طبعته الثانية سنة 1434هـ، 2013م ويقع في 219 صفحة.

تناول الكتاب في فصوله العشرة الرؤية المنهجية القرآنية للنورسي في رسائله وهي قضايا وثيقة الصلة بالعقيدة وبالإنسان والكون والحياة، وإن جاءت بأسلوب أدبي “فهو يعلمنا كيف نجعل من الأدب أخًا شقيقًا للعلوم والحقائق.. إن الأدب يجب أن يكون كالعلم في انضباطه بالحق وفي توظيفه توظيفًا يتكامل مع العقل ومع العلم في خدمة الدين والحق والحياة الإنسانية الكريمة اللائقة بإنسانية الإنسان.

وبخصوص منهج عويس في قراءته فيمكن القول:

– يظهر من خلال فصول كتابه أنه انتهج الاستقراء والمقارنة والتحليل التاريخي.

– إنه استند على رسائل النور كمصدر أساسي لقراءته، مع مقارنته بكثير من الباحثين المسلمين وغير المسلمين كابن نبي ورجاء جارودي ووحيد الدين خان وبوزار ..

– ما يعطي للكتاب أحقيته أن عويس رام بيان المنهجية القرآنية النورسية في معالجة قضايا مشروع النهوض الحضاري للأمة من جديد.

الفصل الأول

استهل عويس فصله الأول بحديثه عن أهم مراحل حياة رجل القرآن وبين أنه لم يعن بكتابة تاريخه على النسق المعروف عند المترجمين وإنما ركز على “رصد أطوار جهاده وفكره ووسائله الدعوية في مواجهة أكبر كارثة هزت كيان الأمة وهي موجة الإلحاد بعد سقوط الخلافة الإسلامية 1924”. وبعد أن أبرز الخط الزمكاني لحياة سعيد نبه إلى أنه “من الطريف أن النورسي قام بنفسه بتقسيم حياته إلى مراحل ثلاث :

المرحلة الأولى:”سعيد القديم” وفيها انخرط في السياسة حتى تبين له فساد هذا الطريق، لأن وسائلها الخبيثة لاتصلح لنشر دعوة الحق وامتدت إلى عام 1926م.

المرحلة الثانية:”سعيد الجديد” وتمتد إلى عام 1949م وركز فيها على مواجهة الإلحاد وترسيخ الإيمان في تركيا عمومًا.

المرحلة الثالثة:”سعيد الثالث” وهو من أطلق ذلك بعد خروجه من سجن “أفيون”بعد أن تغيرت أوضاع النظام في تركيا لصالحه فذاعت رسائله الدعوية والتربوية حتى لقي ربه بمدينة “أورفة” سنة 1960م.

الفصل الثاني

وأوضح عويس في الفصل الثاني رؤية النورسي لأسباب التخلف وكشفه عن مهمة الإنسان في الحياة ودور العقل في صناعة الحضارة، حيث استهله بضرورة إدراك البعد الغيبي الميتافيزيقي للتاريخ، وعقد مقارنة بين ابن نبي والنورسي ليقف على الجذور المغيبة لتاريخ أفول العطاء الإسلامي بسبب طغيان التجزيء وغياب الرؤية الكلية لعناصره “يرى ابن نبي أن موقعة صفين بداية السقوط من المثال إلى الواقع في رحلة الحضارة ويرى أن مركب الحضارة الإسلامية قد تحلل بسقوط دولة الموحدين إنها الرؤية الموضوعية التي لا تحصر الأشياء في اللحظة والمادة والمرئي ولا تعمى عن الحقائق تلك التي تبصر البعد الغيبي والتي لا يعقلها إلا العالمون “وهذه الرؤية “لا تختلف عن رؤية النورسي في تحليله لأبعاد سقوط الخلافة الإسلامية”

وعن مهمة الإنسان يقول:”فبخلاف المذاهب الجماعية التي تسحق الإنسان أو تؤلهه..فهو في الرؤية النورسية خليفة الله يستمد عظمته من التصاقه بمهمة الخلافة ومتى تخلى عن العبودية جوهر الخلافة فقد وظيفته واستعبده الشيطان، فالإنسان نسخة ومرآة عاكسة لكثير من تجليات الصفات الإلهية الجليلة”.

ويكشف عن أسباب السقوط والانحسار من وجهة النورسي “فحين يحاول الإنسان أن يقف وحيدًا بعيدًا عن عون الله يستعبده عقله أو حريته وهو لا يدري أن عقله لن يؤدي وظيفته إلا بالزيت الذي يقتبسه من مصباح الوحي أو شمس الوحي كما أن حريته ستصبح وبالاً عليه إذا كانت حيوانية لاتحترم ثوابت الإنسانية ولاتلتزم بتوجيهات الله”.

وينقل نصًا للنورسي من كلماته موجهًا حديثه إلى نفسه قائلاً “إن كنت تريدين أن تفهمي شيئًا من غاية حياتك فإنها: القيام بالشكر وفتح الكنوز المخفية للأسماء الإلهية وإظهار عبوديتك أمام عظمة ربوبية خالقك بلسان الحال والمقال والتجمل بمزايا اللطائف الإنسانية التي وهبتها الأسماء الحسنى” ويقرر أن دور العقل عند النورسي” فطرة إيمانية وغاية كريمة ربانية لا ينبغي توظيفه توظيفًا ماديًّا دنيويًّا وإلا أصبح كالصاروخ الذي ينطلق ليدمر قواعد انطلاقه والذين أطلقوه”.

  الفصل الثالث

بينما تناول في الفصل الثالث رؤية النورسي “للأسماء الحسنى” وانعكاسها على الإنسان، وبعد أن بين الفرق بين المدرسة القرآنية وبين المادية الغربية، خلص إلى أن المستقبل للإسلام وحضارته مشددًا على الفهم الصحيح للأخذ بالأسباب ودورها في حركة التاريخ يقول”عندما أمعنت النظر في رؤية النورسي التي يكاد ينفرد بها أيقنت أنه كان يقدم رؤية تركيبية ذات طابع معرفي قرآني يفسر به حركة الإنسان كفرد وكمجموع،

ثم يقف على مواطن الاتفاق بين النورسي وبين “إقبال” “فهو تقارب في الانتماء إلى مدرسة القرآن ومن جهة أخرى تقارب في القلق الذي عاشه كل منهما من تخلف المسلمين في مواجهة تقدم الحضارة الأوربية”، فهمًا في نظره “لم ينسحقا أمام مقولاتها وفلسفاتها، فقد كان إقبال يسميها المدنية الفاجرة الناعمة الملمس التي تقتل الناس وهي تظهر هيامها بهم، و كان النورسي يزنها بموضوعية عادلة فيقدر لها إبداعها العقلي وصناعتها ووسائل اتصالها لكنه يرفض أوربا المتعفنة بالفلسفة الوثنية الغارقة في الانحلال والحيوانية”.

ويعتبر عويس أن “النورسي في تعامله مع الأسباب ودورها في حركة التاريخ يعد نمطًا متميزًا غير مكرور يبصر الحركة التفاعلية بين السماء والأرض ويرى الصلة بين المهيمن والأفعال”، وينقل عنه في كلماته نصًا “أيها الغافل الغارق في عبادة الأسباب اعلم أنها ليست إلا ستائر أمام تصرف القدرة الإلهية، أما الفاعل الحقيقي فهو القدرة الصمدانية لأن التوحيد والجلال يقتضيان هذا الاستقلال للحيلولة دون توجيه الاعتراضات إلى العادل المطلق جل وعلا.”

الفصل الرابع

وجاء الفصل الرابع مفسرًا لعلاقة الإنسان بالكون عند النورسي في تأكيده على الإيمان ونفيه للإلحاد، وطأ فيه عويس بتيارات ثلاثة تؤرخ للعلم وتطوره “فالأول يتكلم عن العلم بكثير من الحياد فلا يربطه بأفكار مسبقة بل يزعم أن الإنسان لا يحتاج مع العلم إلى الدين، والثاني يؤمن بأن العلم يدعو إلى الإيمان ويتجلى فيه، وثالث متهافت مدعم من أبواق الإعلام الإلحادية يحاول الوقيعة بين العلم والدين”.

وكشف أن الإيمان العلمي عند النورسي رسالة الأنبياء “وأنهم وفروا على الإنسان جهودًا حين علموه أن لكل شيء سببًا وغاية وأن ما أعطته رسالات السماء في تفسير حركتي الكون والمجتمع هو إطار كلي ترك للعقل أن يقوم بالفهم و التفسير”، ثم ينقل عن الباحث المغربي محمد خروبات، قراءته لكتاب الطبيعة في الرؤية النورسية ليبرز “أن عبدة الطبيعة إنما سقطوا في الوثنية بسبب تأثرهم بالقريب المحسوس، فتستولي عليهم الأشياء وتغرقهم “إن تسليم أمر كل موجود وتنسيبه إلى واجب الوجود فيه السهولة أما إسناد إيجاده إلى الطبيعة فهو معضل وخارج عن العقل”، يختم عويس فصله بقوله:”رؤية النورسي لعلاقة الإنسان بالكون رؤية علمية قائمة على تحليل منطلقه الوحي ومن الثقة في العقل المحاط بضمانات الوحي.فالكون صداقة للإنسان ودلالة على الخالق”.

الفصل الخامس

وأما الفصل الخامس فعمد فيه  إلى بيان منهجية النورسي الجادة في حل القضايا الشائكة عبر تاريخ المسلمين فحاول التقريب بين السنة والشيعة في قضيتي غدير خم، والخلافة “لقد قدم النورسي لمحة طيبة عندما فرق بين شيعة الولاية ومعظمهم من أهل السنة والجماعة وشيعة الخلافة وهم أهل التشيع المذهبي الذين يختلفون مع جمهور الأمة بل مع علي نفسه”، انطلق من موقف ودود يحاول أن يفض اشتباكًا ولا يسعى أن يزيد الأمر اشتعالاً فأبرز إمامة أهل البيت الدينية والعلمية ودورهم الدعوي، ويقرر أن التحليل الموضوعي للأحداث وسلوكيات أبي بكر وعلي وبقية الراشدين رضوان الله عليهم جميعًا يأخذ بأيدينا لتحقيق الوئام وينقل نص النورسي “القضية تتلخص في رأيين متناقضين: أهل السنة يقولون أن عليًا رضي الله عنه رابع الخلفاء وأبو بكر رضي الله عنه أحق بالخلافة، والشيعة يقولون إن الخلافة لعلي رضي الله عنه إلا أنه ظلم.. إن إقرار علي رضي الله عنه، نفسه واتباعه للخلفاء الثلاث وتوليه وظيفة شيخ القضاة وكونه من أهل الحل والعقد طوال عشرين سنة وأكثر، كل ذلك يجرح في دعوى شيعة الخلافة فلا حق لهم غير الخجل لأنهم ينقصون من علي رضي الله عنه، بوصمه بسوء الخلق فيقولون إنه ماشى الصديق والفاروق أي عمل بالتقية، إن وصف أسد الله بأنه كان يرائي ويتصنع ويخاف ليس من المحبة في شيء”.

إن حديث غدير خم أو غيره من الأحاديث الصحيحة أو الضعيفة التي من شأنها أن تفرض الخلافة بالنص لعلي رضي الله عنه، وإلغاء الشورى قول مرفوض لأنه اتهام للصحابة بالتواطؤ على الكذب فالأحاديث خارجة عن السياق السياسي تمامًا، فالرسول لم يوص لأحد بعده وينقل عن ابن حزم مناقشته لحديث “أنت مني بمنزلة هارون من موسى” هو صحيح ولا يوجب لعلي رضي الله عنه، مبرر لولايته بعد رسول الله لسببين: الأول أن هارون لم يل أمر بني إسرائيل من بعد موسى والثاني: أنه قيل عندما استخلفه على المدينة في تبوك كما استخلف رجالاً كثيرين غيره، فالاستخلاف على المدينة لا يوجب مبررًا لولايته”.

ثم بين موقفه من الحكم والحكام المنحرفين قائلاً “فإنه لم يكن أبدًا داعية فتنة عنيف كما لم يلجأ إلى مولاة الحكام المستبدين لقد كان واعيًا بالمعادلة على وجهها الصحيح رغم سجنه ونفيه ومحاكماته”. وعرف بتحليل النورسي لضوابط توحيد المنهج والغاية في السلوك الصوفي وبين مدارج الانحراف في بعض الطرق حيث اعتبره عويس “من القلائل الذين وضعوا أقدام الأمة على السكة من خلال المزج بين الروح والقلب والشريعة والعبادة لقد بدأ من تنقية الطرق نفسها مما لحقها من “ورطات ستة” وشوائب سلوكية من أدعياء يتاجرون بالتصوف ولا يرتبطون به روحًا؛ فالسلوك الصوفي النورسي يستند إلى ركنين: الاعتقاد بالحقائق الإيمانية، والعلم التام بالفرائض الدينية”.

الفصل السادس

وتطرق في فصله السادس لرؤية النورسي “للقيم الدينية ودورها في تحقيق التفاهم وإصلاح العالم الممزق موضحًا من خلالها الفرق بين دور القانون والأخلاق وحقيقتها المؤقتة في العقلية الغربية، مع تأكيده على نصاعة الأخلاق الإنسانية الإسلامية فـ”ليس بالقانون وحده يستقيم أمر الإنسانية ولابد من الدين والأخلاق لأن هناك جرائم يرفضها الدين ويقرها القانون كالزنا بالتراضي وشرب الخمر والمثلية الجنسية في الغرب، لقد كان النورسي مستوعبًا لمصطلح القيم الأخلاقية كما كان مستوعبًا للتأصيل القرآني لها فبين أن الحلول العقلية الأوروبية اللاأخلاقية مصابيح مؤقتة كاذبة لأنها تطرح نفسها حلاً قاهرًا للإنسانية على أساس القوة والعقل لقد ناقش الحضارة الأوربية -بعد أن قسمها إلى قسمين- مناقشة العالم الطبيب قائلاً:يا أوربا الثانية الفاسدة التي نأت عن الأولى النصرانية الحقة التي تركت القيم إنك تستندين إلى أسس واهية نخرة.. إن المصباح الحقيقي للأخلاق يستلهمه تلميذ القرآن فيتكامل فيه القلب والعقل والمادة والروح والضمير فيرى جميع عباد الله إخوانًا له لأن جوهر أخلاقه يتأسس على الصدق”.

الفصل السابع والثامن

وناقش عويس في فصله السابع والثامن عالمية الأدب الدعوي والإسلامي النورسي فبين الطريق العالمي الجديد لرسائل النور، كما أبرز الأسس الفكرية التي تجلت في رفض العنصرية واللادينية ليخلص من خلال تعاريفه البديعة للقرآن والرسول والرسالة والحرية إلى أن الله “فتح على النورسي فقدم من فيض القرآن وتجلياته رسائل النور حجة قرآنية على العقل وعلى الحضارة الحديثة”

ومن الأسس الفكرية لعالمية الأدب عند النورسي “أنه لم يفصل بين ماهو ديني ودنيوي ولم يفصل بين العقيدة وما هو عقل متصل بالشريعة وما هو وجدان متصل بالقلب والأدب والفن، ففي رسائل النور تجد انسيابًا يقوم على النظرة الشمولية، لقد وهب نفسه لخدمة الكلمة القرآنية والبيان القرآني فلابد أن يكون خطابه عالميًّا في فكره وأسلوبه وتعبيراته الفنية. وكان منطقيًّا من تتلمذه على نورانية القرآن أن يرفض كل الآداب المنطلقة من رؤية مادية أو عنصرية أو إلحادية فوضوية أو وجودية فكل هذه النعرات تعكس رؤية رافضة للنظام الكوني الذي تشهد جزئياته بوحدانية الله وسمو أسمائه الحسنى، فلا بديل عن الأدب القائم على الأسس العقدية الإنسانية الربانية وصولا إلى تهذيب النفس وانسجامها مع الكون في التسبيح، إنها الحرية الشرعية حرية العدالة والأخلاق الحميدة إنها الحرية التي تزهر بمراعاة الأحكام الشرعية وأدابها”.

 الفصل التاسع

والفصل التاسع عند عويس يكشف عن مشرع النهضة في فلسفة رسائل النور لتجاوز التقهقر؛ فقدم نماذج لمناخ العلم ورسالته الإنسانية، كما جسدته مراكز الأندلس والقيروان وبجاية”حيث كانت مفتوحة لكل الطلاب مسلمين ويهود ومسيحيين فلم يكن هناك عنصرية في العلوم “إنها النهضة التي تتبناها الرسائل النورسية” فهي ولادة داخلية ينشأ جنينها من رحم الأصالة، فالبناء الذاتي والواعي، والقوى التراثية تمثل مكونات لا يمكن إنكار نصيبها كمكون لجنين الحضارة إنها العقيدة والأخوة الإيمانية، وما أغرقت الأمة إلا في عصور التفرقة بين العقل والوحي والركون إلى التقليد وترك البرهان منغمسة في قراءة جزئية تقليدية”.

ويفسر طبيعة العلاقة بين الوسائل والغايات في رسائل النور بإجابتها عن سبب انكسار الأمة وانتصار الآخر “إنه من الأخطاء التاريخية عند المسلمين هو خلطهم بل فصلهم بين الوسائل والغايات. إن غايات الآخر غايات باطلة لأنه لا يعمل للآخرة ولا يؤمن بالعدل لكن وسائله مؤمنة لأنه يأخذ بالعلم والعمل وتلك أسباب التقدم، بينما المسلمون يهملون الأسباب أو يأخذون بالباطلة منها شأنهم شأن ذلك التلميذ الذي يدخل الامتحان فيستغني عن المذاكرة ويعتكف في المسجد يقرأ القرآن ويسأل النجاح، إن وسائل هذا التلميذ وإن كانت عبادة الله هي وسائل باطلة لأنها توضع في غير مكانها الصحيح.زد على ذلك أن الخدمة القرآنية ترفض”أنا” وتطلب “نحن” فهي تدعو من كل فرد إلى وحدة الجماعة المعنوية القادرة على التقدم”.

  الفصل العاشر

وختم عويس فصول كتابه بمقالة له نشرتها مجلة حراء يبرز فيه “سعي الأستاذ فتح الله كولن إلى استكمال إنشاء حدائق الإبداع الحضاري النورسي، ناقلا خواطر وأشعار هذا التلميذ الذي تأثر برسائل النور فكتب عن حقيقة الجهاد وكيفية بناء الإنسان على العدل والرحمة تحت عناوين فرعية “أحلام قبورية” و”بناء إنسان النور الخالد” و”عبور فجوة وملء الفراغ” و”مقاومة الغارة على الإنسانية”.

نتائج وخلاصات:

– الكتاب سبق علمي لأنه استكنه الرؤية القرآنية النورسية التكاملية لقضايا العقيدة والكون والإنسان والحياة من خلال استنطاق رسائل النور.

– إن جميع القضايا المثارة في الكتاب تقوم على منهج عميق من المقارنة والتحليل والرصد الغيبي للتاريخي في ضوء المنهجية الإسلامية الكلية.

– اختيار الكاتب لتمييز رؤية النورسي وتفردها لقضايا الأمة بالرجوع إلى مفكرين مسلمين وغير مسلمين اختيار موفق.